أخر الاخبار

مقاربة التدريس بالكفايات، وكفايات التدريس (من المفهوم إلى التقويم) pdf

مقاربة التدريس بالكفايات، وكفايات التدريس (من المفهوم إلى التقويم) pdf

مقاربة التدريس بالكفايات، وكفايات التدريس (من المفهوم إلى التقويم) pdf
مقدمة : 
إن مدخل التدريس بالكفايات منهاج للتعليم، والتعلم، يهدف إلى أن يكتسب المتعلم معارف وقدرات، ومهارات تمكنه من حل المشكلات، والتصرف الإيجابي في الوضعيات الطارئة والمستجدة وأخذ المبادرة، قصد الانخراط في المشروع اتمعي بفاعلية ومسؤولية، تعتمد فيه طرق تعليم، وتعلم تشجع على المشاركة الفعالة، كما تعتمد إشراك المتعلم في العملية التقويمية، من أجل أن يستفيد من التقويم والدعم، وأن يعرف مدى تحقيقه للأهداف المرسومة للتعلم من وكيفية التغلب على بعض الأسباب التي تعيق تحصيله الإيجابي من جهة أخرى.

كلمات مفتاحية : المقاربة,بالكفايات,المقاربة,بالكفايات,المقاربة,بالكفايات,
 إن دور المدرس جوهري، إنه يخطط وينظم ويثير دافعية التعلم، ويوجه قدرات المتعلم، وينمي مهاراته بالتدريب،والتمرين، ويطور تعلماته بالتقويم، وينشئه على تمثل القيم الإيجابية في سلوكه. وانسجاما مع الرؤية النسقية التي بني على أساسها مدخل التدريس بالكفايات، نتناول الموضوع من مستويين أساسيين
هما:

  • الأول: تدريس الكفايات، أو ما يمكن تسميته إن صح التعبير بكفايات التعلم، والتي نعتبر أنها أصبحت مطلبا ملحا، لما سيترتب عنها من تطوير لنتائج التعليم، وتجويده.
  • والثاني: كفايات التدريس، لما تستحقه من تدبير عملية تدريسية / ديداكتيكية، نوعية من شأها أن

1تحقق مردودية، وجودة عالية لهذه العملية، بل للمنظومة برمتها
من هذا المنطلق نجد أنفسنا ملزمين للتعرض لجهاز مفاهيمي يضم عددا من المفاهيم التي تقوم
عليها هذه البيداغوجيا(مقاربة التدريس بالكفايات).

أولا - مفهوم الكفاية:
1 - لغة: ورد في القاموس المحيط أنه: كفاه مؤونته، يكفيه كفاية، وكفاك الشيء، واكتفيت به. واستكفيته الشيء فكفانيه، ورجل كاف، وكفيء
2 - إصطلاحا: تعد كلمة كفاية من المصطلحات التي أسالت حبرا كثيرا في العقدين الماضيين، حيث خصص عدد كبير من الباحثين حقبة من الزمن لبناء المفهوم الذي تعددت، وتغيرت دلالاته حسب منطلقات لا يسمح السياق بالخوض فيها. بالنسبة للبعض، تم استعمال مصطلح كفاية للتعبير عن مجموعة من المعارف والمهارات، والسلوكات، بالنسبة لآخرين كان لزاما إظهار فكرة المعارف الإجرائية في النص التعريفي للكفاية، بالنسبة للبعض الآخر ترتبط الكفاية بالمهنة، وليس بتربية الأطفال، أما آخرون حديثو العهد فيرون أن الوضعية هي مجال ممارسة الكفاية، وتنميتها تدريجيا وعلى العموم من خلال إطلاعنا على جملة التعاريف المعطاة لمفهوم الكفاية، نجدها تكاد تجمع على أن للكفاية مفهوما عاما، وممتدا، يشمل القدرة على أداء المهارات، والقدرة على استثمار، وتوظيف المعارف، في وضعيات جديدة، بحذق، وإتقان، وبذلك تكون الكفاية:

1 - مجموعة من المعارف، والقدرات، والمهارات الناتجة عن تعلمات، ومكتسبات متعددة يحصلها، ويتمكن منها المتعلم، ويوظفها لأداء مهام، وإنجازات تسمح بتشغيل مختلف الأنشطة
والعمليات بشكل فعال في وضعيات تعلمية جديدة، ولذلك تقتضي الإنتقال في التعليم، والتعلم
من التلقين إلى التمهير.
2 - الكفاية تدمج عدة مهارات.
3 - تشير إلى استعمال، وتوظيف المكتسبات، والخبرات بشكل فعال، وإيجابي.
4 - كما أنها تترجم لتحقيق أداء قابل للتقويم
كلمات مفتاحية : المقاربة,بالكفايات,المقاربة,بالكفايات,المقاربة,بالكفايات,

ثانيا - الكفاية وبعض المفاهيم المرتبطة بها:

 يرتبط بمفهوم الكفاية عددا من المفاهيم التي يمكننا إيرادها على النحو التالي:

1 - المعارف: هي مجموع المعلومات، والخبرات التي تجسد أهداف المنهاج، والتي يقوم التلميذ باكتسابها من خلال التعلم، وتتكون عادة من المعلومات، والأفكار، والقيم التي تراكمت عبر السنين لتشكل تراثا ثقافيا، ومعرفيا للإنسان، تقدم في شكل مذاهب، أو نظريات، أو قواعد، أو أنساق من خلال المناهج
باعتبار ما أشرنا إليه سابقا عن مفهوم المعارف كمكون من مكونات الكفاية، يكون هذا المفهوم قد دل على الكم النظري، والخبرات التي يستقيها الفرد من المواقف، وتشكل له إطارا نظريا يوجهه في مواقف قادمة، والتي يتعرض إليها خلال فترة حياته.

2 - القدرة:
هي كل ما يستطيع الفرد أداءه في اللحظة الراهنة، من أعمال عقلية، أوجسمية-حسية، أو اجتماعية، وقد تكون القدرات فطرية، أو مكتسبة، أو هما معا. فالقدرات الفطرية هي القدرات التي ترجع إلى الوراثة، وتصاحب النضج (الجسمي-والحسي)، والعقلي، والوجداني، والقدرات المكتسبة هي القدرات التي يكتسبها الفرد من محيطه، وهذه الأخيرة تنمو، وتتوسع أكثر، فأكثر عن طريق التعليم وقد تعرف القدرة أيضا على أنها ما يجعل الفرد قادرا على فعل أي شيء يرغب فيه، أو يسند إليه، وهي لذلك لا ترتبط بمحتويات معرفية، وإنما تتجلى في شتى المواد المختلفة، فهي تعبر عن معرفة فعلية عامة، لذلك لا تظهر للملاحظة، وإنما تظهر في إنجازات تتعلق بمحتويات تعليمية، أي في سلوك عملي، ذو أثر ظاهر مثل: إنجاز تمارين، حل مسائل، قراءة نصوص، تلخيص قصص، كتابة تقارير...إلخ

3 -المهارة:
يقترب مفهوم المهارة كثيرا من الدلالة على مفهوم القدرة، إذ يغطيه جزئيا، ولكن بعض المنظرين يستعملون مصطلح المهارة للإشارة إلى مؤهلات يمكن تحديدها، والوقوف عليها بسهولة، من خلال التحكم في الحركة، أي البراعة اليدوية، أو السهولة في استعمال أداة، أو آلة، أو بواسطة إنجاز مهمات مركبة بعض الشيء، كالتعبير عن إحساس معين مثلا، والإدلاء بمعلومات، أو طلبها...
كلمات مفتاحية : المقاربة,بالكفايات,المقاربة,بالكفايات,المقاربة,بالكفايات,
 بناء على ما سبق، تجدر الإشارة إلى وجود حدود فاصلة بين المفهومين، فالمهارة تتضمن، وتحتوي مجموعة من القدرات، وتتمظهر فيما ينجزه المتعلمين من مهام، و أنشطة، والقدرة تحيل على الاستطاعة، أي ما يقدر المتعلم على فعله بفضل ما اكتسبه من معلومات، ومعارف، وخبرات، وفي هذا الجانب على وجه التحديد يحصل الانفصال بين القدرة، والهدف السلوكي الإجرائي، كتحديد لمثيرات تعلن عن التغيير الذي يرغب المدرس في إحداثه لدى التلاميذ، بحيث يخبر بما سيكون التلميذ قادرا على إنجازه بعد المرور بتداريب، وإنجاز تمارين، وأنشطة، وتحصيل خبرات، ومكتسبات من خلال درس، أو مجموعة من الدروس.

4 -الأداء، أو الإنجاز:
يقتضي السياق الإشارة إلى مفهوم آخر ذي علاقة استلزاميه
بمفهوم الكفاية، ألا وهو مفهوم الإنجاز، أو الأداء، والمقصود به مجموع الأداءات أو الإنجازات التي
تؤشر على ما يقوم به المتعلم من أنشطة، ومهمات تظهر مدى تمكنه من تحصيل المعارف، والمهارات من جهة، ومدى قدرته على أدائها بإتقان من جهة ثانية. هذا، و إن كانت القدرة تدل على ما يستطيع الفرد القيام به، ويسجل ذلك الفرد الملاحظ بدرجة من الدقة، والوضوح، فإنها بذلك تشير إلى إمكانات الفرد المتعددة في الإنجاز.

 5-الوضعية المشكلة(التعليمية):
الوضعية المشكلة، هي الإطار الذي يتم ضمنه، ومن خلاله ممارسة أنشطة، وإنجازات التعلم، الخاصة بكفاية معينة، أو مزاولة أيضا أنشطة، وممارسات ترتبط بعملية تقييم تلك الكفاية، وقد حاول الباحث البلجيكي روجيرس كزافيي تبسيط هذا المفهوم، حين اعتبر الوضعية المشكلة تتشكل مما يلي:

أ-الوضعية: يعني ا اال الذي يحيل إلى ذات معينة، في ارتباطها بسياق، أو حدث ما.
أمثلة: ذهاب التلميذ إلى نزهة، زيارة مريض، شراء بضائع وسلع، عيد الشغل، عيد الأم، اليوم
العالمي لحقوق الإنسان، اليوم العامي للمدرس،...إلخ.

ب- المشكلة: تتحدد من خلال توظيف معلومات، أو القيام بمهمة، أو إنجاز نشاط، أو تخطي
تعثر، أو حاجز ما، دف الاستجابة لحاجة ذاتية، وخاصة بواسطة مسار غير بديهي: مثال: تحديد المشاكل التي تطرح في جميع العلوم.

كلمات مفتاحية : المقاربة,بالكفايات,المقاربة,بالكفايات,المقاربة,بالكفايات,



♡ إدعمنا بمشارك المنشور مع المهتمين . شكرا
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -