أخر الاخبار

العنف الأسـري الموجـه ضد الطفـل pdf

العنف الأسـري الموجـه ضد الطفـل pdf
العنف الأسـري ضد الطفـل 

العنف الأسـري الموجـه ضد الطفـل 

 تعريف العنف الأسري 

يقصد بالعنف ضد الأطفال استخدام كافة أشكال العقوبة البدنية أو النفسية أو اللفظية من جانب الوالدين أو أحدهما أو احد أفراد محيطه على الأطفال، بما في ذلك العنف النفسي ( السخرية والإهانة ) وعدم رعايتهم من جميع الجوانب الصحية والاقتصادية، إضافة إلى استغلالهم في أعمال لا تتناسب وقدراتهم سواء المعرفية أو الجسدية .

 الحقيقة أن الأسرة هي اللبنة الأساسية في بناء المجتمع، والمؤسسة الاجتماعية الأولى التي ينمو فيها الطفل وتتشكل من خلالها سلوكاته، تعتبر مرحلة الطفولة من أهم مراحل النمو النفسي لدى الفرد، إذ تعتبر الأساس الذي تبنى عليه شخصيته من خلال ٕذا كان هذا البناء سليما يمكن للفرد أن ي تأثيرها على كل المراحل اللاحقة من حياته، وا توافق مع متطلبات الحياة الاجتماعية التفاعلية بمختلف عناصرها. 

من هذا المنطلق تبرز أهمية التناول العلمي لكل المشكلات والعقبات التي تعترض النمو السليم للطفل، و لعل من أبرز ما يعوق التنمية السليمة للطفل في العصر الراهن واستنادا على معطيات حياتنا الاجتماعية اليومية نجد: العنف، يعني هذا المفهوم بصفة عامة كل ما يهدد توازن الإنسان سواء كان ماديا أو معنويا.

 والطفولة مرحلة حساسة لأنها اللبنة الأساسية لتشكيل دعائم خبراته الفردية والاجتماعية، والتي يحصل عليها انطلاقا من البيئة الأسرية، من خلال عمليات التعلم المتواصلة باستراتيجيات مختلفة، وذلك في سياق التنشئة الاجتماعية بفضل تمثل السلوك والمعلومات من المحيط، لإعادة استغلاله في تفاعله مع عناصر المحيط الإجتماعي والمادي الذي يعيش فيه.

 هكذا يبدأ الأطفال في إكتساب وتشكيل السلوك الإجتماعي . وعليه، فإن للبيئة المحيطة بالطفل – خاصة البيئة الأسرية – أهمية بالغة في تشكيل سلوكاته الاجتماعية التفاعلية، وأي خلل على هذا المستوى سينعكس لا محالة على مجمل الجوانب النفسية والاجتماعية للطفل. يؤدي بنا هذا الوضع إلى التمعن في نمط حياة الطفل في مجتمعنا، فنجد أن العنف يمثل السمة البارزة المحيطة به، الشيء الذي يعرقل نموه السليم، وينعكس ذلك على مراحل نموه اللاحقة، وقد يمتد هذا التأثير على باقي أفراد المجتمع ليشكل تهديدا حقيقيا للمجتمع برمته.

 يقصد بالعنف ضد الأطفال استخدام كافة أشكال العقوبة البدنية أو النفسية أو اللفظية من جانب الوالدين أو أحدهما أو احد أفراد محيطه على الأطفال، بما في ذلك العنف النفسي ( السخرية والإهانة ) وعدم رعايتهم من جميع الجوانب الصحية والاقتصادية، إضافة إلى استغلالهم في أعمال لا تتناسب وقدراتهم سواء المعرفية أو الجسدية .

 والمشكلة قد تبدو معقدة إذا علمنا أن العنف ضد الطفل يتم في بيئة مغلقة، فهو في جزء كبير منه متكتم عليه، ومنه تهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على ظاهرة العنف الموجه ضد الأطفال، ومحاولة تبصير الأولياء بخطورة ممارسة العنف والذي يؤدي إلى اضطرابات سلو كية عند الأبناء قد يستمر معهم مدى حياتهم، وذلك ناجم عن انتشار هذه المشكلة بشكل كبير في مجتمعنا وقلة الأبحاث التي تناولتها .
 لذلك تأتي هذه الدراسة في إطار نظري مدعمة بدراسات سابقة تستند على ملاحظات ميدانية من واقع حياتنا الاجتماعية التفاعلية، لمحاولة الإحاطة بموضوع العنف الموجه ضد الأطفال من حيث أشكاله وخصائصه وآثاره وأخيرا سبل معالجته والوقاية منه...
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -