أخر الاخبار

الخدمة الاجتماعية النشأة والتطور

الخدمة الاجتماعية النشأة والتطور

الخدمة الاجتماعية النشأة والتطور pdf

  • إعداد
  • م.م. كرار عبد الزهرة الكعبي
تعتبر الخدمة الاجتماعية مهنة علمية إنسانية نشأت منذ أوائل القرن العشرين مهد لقيامها مجموعة من العوامل كما يأتي:

1. الثورة الصناعية، وما صاحبها من مشكلات وإفرازات اجتماعية واقتصادية وسكانية وغيرها لم تكن مألوفة من قبل بالمجتمعات.
2. الحروب المتتالية، وما صاحبها من تشريد للمواطنين، وعمليات قتل أسفرت عن وجود أعداد من الضحايا والعجزة والأرامل والأيتام.

3. النهايات التي وصل إليها عدد الإقطاع بأوروبا، وما صحب ذلك من فشل للتشريعات التي صدرت بحق القضاء على ظاهرة الفقر بما في ذلك قانون الفقرة الصادر عام 1601م بإنجلترا.

4. الاكتشافات العلمية الحديثة، واستطاعت أن تكتشف الكثير عن الإنسان ودوافع سلوكه وعلاقته بالبيئة المحيطة وأهمية العامل الإنساني.

5. ظهور البحوث الاجتماعية التي قام بها جماعات المصلحين.
6. ظهور جمعيات الإحسان عام 1819م، والمحلات الاجتماعية 1884م وكذلك المدرس الزائر وسيدة الإحسان.

موضوع مهم 
ركزت الخدمة الاجتماعية في فترة العشرينات من القرن العشرين على التعامل مع الحالات الفردية ففي عام 1917م عقد المؤتمر القومي للخدمة الاجتماعية حيث تم الاعتراف بطريقة خدمة الفرد، وقد كان لأفكار الكاتبة ماري ريتشموند في كتابها التشخيص الاجتماعي عام 1917م البداية الحقيقية لخدمة الفرد.
تعتبر المحلات الاجتماعية هي الأساس التي ظهرت من خلالها خدمة الجماعة حيث قامت مدرسة العلوم الاجتماعية التطبيقية بجامعة (ويستر وزيرف) في عام 1933م بدراسة العمل مع الجماعات وقد أطلقت عليه خدمة الجماعة والتي تم الاعتراف بها كطريقة ثانية للخدمة الاجتماعية عام 1936م في المؤتمر القومي للخدمة الاجتماعية.
أما طريقة خدمة المجتمع (تنظيم المجتمع) فقد جاءت بها الجمعية الأمريكية لدراسة تنظيم المجتمع، وقد تم الاعتراف بهذه الطريقة كطريقة ثالثة للخدمة الاجتماعية في المؤتمر القومي للخدمة الاجتماعية عام 1946م.
حدث تطور آخر ساعد مهنة الخدمة الاجتماعية على التقدم تمثل في ازدياد الاهتمام بتكوين الجمعيات المهنية للخدمة الاجتماعية، منها على سبيل المثال: المجلس المؤقت لأعضاء جمعيات الخدمة الاجتماعية، الجمعية القومية للأخصائيين الاجتماعيين بالولايات المتحدة الأمريكية والتي أنشأت عام 1955م تلتها أكاديمية الأخصائيين الاجتماعيين في 1961م.

وقد أصبحت الخدمة الاجتماعية تتجه نحو الترخيص بمزاولة المهنة بمنح رخصة مزاولة لخريجي الخدمة الاجتماعية كما اتجهت حالياً لاستخدام مفاهيم جديدة صادق عليها اتحاد تعليم الخدمة الاجتماعية مثل مفهوم الممارسة العامة على ثلاث مستويات (الأصغر للأفراد) (الأوسط للجماعات) (الأكبر للمجتمع).

فلسفة الخدمة الاجتماعية:

للخدمة الاجتماعية فلسفة تتألف من مجموعة من القيم والمعايير والمبادئ الأخلاقية التي ترتبط بها المهنة في أداء مهامها على أيدي الأخصائيين الاجتماعيين وتلك المعايير الأخلاقية تمثل حقيقة أساسية مشتركة يعمل على ضوءها كل من العميل والأخصائي، فالعميل هو الشخص الذي يحاول أداء وظائفه الاجتماعية المختلفة إلا أنه يعجز عن تحقيقها بالدرجة التي تتحقق معها رغباته ومتطلباته في الحياة، فيأتي دور الأخصائي الاجتماعي كجهة معاونة له ومن هنا يجب أن تكون المعايير الأخلاقية إطاراً مرجعياً يتم بداخله تصميم عملية المساعدة المطلوبة أو التدخل المهني ومجالاً يتحرك فيه الأخصائي الاجتماعي وصولاً للهدف المطلوب.

وتضم المبادئ الأخلاقية التطبيقية عدداً من الالتزامات والتعهدات التي يلتزم بها ممارس المهنة ومن بينها ما يأتي:

1. احترام الأفراد والجماعات وتوفير كافة ما يحتاجونه من رعاية بالدرجة التي تتحسن معها أحوالهم وظروفهم الاجتماعية.

2. إعطاء الأولوية لمسؤوليات الأخصائي الاجتماعي المهنية ليفوق الاهتمام بها المسؤوليات الشخصية الأخرى.

3. عدم إتباع سياسة التفريق أو التمييز بين العملاء على أساس الجنس أو الدين أو الانتماء أو السن أو غير ذلك من الفروق والمساواة بينهم في الحقوق والرعاية والخدمات وغيرها.

4. وضع الأخصائي الاجتماعي نفسه تحت تصرف العملاء انطلاقا من توجيهات ومسئوليات المهنة، فالخدمة الاجتماعية تقوم على احترام كرامة العميل ومنحه حق تقرير المصير للتعبير عن نفسه ومشكلاته والمشاركة في حلولها، وكذلك تحترم المهنة قيمته كإنسان.

إن اهتمام الخدمة الاجتماعية بالإنسان تنطلق في الأساس من الوحدة الأساسية التي ينتمي إليها وهي الأسرة فهي تعاونه وتساعده كي ينمو فيها نمواً صحيحاً.
واهتمام الخدمة الاجتماعية بالإنسان كفرد فاعل ومساهم في التنمية الاجتماعية بالمجتمع لا يغفل دورها في الاهتمام بالعمل كفريق واحد سواء حدث ذلك داخل الأسرة أو المجتمع ككل.
أما من ناحية دور الأخصائي الاجتماعي، فترى الخدمة الاجتماعية ضرورة إقباله على المهنة ومساعدة الفرد من باب الدافعية التي تعد هي الخطوة الأولى والأساسية في بلوغ الأهداف المرجوة، وتظهر سمات الدافعية ابتداءً من رغبة الأخصائي الاجتماعي في دراسة الخدمة الاجتماعية والتخصص بها، واستعداده وميوله نحو ممارستها في المجتمع وخدمة أفراده من خلالها، واكتسابه المهارات والأساسية المرتبطة بها، والتدريب على ممارستها مهنياً للوصول إلى تعامل سليم مع الناس أفراداً أو جماعات أو مجتمعات.

تعريف الخدمة الاجتماعية:

بعض التعريفات العالمية للخدمة الاجتماعية:

1. تعريف هدسون 1925م:

الخدمة الاجتماعية: "خدمة تعمل على مساعدة الفرد أو الأسرة التي تعاني من مشكلات، بغية الوصول إلى وضع سوي ملائم، وتعمل كذلك على إزالة المعوقات التي تحول دون أن يستثمر الأفراد قدراتهم إلى أقصى حد ممكن".

2. تعريف: ماري وارتز 1991م:

الخدمة الاجتماعية هي "ما يؤديه الأخصائيون الاجتماعيون من خدمات مباشرة وغير مباشرة للأفراد والأسر والجماعات لتحسين نوعية الحياة والحد من المشكلات أو مواجهتها، وفقاً للقيم الاجتماعية والمعارف المهنية".

3. تعريف: روزالي أمبروزينو 2001م:

الخدمة الاجتماعية هي "مهنة أساسية تنفذ أنشطة التغير المخطط التي تفرضها نظم الرعاية الاجتماعية، من خلال التدخل المهني مع الأفراد، والأسر والجماعات الصغيرة، وعلى مستوى المنظمات، والمجتمع المحلي، والمجتمع الوطني، لتعزيز أو استعادة الأداء الجماعي".
من خلال التعريفات السابقة يمكن أن نعرف الخدمة الاجتماعية كما يلي:
الخدمة الاجتماعية هي "مهنة تستند إلى معارف ومهارات ولها معاييرها الأخلاقية، يمارسها أخصائيين اجتماعيين متخصصين تقدم خدماتها وفق منهجية علمية لجميع فئات المجتمع ووحداته بغرض مساعدتهم وإحداث التغير الإيجابي وصولاً للرفاهية الاجتماعية .

الخصائص العامة للخدمة الأجتماعية

الخدمة الأجتماعية مهنة متخصصة لها كافة حقوق وواجبات الممارسة المهنية لتوافق شروط المهنة.
تعتمد المهنة في ممارستها علي عنصري العلم و المهارة.
تعمل المهنة في مجالات متعددة كالطب، الأحداث المنحرفين، رعاية المسنين، التعليم، رعاية الشباب...الخ
تتفق فلسفة واساليب الخدمة الأجتماعية مع ايدولوجية وثقافة وقيم المجتمع
للخدمة الأجتماعية مستويات مختلفة من الأهداف(علاجي، وقائي و تنموي )

طرق خدمة الفرد:

من تعاريف طريقة خدمة الفرد ما يلي:

تعريف بباستوك عام 1966م: خدمة الفرد فن تستخدم فيه معارف العلوم الإنسانية والمهارة في العلاقة الإنسانية لتوجيه كل من طاقات الأفراد وإمكانيات المجتمع لتحقيق أفضل درجة ممكنة من التوافق بين الفرد وبيئته الاجتماعية أو بينه وبين جانب منها.

تعريف محمود حسن عام 1967م: خدمة الفرد طريقة للخدمة الاجتماعية تتضمن عمليات تستهدف تبصير العميل بمشكلاته وتحرير طاقاته المعطلة حتى يبذل أقصى ما لديه من طاقة لتحقيق النضج الاجتماعي والاستفادة من مصادر المجتمع للتغلب على ما قد يعترضه من صعاب.

تعريف إقبال بشير عام 1980م: خدمة الفرد هي المنهاج أو الطريقة التي يتبعها أخصائي خدمة الفرد مع الفرد الذي يحتاج لعون، لإصلاح جانب أو أكثر من جوانب أدائه لوظائفه الاجتماعية.

الخصائص الرئيسية لطريقة خدمة الفرد:

1 – خدمة الفرد طريقة من طرق مهنة الخدمة الاجتماعية، وهي الطريقة الأولى من حيث النشأة والأهمية، أي أنها أسلوب علمي خاص يقوم على مفاهيم ويمارسها شخص مهني متخصص هو الأخصائي الاجتماعي، الذي يتعامل مع الفرد أو الأسرة بهدف مساعدته.

2 – تستند خدمة الفرد إلى قاعدة علمية مستمدة من العلوم الاجتماعية والإنسانية المختلفة، كما أنها تستند على المهارة والاستعداد من جانب الأخصائي الاجتماعي، مهارة في العلاقة الإنسانية واستعداد يمهد الطريق إليها.

3 – تهدف خدمة الفرد المعاصرة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف العلاجية والوقائية والإنسانية ولا تقتصر على الأهداف العلاجية بل تسعى إلى وقاية الأفراد من المشكلات والأزمات وتحقيق الجوانب الإنمائية والإنسانية.

4 – تقدم خدمة الفرد خدماتها من خلال مؤسساتها، تحدد طبيعة العمل بها وفلسفتها وأهدافها، ونظامها، ونوعية عملائها، ولها مستويات تختلف من مؤسسة إلى أخرى.

5 – تؤمن خدمة الفرد بأن مشكلات الإنسان نتيجة حتمية لتفاعل الفرد مع البيئة الخارجية، فهي تستهدف التأثير في الفرد وفي البيئة في نفس الوقت.

6 – تقوم خدمة الفرد على مجموعة من القيم الإنسانية والأخلاقية، أهمها الإيمان بكرامة الفرد وفرديته المتميزة والموائمة بين مصالح الفرد وسلامة المجتمع الذي يعيش فيه.

العوامل التي ساعدت على نشوء خدمة الفرد:

1 – تمت ممارسة خدمة الفرد في مؤسسات تطوعية بعيداً عن التدخل الحكومي في ذلك، وإتقان هذا مع سياسة الدولة في ذلك الوقت.
2 – كانت هذه المؤسسة تمول تطوعياً، ولذلك كانت بمنأى عن الإنفاق الحكومي ولم تلقي العبء عليه.
3 – نجاح خدمة الفرد في تكوين منهج علمي بفضل (ماري ريتشموند) وتراكم الخبرات الميدانية في مجالات الخدمة الاجتماعية المختلفة.
4 – ازدياد مشكلات عدم التكيف الفردي في الحرب العالمية الأولى، قاد الأخصائيين الاجتماعيين إلى تقديم خدماتهم لتلك المشكلات الفردية.
5 – إن اهتمام التحليل النفسي بالأفراد أتاح لخدمة الفرد الاستفادة من تقدم هذه العينة.
6 – عدم تقدم العلوم الاجتماعية الأخرى بالدرجة التي تسمح بأن تستفيد بها الخدمة الاجتماعية في تقديم خدمات محسوسة على مستوى الجماعات والمجتمعات.

أهداف طريقة خدمة الفرد:

1 – زيادة حجم الطاقة العاملة في المجتمع وزيادة فاعليتها، وذلك نتيجة لجهود خدمة الفرد مع الطاقة البشرية السلبية والمنحرفة والمعوقة إلى عجلة الإنتاج، ومن ثم زيادة الدخل القومي للمجتمع.
2 – برعاية خدمة الفرد لهذه الفئات فهي تعمل على توفير الأعباء الاقتصادية والاجتماعية التي قد تترتب على بقائها فئات مستهلكة وطاقات هدامة تعوق رفاهية المجتمع وتقدمه.
3 – تدعيم قيم التضامن الاجتماعي وتعميق الشعور بالولاء عند الأفراد نحو مجتمعهم.
4 – اكتشاف مصادر ومنابع المشكلات الاجتماعية والوقوف على أسبابها والعوامل التي تؤدي إليها مما يساعد على دراستها ووضع الحلول لعلاجها.
5 – تأكيد قيم العدالة في المجتمع وتحقيق الشعور بالعدل بين الناس وتوجيه الخدمات المجتمعية التوجيه الصحيح.
وبتحقيق هذه الأهداف العامة يبقى لنا أن نحدد الأهداف الخاصة التي تتمثل في الأهداف العلاجية والأهداف الوقائية والأهداف الإنمائية.

أولاً : الأهداف الوقائية : 

ويقصد بها تلك الجهود التي يبذلها الأخصائيون الاجتماعيون في العمل مع الفرد حماية ووقاية لهم من وقوعهم من مشكلات مستقبلية مستخدمين في ذلك كل الإمكانيات والطاقات الكامنة لدى الطالب وبيئته ، ليتمكن من مواجهة الموقف بنفسه مستقبلاً والتغلب عليه ، وذلك عن طريق البرامج والأنشطة والتوجيه والإرشاد الموجه .

ثانياً : الأهداف الإنمائية : 

أي إيقاظ الطاقات والقدرات الكامنة لدى الطلاب لاستثمارها والاستفادة منها بجانب إمكانيات المجتمع ، وتدعيم التضامن والتعاون مع الطلاب وتنمية شخصياتهم بما يحقق التوافق الاجتماعي لديهم وذلك عن طريق المحاضرات والندوات والأسلوب التربوي الأمثل في التعامل .

ثالثا : الأهداف العلاجية : 

هي تلك الجهود المهنية المبذولة من الأخصائيين الاجتماعيين لمساعدة الطلاب على مواجهة المشكلات الفردية على اختلاف أنواعها والتي تعوق أدائهم لأدوارهم الاجتماعية
علاقة خدمة الفرد بالعلوم الأخرى:

ترتكز مهنة الخدمة الاجتماعية بصفة عامة، وطريقة خدمة الفرد بصفة خاصة على قاعدة علمية راسخة، تتمثل في قوانين ومعارف ونظريات العلوم الإنسانية والفروض العلمية.
وعلاقة خدمة الفرد بالعلوم المختلفة علاقة وثيقة حيث أنه من الأسباب الرئيسية لتطور خدمة الفرد وخروجها من مرحلة الارتجال والفوضى إلى مرحلة الاستقرار العلمي المتزن هو تقديم العلوم المختلفة لعلم النفس وعلم الاجتماع.

خدمة الفرد وتكامل عملياتها:

أولاً: الدراسة:

الدراسة في خدمة الفرد هي الخطوة الأولى من منهجها العلمي، وهي عبارة عن عملية جمع الحقائق الواقعية عن المشكلة التي تواجه العميل أو عن الموقف الذي يواجهه، مشكلة كان أو غير مشكلة، وعلى الأخصائي أن يتناول في دراساته جوانب متعددة هي: العميل بمكوناته الجسمية والنفسية والاجتماعية وعلاقاته بالآخرين ونظرته إلى الموقف الذي يواجهه، كما يهتم الأخصائي الاجتماعي بدراسة هذا الموقف الذي ويواجه العميل بجميع جوانبه وأبعاده وماضيه وحاضره ومستقبله، ويشكل الماضي جزءاً هاماً من الدراسة وهو ما يسمى بالحصول على التاريخ الاجتماعي ابتداء من الموقف الحاضر وعوداً متسلسلاً إلى الوراء.

فالدراسة إذن تعني في خدمة الفرد عملية مساعدة العميل على توضيح الموقف والوقوف على العوامل المؤدية إلى المشكلة وتطورها وموقعه منها.

والدراسة ليست عملية جمع معلومات وبيانات عن الموقف لأن مجرد جمع بيانات من جانب الأخصائي تعني سلبية العميل في دراسة الموقف، وأن مهمته هي: تزويد الأخصائي بالبيانات والمعلومات، والواقع أن الدراسة عملية مشتركة وديناميكية تحرك بالعميل من موقف الجهل بالعوامل المؤدية للمشكلة إلى موقف الوضوح والفهم للعوامل التي تداخلت وأدت إلى المشكلة التي يعاني منها، سواء أكانت العوامل الذاتية أو العوامل البيئية.

وللدراسة في خدمة الفرد وسائل متعددة منها:

1 – المقابلة: هي اجتماع الأخصائي بالعميل في جو مهني ولتحقيق أغراض مهنية كذلك، أي هي: عملية الحصول على المعلومات من خلال المواجهة التي تتم بين الأخصائي وعميله في جو مهني ولتحقيق أغراض تصل بالموقف الذي يواجهه العميل.

والمقابلة بالنسبة لأخصائي خدمة الفرد هي جوهر مهنته، ولذلك فإن مهارة الأخصائي في فن المقابلة تعد مهارة أساسية لا غنى عنها للممارسة الناجحة لمنهج خدمة الفرد.
وتختلف أساليب المقابلة باختلاف العميل ونوع مشكلته، كما تختلف هذه الأساليب كذلك بتوالي المقابلات، فالموقف في المقابلة الأولى غيره في مقابلات لاحقه تكون فيها العلاقات قد توثقت بين الطرفين.

2 – الملاحظة: هي تلك العميلة التي يقوم بها أخصائي خدمة الفرد لفهم عملية الموقف الذي يواجهه وهي ملاحظة علمية أي أنها مواجهة مقصودة وهي عبارة عن توجيه الذهن والحواس جميعاً لفهم ما يصدر عن العميل أو الآخرين من أقوال وتصرفات وخصائص بقصد إحداث التغير المرغوب وهي تتم خلال مراحل اتصال الأخصائي بعميله.

3 – دراسة الوثائق والمستندات: وهي دراسة كل ما يثبت حقيقة تتصل بموقف العميل أو تاريخه في كافة جوانب هذا الموقف وقد تكون صحية أو مالية أو غيرها.
4 – دراسة وإجراء فحوص واختبارات: وهي كل ما يقوم به الأخصائي أو غيره من المختصين من فحوص للعميل كالفحوص الطبية أو النفسية أو اختبارات الذكاء، أو آراء المتصلين بالعميل وهي تخلق بالطبع أهمية ودقة.

ولكي يتوفر للأخصائي الأمانة المهنية ويستكمل ثقته في قدرته على القيام بعملية الدراسة لابد أن يلمس في ذاته الجوانب الآتية:

1 – القدرة على فهم الشخصيات المختلفة وأساليب السلوك ومعناها وأغراضها ودوافع السلوك على مختلف المستويات الشعورية واللا شعورية.

2 – السيطرة على فهم طبيعة وأهداف الأسس والعمليات المهنية والقدرة على تطبيقها في مختلف المواقف.

3 سهولة تكوين العلاقة المهنية المحققة لأهداف العمل مع الأفراد.

4 – الاطمئنان إلى المهارة الذاتية في فهم ألوان المقاومة ومعالجتها بأسلوب يقلل أضرارها.

5 – معرفة الموارد البيئية وشروطها وطريقة استغلال خدماتها لصالح العملاء، وحتى تستغل أو يوجهه العملاء لاستغلالها.

6 – المعرفة الواسعة بالمشاكل العامة في المجتمع وكيف تؤثر في مشاكل العملاء سلباً وإيجاباً.

7 – فهم الطرق التي يستجيب بها معظم العملاء ويتفاعلون بها في مشكلاتهم الشخصية وتتميز القوى الموجهة لاستجابات العملاء لما يعترضهم من ضغوط.

8 – فهم وظيفة المؤسسة وشروطها الدقيقة وخدماتها والاستعداد للإجابة عن استفسارات العملاء المختلفة في هذا الشأن.

9 – القدرة على مواجهة بعض تصرفات العملاء كالإلحاح في الإسراع بالمساعدة.

10 – استطاعة توجيه نشاطهم للمساهمة في عمليات الدراسة.

11 – معرفة مواطن الاهتمام في الدراسة الاجتماعية للمشكلات المقبل على دراستها وسبب أهميتها.

12 – الاطمئنان إلى القدرة على استنباط الأهداف الدراسية القريبة والبعيدة أو المباشرة وغير المباشرة مع القدرة على متابعة الأهداف.

13 – تنظيم خطة الدراسة الاجتماعية المتكاملة والقدرة على ترتيب الأولويات فيها والارتباط بخطة الدراسة.

14 – المعرفة بأصول التسجيل المنظم الوافي بالغرض.

15 – القدرة على ممارسة النقد الذاتي وسهولة السعي لهيئة الإشراف لتلافي ما قد يحدث من أخطاء ولتقويم السلوك المهني وما يحققه الأخصائي الاجتماعي في عمله من نمو وتقدم.

مصادر المعلومات في خدمة الفرد:

1 – العميل: إن المصدر الأساسي للمعلومات في خدمة الفرد هو العميل نفسه، هو الشخص الذي يواجه الموقف فهو الأقدر على التعبير عنه وهذا يعكس نظرته إليه، ولكن يستعين الأخصائي الاجتماعي بالوسائل والأساليب العلمية الأخرى التي تساعد على فهم العميل وموقفه من النواحي التي يعجز عنها العميل لتحديد قدراته وإمكانياته، وتكون المصادر في هذه الحالة نوعين: مصادر حية و وثائق ومستندات.

2 – المصادر الحية للمعلومات: وهم الأشخاص ذوي الخبرة كالأطباء والأطباء النفسيين وغيرهم ممن يستطيعون الإفادة بمعلومات عن العميل وموقفه، وقد يكون الأقارب أو الأصدقاء، ولكل بطبيعة الحالة أهمية مختلفة عن الآخر ودرجة من الدقة تختلف بالضرورة كذلك.

3 – مصادر الوثائق والمستندات: كالبطاقات الشخصية أو العائلية وقسائم الزواج أو الطلاق أو الإيصالات أو الشهادات ويتأكد بالطبع من دقتها وصحتها.

ثانياً: التشخيص وطريقة خدمة الفرد:

إن عملية التشخيص تقوم على مهارة الأخصائي وخبرته في التعرف على مدى التفاعل بين العوامل الذاتية للعميل وبين العوامل البيئية المحيطة به، كما تقوم على تفهم الأخصائي لمبدأ السببية، وقدرته على تفسير الحقائق التي حصل عليها من دراسته للحالة، وقدرته في نفس الوقت على وضع تصنيفات للحالات التي تعرض عليه.

وينبغي على الأخصائي أن يراعي توافر العناصر الآتية:

أ – شمول التشخيص: إن التشخيص باعتباره عمليه نفسية اجتماعية لابد أن يشمل الموقف في كليته داخلياً وخارجياً، بما في ذلك علاقة العميل بهذا الموقف، وعلاقته بالمتصلين بهذا الموقف، فإذا كانت مشكلة العميل هي البطالة، فيعنى الأخصائي في تشخيصه بالإحاطة بكل العوامل المتصلة بهذه المشكلة.

ب – السببية في التشخيص: إن الاتفاق على السبب والنتيجة للظواهر الاجتماعية يعد من الأمور المعقدة إلى درجة أنه قد لا يستطيع الأخصائي الوصول إلى علاقة سببية محددة بين عاملين في الحالة المعروضة عليه، ومع ذلك فالأخصائي في تشخيصه للحالة لابد وأن يبرز مدى الترابط أو التلازم بين العوامل المختلفة في هذه الحالة.

ج – تصنيف الحالات في التشخيص: وتعتبر من إحدى العمليات المرتبطة بالفكر الإنساني وهي تساعد هذا الفكر عن طريق تقسيم الأشياء إلى طوائف بناء على الاشتراك في صفة أو صفات معينة، وعملية التصنيف تعتبر من العمليات الأساسية في التشخيص، والخدمة الاجتماعية لم تصل بعد إلى تصنيف كل الحالات الفردية إلى فئات محددة كما هو الحال في مهنة أخرى كالطب.

أما بشأن الطريقة التي يتبعها الأخصائي في كتابة التشخيص، فليس هناك اتفاق على صيغة معينة بهذا الشأن فالبعض يقوم بتلخيص الحقائق الأساسية التي جمعها من دراسته للحالة والتي يبني عليها تشخيصه للحالة فتكون هذه نتائج لأن الباحث وصل إليها عن طريق الدراسة، وعلى أساس هذه الحقائق يقوم الباحث بصياغة التشخيص الذي انتهى إليه.

ثالثاً: التغير أو العلاج في خدمة الفرد:

إن إحداث التغير في شخصية العميل وفي الموقف الذي يواجهه هو الهدف الأساسي من هذه الطريقة ولفظة التغير أشمل وأعم من لفظ العلاج، ولكن الأخير يستخدم كاصطلاح دلالة عملية التغير التي تحدث للعميل ليتمكن من مواجهة موقفه علاجاً أو وقاية.

ويهدف العلاج في الممارسة المهنية لخدمة الفرد إلى تنمية قدرات العميل على تحقيق التكيف الاجتماعي وعلى الأخص من ناحية التوازن الاجتماعي بين العوامل الذاتية للفرد والعوامل الخارجية للبيئة المحيطة به، والعلاج هو الجهود التي يبذلها كل من العميل والأخصائي متعاونين لتنمية قدرات العميل واستثمارها ليصل إلى مرحلة من تنمية الشخصية تساعده على الاستفادة من إمكانيات العميل وإمكانيات المجتمع للتغلب على المشاكل التي تعترض حياته وما قد يصادفه مستقبلاً منها.

ومفهوم خدمة الفرد في ضوء مبدأ تنمية الشخصية عن طريق استقلال النشاط الذاتي هو أن العميل نفسه هو الذي يقوم بعلاج الموقف تحت إشراف الأخصائي وتوجيهه والضمان الحقيقي لتنفيذ هذه العملية العلاجية على وجه سليم هو الممارسة الإيجابية من العميل لجميع الخطوات التي يحتاجها العمل العلاجي.

ويتم تحقيق الأهداف النفسية والاجتماعية لعملية العلاج بالعمل على تغيير أو تحسين الموقف الذي يوجد فيه العميل إما بتقديم بعض الخدمات كالمساعدات الاقتصادية، أو بتغير الوسط ذاته الذي يعيش فيه، بإيداعه إحدى المؤسسات، أو تعديل برنامج مدرسي بالنسبة للأطفال أو الطلاب، ومن ناحية أخرى يكون تحقيق الأهداف المذكورة بمساعدة العميل على تغيير اتجاهاته ومظاهر سلوكه، لتتفق مع الموقف الذي يوجد فيه، عن طريق المقابلات بين الأخصائي والعميل أو عن طريق التعديل النسبي، أو باستخدام الأسلوبين معاً وهما تغير في سلوك العميل وتغير في الموقف الذي يوجد فيه العميل، وللعميل دور إيجابي في جميع مراحل العلاج فهو يشارك في تخطيطه وتنفيذه.

ولنجاح الخطة العلاجية يراعى فيها ما يلي:

1 – اختيار أهم المسائل أو المشاكل وأكثرها قابلية للتعديل واتخاذها منطلقاً لبداية التغير، ليسهل على العميل تنفيذها فتزداد ثقته بنفسه خاصة لو علمنا أنه قبل ذلك بقليل قد يكون في حالة من القلق أو الاضطراب تفقده الثقة بنفسه أو تضعف من درجة هذه الثقة.

2 – التزام تنفيذ مبادئ خدمة الفرد والتزام إشراك العميل في تخطيط العلاج وتنفيذه وتطبيق أسس حق تقرير المصير ليتخذ بحرية ما يراه كفيلاً أن يساعده في مواجهة الموقف الذي يعانيه، والحرية تعني اتخاذه القرار المناسب لموقفه محرراً من كافة الضغوط التي قد تؤثر عليه مدركاً لكافة الإمكانيات والقدرات التي يستطيع استغلالها لتحقيق هذا الغرض.

3 – الخطوة الأولى في العلاج هو النشاط الشخصي للعميل إزاء موقفه لأن هذا الجهد هو النابع من تصميمه وإرادته وهو أساس انطلاقة العميل في خطة العلاج وتحمله للمسئولية في إحداث التغيير المطلوب.

4 – هذه الأسس تستلزم أن تكون الخطة العلاجية واقعية متمشية مع طاقات العميل والمؤسسة والمجتمع، وأن تؤدي إلى نتائج ملموسة، فإن ذلك يدفع إلى مزيد من الخطوات.
ومن الممكن أن تتم في مقابلة واحدة خطوات دراسية وأفكار تشخيصية وخطوات علاجية منذ اللقاء الأول مع العميل، كما أنه يمكن القول أن هذه العمليات الثلاث متداخلة ومتكاملة، ولكن هذا التداخل يختلف في درجته حسب طبيعة المشكلة وشخصية العميل وأن درجة العمليات الثلاث يرتبط ارتباطاً وثيقاً بنوع المقابلات على النحو التالي:

أ – المقابلات الأولى تصطبغ بالطابع الدراسي وإن كانت لا تخلو من بعض العمليات التشخيصية والعلاجية.
ب – أن المقابلات التالية يغلب عليها الطابع التشخيصية وإن كانت تتداخل فيها عمليات الدراسة والعلاج.
ج – المقابلات الأخيرة تتميز بالطابع العلاجي وهذا لا يمنع من وجود عمليات دراسة وتشخيص محددة.

رابعاً: التقويم في خدمة الفرد:

وهو الخطوة الأخيرة في المنهج العلمي ويعني تقدير حقيقة المجهود مع تعديل الخطأ أو الانحراف أولاً بأول وهو خطوة ضرورية لصحة ودقة الخطوات العلمية وسلامة المعلومات المجموعة وسلامة معالجتها ومن ثم حماية ما يترتب على ذلك من إجراءات أو خطوات.

وقد يقوم بالتقويم القائم بالعمل، وقد يقوم به آخرون غيره وفي الحالة الأولى يطلق عليه تقويماً ذاتياً، وفي الحالة الأخيرة يقوم به آخرون لضمان الموضوعية وفي خدمة الفرد قد يكون تقويماً إشرافياً، ويتناول التقويم جميع جوانب عمل الأخصائي الاجتماعي في طريقة خدمة الفرد فهو يتناول العميل والمشكلة والأخصائي الاجتماعي والمؤسسة وخدماتها، وبالنسبة للأخصائي فيتناول التقويم فهمه لظروف الحالة وتصرفاته خلالها ومهارته في مساعدة العميل على الحديث ومهارته في تكوين العلاقة ومهارته في التقدير المهني للموقف أي مهارته في التشخيص ومهارته في وضع خطة العلاج وتنفيذها وتصنيفه لمبادئ طريقة خدمة الفرد في جميع مراحل تعامله مع العميل.

دور الأخصائي الاجتماعي في خدمة الفرد:

يلعب الأخصائي أدوار تتمثل في المساعد أو الحافز بطريقة محايدة، بينما يسعى لمساعدة العميل ليتحكم في اندفاعاته ليفكر قبل أن يفعل، فيوجد التسامي على السلوك غير البناء، ويربط بين العدوان الليبدو لأنه بدون ربط بينهما فإن ذلك يكون حذراً على النفس وعلى الآخرين، وبإمداد المساعدة للذات فأخصائي خدمة الفرد يسمح بالتوحد والتسامي ويتابع الربط بين العدوان والدوافع الليبدية، ويتحكم في دوافعه تلك التي تشجعه لملاحظة الذات وعليه أن يعمل فكره ويخطط قبل أن يفعل.

كذلك نجد أن سيكولوجية الذات تركز على النمو والإدراك، حيث يمكننا العمل من معالجة مواقفه المتأزمة بكفاءة وهذه النتيجة تكون من خلال سعي أخصائي خدمة الفرد من تكوين العلاقة المهنية ولقد تطورت سيكولوجية الذات عن طريق الكثير من المفكرين والعلماء ومنهم هارتيمان، ارنسه كريز، دونالد وينكوت.

تلك أسماء قليلة ربطت بين العلوم السيكولوجية والعلوم الاجتماعية و الانثروبولوجية، وجمعت هذه العلوم لتطوير النظرية، ولخدمة الفرد أن تستخدم ما يفيدها في مجال الممارسة العلمية والتدخل المهني.

القضايا التي أوردتها النظرية لنتخذ منها نموذجاً للتدخل مع الحالات الفردية وهي:
1 – التعرف على مشكلة العميل.
2 – فهم وإدراك العميل لمشكلته (وظائف الشخصية).
3 – معرفة ماضي العميل الذي أتى به إلى هذا الحد في الوقت الحاضر.
4 – الكشف عن كيفية تغلب العميل على المشاكل السابقة المشابهة.
5 – فهم تاريخ العميل وأسلوب حياته.
6 – دور العميل في أسرته وأثر المشاكل على الأعضاء الآخرين.
7 – الوصول إلى الحلول التي يطلبها العميل.
8 – تقديم المشورة إلى الأقارب أو العناصر الداخلة في المشكلة في نفس الوقت إن اتضح ضرورته.
9 – العلاقة المهنية.
10 – تعديل الخبرة العاطفية وزيادة الوعي والإدراك مع تعديل السلوك.

طريقة خدمة الجماعة:

التعريف بخدمة الجماعة هي إحدى طرق الخدمة الاجتماعية للعمل مع الجماعات بهدف تحقيق التوظيف الأمثل لقدراتهم والإمكانيات والموارد المجتمعية، وذلك من خلال الجوانب الوقائية والإنشائية والعلاجية التي تحقق في النهاية التوافق الإيجابي بين الفرد والمجتمع، في ضوء أهداف التنمية المقصودة، وتعرف خدمة الجماعة أيضاً بأنها طريقة يتضمن استخدامها عملية بواسطتها يساعد الأخصائي الأفراد أثناء ممارستهم لأوجه نشاط البرامج في الأنواع المتعددة من الجماعات في المؤسسات المختلفة لينمو كأفراد وكجماعات ويسهموا في تغيير الجماعة في حدود أهداف المجتمع وثقافته.

وعلى هذا تهتم الطريقة بالفرد في الجماعة وتؤدى في العديد من المؤسسات، وأن لها غرضاً يتضمن جوانب ثلاثة هو نمو الفرد والجماعة وتغير المجتمع، وأن الجماعة نفسها وسيلة وأداة فعالة في خدمة الجماعة، وأنها تستلزم وجود أخصائي اجتماعي له مهارات خاصة.

وتعمل طريقة خدمة الجماعة على اكتساب الأفراد لمميزات تحقيق التكيف الاجتماعي السليم وهذه المميزات هي:
1 – الإيمان بالأهداف العامة عن طريق زيادة الوعي الاجتماعي.
2 – احترام العمل واكتساب المهارات المختلفة التي تزيد من القدرة على الإنتاج.
3 – احترام النظم العامة والميل إلى إتباعها.
4 – القدرة على القيادة والتبعية في ظل الممارسة الفعلية لأساليب الديمقراطية.
5 – إدراك الحقوق والواجبات وتقدير المسئولية وتحملها.
6 – القدرة على التعامل والتعاون مع الغير.
7 – اكتساب قدرات بدنية، والاستمتاع بأوقات الفراغ.
8 – احترام القيم الاجتماعية السائدة في المجتمع كالأمانة والصدق عن طريق الممارسة الفعلية.
9 – الوقاية من التشرد ومعالجة الانحراف والمساعدة في التكيف.
10 – مساعدة الأفراد على التمسك بحقوقهم والمطالبة بها دون خوف أو تردد، وأداء واجباتهم والقيام بمسؤولياتهم عن رغبة ذاتية.

للإطلاع على الملف كاملا المرجو تحميلة من الرابط الموجود اسفله

الخدمة الاجتماعية pdf

♡ إدعمنا بمشارك المنشور مع المهتمين . شكرا

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -