مجلة العلوم الاجتماعية
المجلد 3, العدد 8, الصفحة 16-28
الكاتب : شوقي قاسمي . صباح سليماني .
الملخص
يعتقد كثير من التربويون أن المنهج الخفي ينبغي ان يلعب درواً رئيساً في العملية التربوية ويؤكد تلك الأهمية تشاينج (١٩٨٦, Chiang (الذي أطلق عليه " الجديد الميت" وهو يقصد بهذا – رغم حداثة الموضوع – انه لم يعط الدور الذي ينبغي من الدراسة والبحث والتنظير من قبل الباحثين وأساتذة الجامعات التربويين وهو يطالب بمزيد من البحث والاهتمام لأهمية هذا المنهج في العملية التربوية.
وعلى الرغم من اعتراف التربويين بهذا النوع من المناهج ألا ان تضميناته وتطبيقاته تبدو قليلة رغم أهميتها . إن أهمية هذا النوع من المناهج لا يمكن تجاهلها او الشك فيها ولكن هذه الأهمية تبقى مجرد أحلام وأماني مالم تترجم إلى واقع عملي مدروس.
أن هذا النوع بحاجة إلى التطبيق والتفعيل داخل المدرسة اكثر من مجرد التنظير والتصنيف ولكن العقبة الأساسية هي انه حتى الا توجد دراسات جادة في تطبيقات المنهج الخفي داخل المدرسة ، زيادة على ذلك ان غموض او حداثة هذا المصطلح لدى معظم المدرسين ساهم في عدم تضمين هذا المنهج في دروسهم داخل الفصل الدراسي.
المجلد 3, العدد 8, الصفحة 16-28
الكاتب : شوقي قاسمي . صباح سليماني .
الملخص
المنهج الخفي
يمثل المنهج الخفي آلية مهمة في فهم جوانب الغموض التي تلف العملية التعليمية، إذ غالبا ما نبحث عن أسباب الإخفاقات التربوية في نطاق المناهج الرسمية وما يمكن أن ينتابها من عيوب، أو نركز البحث في الطرق المعتمدة لتطبيق تلك المناهج..، لكن من المهم كذلك البحث في الجوانب الخفية التي يمكن أن تشكل إطارا تفسيريا هاما للكثير من تلك الإخفاقات. إن المنهج الخفي قد يشكل بالتالي عاملا مساعدا في تفسير بعض جوانب الفشل في تحقيق الأهداف التربوية، حيث يشير المهتمون بالشأن التربوي إلى أنه كثيرا ما توجد فجوة كبيرة بين النتائج المفترضة وبين الواقع الملموس بحكم ما بذل في بناء المناهج الرسمية ومتطلبات تطبيقها المادية والبشرية، مما يعني أن هناك مجالا آخر مهما يحتاج للبحث يرتبط أساسا بنطاق المنهج الخفي. وهذا ما سنتناوله بالدراسة في هذا المقال.يعتقد كثير من التربويون أن المنهج الخفي ينبغي ان يلعب درواً رئيساً في العملية التربوية ويؤكد تلك الأهمية تشاينج (١٩٨٦, Chiang (الذي أطلق عليه " الجديد الميت" وهو يقصد بهذا – رغم حداثة الموضوع – انه لم يعط الدور الذي ينبغي من الدراسة والبحث والتنظير من قبل الباحثين وأساتذة الجامعات التربويين وهو يطالب بمزيد من البحث والاهتمام لأهمية هذا المنهج في العملية التربوية.
وعلى الرغم من اعتراف التربويين بهذا النوع من المناهج ألا ان تضميناته وتطبيقاته تبدو قليلة رغم أهميتها . إن أهمية هذا النوع من المناهج لا يمكن تجاهلها او الشك فيها ولكن هذه الأهمية تبقى مجرد أحلام وأماني مالم تترجم إلى واقع عملي مدروس.
أن هذا النوع بحاجة إلى التطبيق والتفعيل داخل المدرسة اكثر من مجرد التنظير والتصنيف ولكن العقبة الأساسية هي انه حتى الا توجد دراسات جادة في تطبيقات المنهج الخفي داخل المدرسة ، زيادة على ذلك ان غموض او حداثة هذا المصطلح لدى معظم المدرسين ساهم في عدم تضمين هذا المنهج في دروسهم داخل الفصل الدراسي.
مكونات المنهج الخفي:
لقد اشارت مجلة المسلم (1996 (نقلاً عن ميغان (Meighnan ) إلى ان مكونات المنهج الخفي تتمثل في ستة عناصر وهي:
1- ترتيب الفصل ووضع الأثاث:
يعتبر ترتيب الفصل بطريقة دائرية او مربع صغير يواجه فيه التلاميذ بعضهم البعض او على شكل دوائر صغيرة كل دائرة تحتوي على مجموعة من التلاميذ 5-7 وكل مجموعة تتناقش مع بعضها البعض في نقطة ما في موضوع الدرس مطلب أساسي لتعلم فعال.
وقد اكدت عدة دراسات على وجود علاقة بين موقع التلميذ في الفصل الدراسي وتحصيله الأكاديمي. ثم ان اثاث الفصل الدراسي ونوع الطاولات المستخدمة سواء للطلبة او للمعلمين هي العامل الاخر الذي يؤثر في تحصيل الطلاب بطريقة غير مباشرة .
اما اثاث المدرسين والذي يشمل الطاولات ونوع الكراسي المستخدمة فهي ليست باقل اثراً في عطاء المعلم. وكل هذه العوامل تعتبر ركناً من اركان المنهج الخفي. (١٩٧٥ , Adams )
2 - المنافع المدرسية (Facilites ) :
يوجد في كل مدرسة منافع او مرافق خاصة فيها مثل ( المكتبة ، المختبرات العلمية ، غرفة التربية الفنية ، المسرح ، المسجد، المتحف ، المعارض المتنوعة) . في هذه الأماكن عادة تمارس الأنشطة اللامنهجية (Extracurricular .(وفي هذه الأماكن يتعلم الطلبة خبرات ومبادى وعلوم ومعارف أخرى خارج المنهج المدرسي ، وفي هذه الأماكن يلتقي الطالب بأقرانه الذين يشاركونه نفس الاهتمامات والتوجهات في صفوف أخرى . كل هذه الأماكن وما يتم فيها من نشاط تساعد الطالب على تجديد نشاطه اليومي.
3- الجدول الدراسي :
يعد الجدول الدراسي احد المكونات الأساسية للمنهج الخفي ، وتبدو هذه الاهمية في المدارس التي تتبع نظام الفصل الدراسي ، يرى والكر (١٩٧٩, Walker (ان ما يسمى بالفصول الدراسية (Classes Graded )بدأ في ولاية ماشتيوستس عام ١٨٤٨م. وكان الهدف من هذا النظام هو تصنيف الطلاب في المدرسة بناء على أعمارهم ونضجهم وقدرتهم التعليمية .
ولاشك ان الطالب ينظر إلى توزيع الوقت في المدرسة كشيء لابد منه لتعلم المواد الدراسية .
الكلمات المفتاحية
الكلمات المفتاحية
مرحبا بك في بوابة علم الاجتماع
يسعدنا تلقي تعليقاتكم وسعداء بتواجدكم معنا على البوابة