أخر الاخبار

صور المرأة في الامثال الشعبية المغربية

صور المرأة في الامثال الشعبية المغربية :

تم التحقق من هوية الكاتب
الفرفار العياشي

الصورة الاولى  :  المراة الافعى

 استقراء بسيط لمجموعة من  التمثلات الاجتماعية حول المراة يكشف حجم  الاهتمام بها لاسيما في الامثال الشعبية .
  و تعتبر الامثال الشعبية نوع من الفكر الشعبي و الاجتماعي حول قضية ما ,  تمتاز بالإيجاز و التركيز و العمق و تمثل موروث مجتمع معين و خلاصات تجاربه .
 انها الشكل التعبيري عن الثقافة الشعبية و الاجتماعية حول قضية معينة  ويفسر طبيعتها و اسبابها , و تمتاز بالبساطة و الاختصار و القصر مما يساعد على سرعة حفظها و سرعة انتشارها , و تشكل اداة اساسية لفهم النظم الثقافية لمجتمع معين . من خلال قراءة مضمون هذه الامثال و ابعادها .
عرف عبد ربه، في “العقد الفريد” الامثال  بقوله: “الأمثال هي وشي الكلام”، وجوهر اللفظ وحلية المعاني التي تخيّرها العرب، فهي أبقى من الشعر، وأشرف من الخطابة.
   فالأمثال الشعبية من أكثر أنواع الأدب الشعبي الشفاهي  قدرة على حفظ وحمل وترجمة أفكار المجتمع انها خزان القيم و العادات  الخاصة بمجتمع معين .

نقصد بالثقافة الشعبية الشفوية،  كل الأشكال التعبيرية المنطوقة والتي تختزنها الذاكرة الشعبية. وتشمل هذه الثقافة الشعبية : الموروث السردي الحكايات، والخرافات  والحكم والأمثال الشعبية وغيرها من فنون التعبير الأخرى.
 أن الانشغال بالثقافة الشعبية هو استرجاع الهوية والاختلاف في آن" على حد تعبير رولان بارث كما فعل ذلك الخطيبي في مشروعه الفكري اي اعادة قراءة التراث في اطار حداثي [[1]].
حضور المرأة يشكل حيزا مهما و كبيرا في مساحة التفكير الشعبي و الاجتماعي متمثلا في مجموع الانتاجات المتضمنة  في الامثال الشعبية  ، و هو حضور متعدد و فق سياقات مختلفة و متباينة لوضعيات المرأة  , انه حديث بصيغة التعدد من خلال  ملامسة كافة وضعياتها الاجتماعية : البنت , الام , الطفلة , الشابة , العجوز , الزوجة,  العازبة , المتزوجة , المطلقة , الارملة ,  الفقيرة , الغنية ...

2- اهمية و دواعي البحث   

 تسود قناعة يتم تداولها بشكل مكثف ان صورة امراة في الخطابات اليومية و التمثلات الاجتماعية هي صورة حاطة من الكرامة و تحمل طابعا سلبيا و قدحيا و مهينا للمرأة, نتيجة هيمنة السلطة الابوية البطريركية، وحيث تلعب التربية التقليدية دورا كبيرا في استمرارية وإعادة إنتاج الممارسات الاجتماعية التمييزية والتي تحط بالكرامة"، كرامة المرأة بشكل خاص[2]] .
  لذا يستهدف هذا المقال  البحث و النبش في مضمون الامثال الشعبية حول المرأة من اجل معرفة كيف ينظر اليها  في الخطاب الاجتماعي سواء في الواقع او المتخيل  و الذي ينتجها المجتمع للتعبير عن تصوراته الخاصة به .
يستهدف هذا المقال إذن،  البحث في الصورة/الصور التي ترسمها الأمثال الشعبية للمرأة، في دلالتها وانعكاساتها على وضعية المرأة. فالأمثال الشعبية تشكل الخزان القيمي و الثقافي ال\ي يتم تجميع فيه موروث المجتمع و حمايته من الضياع عن طريق الحفظ و التناقل من جيل الى جيل كموروث ينبغي حمايته , لذا فان الامثال تشكل اطارا للفعل الاجتماعي تحدد قواعد السلوك و توجيهات بمثابة نصائح مستخلصة من تجارب المجتمع السابق من اجل العمل بها تى لا تكرر نفس الاخطاء .  
دراسة الأمثال الشعبية تتيح الكشف عن صورة المرأة في مجتمعنا المغربي باعتبارها الكائن الأكثر خضوعا للتقاليد والأعراف والعادات. لان  المراة [تستبطن خطاب الأمثال الشعبية بكل حمولته القيمية " وتعترف بشرعيته، وتعتقد بملاءمته للفطرة والطبيعة، وتدافع عنه وتنقله إلى أبنائها إناثا وذكورا بوصفها فاعلا أساسيا في تنشئتهم."
وبذلك تصبح المرأة، كما يقول أحد الباحثين"  بسبب استلابها عدوا لذاتها وشرطا أساسيا لإعادة إنتاج دونيتها بالنسبة للرجل."[[3]]
 المقال يهدف الى اعادة استكشاف طبيعة التصور الناظم لرؤية المجتمع للمراة و كيف تنظر هي نفسها لذاتها , و ما هي الاسباب المتحكمة في هذه النظرة ؟

ثالثا : منهجية انجاز المقال .

 اما منهجية انجاز المقال ستكن من خلال منهجية تحليل المضمون عبر الية استنطاق ما تقوله هذه الأمثال بخصوص المرأة، و ما تسكت عنه أيضا. وتجدر الإشارة إلى أن ما أنتج عن المرأة في مجال الأمثال الشعبية يشكل رصيدا هائلا لا يمكن حصره. وقد  سعينا جاهدين إلى توسيع وتنويع متن الأمثال التي اعتمدنا عليه(متن) في هذه المحاولة..
 و يهتم هذا الاسلوب بدراسة المضمون المتوفر حول الامثال التي تناولت المرة كموضوع لها . ،
أي ان التحليل يبقى  محصوراً في إطار مجموع الامثال دون الخروج عنها و تجاوزها وهو ما يعني الدراسة الوصفية و التحليلية  لموضوع الدراسة . كما يمكن البحث في اسباب الفعل و مبرراته . كما يعتبر تحليل المضمون وسيلة من وسائل جمع البيانات، حيث
يستخدم كأداة في تحليل محتوى  الامثال و طبيعتها من اجل استكشاف طبيعة الرؤية المحمولة داخلها حول المراة . سيتم الاعتماد على حوالي 110 مثالا شعبيا ثنم تجميعها من خلال ما كتب و ما يتم تداوله بين الناس حول موضوع المراة , و قد ثم تجميع الامثال و اعطاء الاسبقية للأمثال النشيطة و الاكثر تداولا , إضافة الى سبب ثاني يتمثل في الامثال المستعملة و بكثافة في الثقافة المحلية .
 و منهج تحليل المضمون هو منهج مرتبط بالمنهج التاريخي لأنه يساهم في انتاج مقارنات بين السابق و اللاحق من خلال دراسة كيف كان ينظر الى المرأة في السابق و ماهي الوضعية الحالية لها , من اجل قياس مؤشرات التغييرات في النسق الثقافي للمجتمع .

1-2 مميزات  خطاب الأمثال الشعبية:
ما يميز الأمثال الشعبية، كونها تراث شفاهي يختزن رؤية المجتمع  ومنتوجه لفكري و الثقافي و القيمي حول موضوع معين  يمتاز بالقصر و الاختصار و العمق ووحدة الموضوع و سرعة الانتشار و الحفظ  اظافة الى بساطة انتقاله من جيل الى جيل , فهو شكل تعبييري عن النمط الثقافي للمجتمع و عن نظمه الفكرية و الثقافية و اشكال استعب الواقع و التلاؤم معه إضافة إلى طبيعته المتميزة بالتكثيف وبقدرته المجازية الكبيرة ..[ [4]].
 كما ان الامثال لها وظيفة التاثير الكبير فهي تمارس توجيها مباشرا وعلى مباشر على سلوكات وقيم الافراد , لانه تحدد وصايا الاجداد ورؤيتهم الرصينة لموضوع يشكل انشغالا راهنيا  . يؤكد محمد جسوس فإن" المغاربة من جيل إلى جيل يعيدون صياغة أشعار أو منظومات المجذوب لينطبق ما قاله عن القرن الحادي عشر، على القرن الثاني عشر، والثالث عشر فالرابع عشر...فالمجذوب ما زال إلى الآن يعتبر من أهم المعبرين عما يعتمل في صدور الناس"[ .

ثالثا : 120  مثالا شعبيا حول المرأة .

 إن خطاب الأمثال الشعبية عبارة عن بناء ذهني مرتبط بواقع اجتماعي و يعبر عنه في شكل صور ذهنية تمتاز بالتكثيف و الرمزية ,  فالامثال هي نتيجة نشاط ذهني تمثلي يقوم به الانسان لتحويل وقائع حياته الى صور ذهنية و تصورات فكرية تختزل هذه الوقائع و تجمعها .
حضور المرأة يشكل حيزا مهما و كبيرا في مساحة التفكير الشعبي و الاجتماعي متمثلا في مجموع الانتاجات المتضمنة  في الامثال الشعبية  ، و هو حضور متعدد و فق سياقات مختلفة و متباينة لوضعيات المرأة  , انه حديث بصيغة التعدد من خلال  ملامسة كافة وضعياتها الاجتماعية : البنت , الام , الطفلة , الشابة , العجوز , الزوجة,  العازبة , المتزوجة , المطلقة , الارملة ,  الفقيرة , الغنية ... [

3-1 نماذج من امثلة لمتثلات سلبية حول صورة المراة . 
§        اللي ما عندو بنات ما عرفو حد باش مات.
§        البنات عمارة الدار .
§        ربي بناتك تنكي حسادك.
§        خذ المرا الأصيلة ونم على الحصيرة.
§        الحرة إلى صبرت دارها عمرت.
§        اللي ما عندها بنتها تدفن راسها في حياته.
§        حل عينيك قبل الزواج أما بعد غير غمضهم.
§        إلا تتزوج تزوج الأصول ما يجبر العدو ما يقول.
§        ا  العاتق إلى بارت على سعدها دارت.
§        الحرث بكري والزواج بكري
§        البنت إما رجلها وإما قبرها.
§        اللي يتزوج المرا صغيرة كيحوز الخير والتدبيرة .
§        إلى تعبي عب المسكينة ولو تجب لها غير الخبز والسردينا.
§        دي بنت الخيمة الكبيرة ولو تكون هبيلة.
§        البنت تأكل ما تشبع وتخدم ما تقنع.
§        البايرة ما تصدق حتى تعنق.
§        ..بقاي في الدار ولا زواج العار.
§        .لمرا عمارة ولو تكون حمارة.
§        ـ سير بالنية وارقد مع الحية
§        قبل ما تلم سول على الأم.
§        لب البرمة على فمها البنت تشبه أمها .
§        اللي تزوج من بنات عمو بحال اللي ذبح من غنمو.
§        كيل زرع بلادك ولو إكون شعير.
§        إلى بغا يتزوج يدي بنت الزمان.
§        لا تعبي المرا بدرهمها، تعمل لك النفخة وتقول لك اسق الماء.
§        .المرا  اللي تطوف ما تغزل صوف.
§        لا خير فالمرا اللي تجول، لا خير فالرجل اللي ما يجول.
§        الله يعز البيت اللي يخرج منو بيت.
§        تمشي أيام لخديدات وتجي أيام لوليدات.
§        البنت يا تسترها يا تقبرها.
§        البنت إذا كبرت يلجبر يلقبر.
§        مول الطاحونة ,والسانية ,ولمرا التانية حتى ليلة ما يبات هانية
§        قالت العودة :من نهار اللي ولدت ,ما كليت علفي وافي , ولا شربت مايا صافي
§        مشات عيشة تجيب القزبر ,جات حبلا من سبع شهور ,لو كان ما خافت من الطلاق , كون بقات حتى يخلاق
§        الزين في الدفلة ,والدفلة حارة .
§        اخنيفيسة تونس ,خير من غزالة تهوس
§         . الفكوسة من الصغر كتعواج .
§        الله يجيب اللي يحسن بنا ,يعطينا بنتو , ويخدم علينا.
§        الخادم تتعنا بنهود لالاها
§        قلب القدرة على فمها ,البنت تشبه لمها .
§        للا مليحة وزادتها الترويحة ..
§        معمشة وتتماشى اولا مكحلة وتلاشى .
§        زوينة وغزالة وتتزوج من والى .
§        باش تمسح المزلوطة إلي توسخت ليها الفوطة .
§        ما بعد الأم حبيب، ما بعد الجوع طليب.
§           إلا حلفوا فيك النسا بات فايق.
§        كيد النسا قوي وكيد الشيطان ضعيف.
§        المرا بلا ولاد بحال الخيمة بلا وتاد
§        خذ المرا الأصيلة ونام على الحصيرة.
§        لا تعبي المرا بدراهمها تعمل لك النفخة وتقول سقي الما.
§        الحرة إلا صبرت دارها عمرت.
§        اللي شتيها بسعدها اعرف كاتكمل من عندها.
§        شاور مراتك واعمل ريك، شاور مراتك وخالف ريها.
§        حلفت العروسة ما تحب الحما حتى تبياض الفحمة.
§        الحما وجه الدلو هي حرة وولدها حلو.
§        النوطة كا تحب النوطة غير حمقا أو مزلوطة.
§        طاعة النسا كاتدخل للنار.
§        . المرا كاتهرب من الشيب كيف النعجة من الذيب.
§        اللي كايعمله يبليس في عام كاتعمله العكوزة في ساعة.
§        الزواج والموت هم لا يفوت.
§        الهجالة :ربات اعجل ما فلح ربات كلب ما نبح
§        اللي تزوج من بنات عمو بحال اللي ذبح من غنمو.
§        إلى بغا يتزوج يدي بنت الزمان.
§        اللي ما يذبح شاته وما يصوط مراته، موته خير من حياته.
§        دوا الضرسة والمرا: الكلاب والبرا.
§        اللي فاتك خليه لبناتك   .
§        نوضوها تشطح دارتها بصح.
§         الشابة زينة وماعرفاش لعجينة .
§        لزين في بناتنا سلالة, من العمة للخالة .
§        شكون شَكَرْت العروسة مها وخالتها والحَزَرَة جارتها .
§           بفْلُوسَك بنت السلطان عروسك" يذكر المثل بشرط المال للزواج
§        اللي ما تزوج بخدودها تزوج بجدودها .
§        إلا بغيتي تخطب بنتها دخل تشوف بيتها .
§        عام وهو يختارودا بنت المختار" يقال في سواء اختيار الزوج المناسبة
§        الخفيفة ما تكون منها لا عروسة لا نفيسة .
§        الزواج بالنية والحرث بالنية" .
§        خطبوها تعززات خلاوها ندمات .
§        اللي يتزوج المرا الصغيرة كيحوز الخير والدخيرة .
§        لا تزوج المرا الطويلة تحيرك في الكسوة والتسرويلة .
§        إلا تزوجوا تعوجوا وإلا تهجلوا تحوجوا
§        ما تاخد الهجالة واخ يكون خدها مشموم أنت تنفق وتجيب وهي تقول الله يرحم المرحوم
§        طاح الحك ولقا غطاه .
§        بفلوسك بنت السلطان عروسك .
§        إلى بغا يتزوج يدي بنت الزمان).الله ينجيك من المشتاق إلا ذاق ومن البايرة إلا ضربت الصداق .
§        العاتق إلا بارت على سعدها دارت .
§        عام وهو يختار ودا بنت المختار .
§         ضرب النساء بالنسا مَا شِي بالعصا .
§        الزين تيحشم على زينو والخايب الا هداه الله."
§        حتى زين ما خطاتو لولا..و حتى بلعمان ما خطاتو الكحولة."
§          زين بلادي في هواها و ماها و تلحيفة نساها." 
§          الزين حبو ربي"
§        الزين هو الزين كثروا همومو..الزين بحال الفريسة الطيور عليها يحوموا
§        كل بلاد و أصلها و كل امرآة و زينها."
§        شوف الزين ملي ينوض من نعاسو..قبل ما يغسل وجهو و يمشط راسو
§        زين المراة فصبيانها..و زين العاتق فحياها
§        الزين زين وردة و السعد سعد قردة."
§        التحزيم تحزيمة..و الطياب مشيط ديما
§        خليك رويشقة..تبقاي عويشقة."
§        ضرب اللّوسة تتربى العروسة
§        ارجع ليا يا شبابي باش ننضاد عروستي
§          حتى عريس ما يسلف نبديرو ليلة عرسو
§        العروسة و لعريس طاحو في باب لخميس 
§        الحنة حرشة و الحناية عمشة و العروسة فيها بو تفتاف
§        اللي بغا طامو يحل بزطامو
§         اللي ماقدو الفيل, زيدوه فيلة
§        اللي بغى الزين يصبر لثقيب الوذنين
§        اللي عنده امه في البيت يدهن فمه بالـزيت.
§        اللي مات بوه يتفرش الركبة و اللي ماتت امو يتفرش العتبة.

رابعا  : طبيعة التمتلات الاجتماعية حول المراة في الامثلة الشعبية

بالرجوع الى مجموع الامثلة و الامثال الشعبية الاوردة وىعلاع و البلغ عددها 110  مثالا شعبيا يمكن رصد طبيعة التمثلات الشعبية و الاجتماعية حول المراة من حيت طبيعتها هل هي تمتلات ايجابية او سلبية

نتائج التحليل و الاستكشاف .
التصورات الايجابية
التصورات السلبية
 عددها : 9
عددها : 28
§        اللي ما عندو بنات ما عرفو حد باش مات .
§        البنات عمارة الدار .
§        (ربي بناتك تنكي حسادك)
§        خذ المرا الأصيلة ونم على الحصيرة)
§        الحرة إلى صبرت دارها عمرت
اللي ما عندها بنتها تدفن راسها في حياته
§        حل عينيك قبل الزواج أما بعد غير غمضهم
(إلا تتزوج تزوج الأصول ما يجبر العدو ما يقول
إلى بغا يتزوج يدي بنت الزمان).
إلى بغا يتزوج يدي بنت الزمان).
§        لمرا عمارة ولو تكون حمارة)
§        ـ سير بالنية وارقد مع الحية
§        قبل ما تلم سول على الأم
§        قلب البرمة على فمها البنت تشبه أمها 
§        اللي تزوج من بنات عمو بحال اللي ذبح من غنمو).
§        ( كيل زرع بلادك ولو إكون شعير).
§        (إلى بغا يتزوج يدي بنت الزمان).
§        (لا تعبي المرا بدرهمها، تعمل لك النفخة وتقول لك اسق الماء)
§        (المرا  اللي تطوف ما تغزل صوف)
§        (لا خير فالمرا اللي تجول، لا خير فالرجل اللي ما يجول)
§         (لمرا بلا ولاد بحال الخيمة بلا وتاد)
§        البنت يا تسترها يا تقبرها.
§        البنت إذا كبرت يلجبر يلقبر.
§        مول الطاحونة ,والسانية ,ولمرا التانية حتى ليلة ما يبات هانية
§         
§        مشات عيشة تجيب القزبر ,جات حبلا من سبع شهور ,لو كان ما خافت من الطلاق , كون بقات حتى يخلاق
§        الزين في الدفلة ,والدفلة حارة .
§        اخنيفيسة تونس ,خير من غزالة تهوس
§         . الفكوسة من الصغر كتعواج .
§        الله يجيب اللي يحسن بنا ,يعطينا بنتو , ويخدم علينا.
§        الخادم تتعنا بنهود لالاها
§        قلب القدرة على فمها ,البنت تشبه لمها .
§        و غيرها من الصفات القدحية المشار ايها اعلاه .



جدول مبياني يمثل نسبة التمثلات المحمولة حول صورة المرأة في الثقافة الشعبية .

من خلال المعطيات المشار اليها اعلاه و المستخلصة يتبن هيمنة الصور السلبية و القدحية حول المراة  و توصيفها بمجموعة اوصاف منها :
المكر و الخداع و عدم الثقة و نكران الجميل , و الرغبة في شقاء الرجل  وهي صفات تعكس النظرة التحقيرية للمراة و عدم الثقة فيها و ان مهمة الرجل هو العمل على محاصرتها و عدم منحها للتعبير عن ذاتها او ممارسة حريتها ,مع التشديد على ضرورة عدم التساهل في تربيتها و يمكن استخلاص التوجهات المؤطرة لهذا السلوك العدائي في الاستناجات الاتية :  

اولا : الطبيعة للشريرة للمراة .

 التمثلات الاجتماعية حول المرأة  تكشف منطق التصورالاجتماعي  المحمول حول المراة ككائنة شريرة تملك طبيعة شيطانية و انها كائن اعوج :** الفكوسة من الصغر كتعواج** حين يتم تشبيهها بالفوكوسة[5] , و التي من طبيعتها انها ملتوية أي ان أي مجهود لإصلاحها سوف لا ينفع , ما يعني تفادي اضاعة الوقت و الجهد لإصلاحها و تربيتها , فهي كائن لا يصلح للتربية التنشئة الاجتماعية , مادمت طبيعتها عوجاء و غير قابلة للاستقامة و ان كل محاولة لاصلاحها هو عمل بدون فائدة  .
    الامثال الشعبية تنطلق من مسلمة اجتماعية ان المرأة كائن غير قابل للتربية و التوجيه  , كما ان طبيعتها سامة  , و بالتالي التعامل ينبغي ان يكون من خلال الاستسلام لها كاستراتيجية حربية فقط من اجل تفادي الموت المحقق بفعل سمها  القاتل , وفق مدلولات الامثلة الشعبية الكثيرة ان المرا شاورها ومتدير بريها ؟
    فإدراك طبيعة المرأة يمنح للرجل فرصة للبحث عن اكثر الحلول فعالية للمواجهة , على اعتبار ان العلاقة القائمة بينهما هي علاقة حربية لا تعترف بانصاف الحلول او بالحلول الوسطى  . فالتصرف وفق هذا  الاعتقاد أي :  انها كائن سام يقرر الرجل تغيير استراتيجية المواجهة من خلال منحها وهم الاستسلام و الخضوع و بالتالي تحييد فعالية السم : سم المرأة الافعى . تجسيدا لهذه الاستراتيجية يصبح الرجل خاضعا مستسلما وفق مدلول المثل الشعبي :  دير النية و انعس مع الحية , فالأداة الوحيدة لمواجهتها هي التعامل معها بالنية و منحها وهم الانتصار و التفوق و انها هي المنتصرة  و عدم اعلان الحرب عليها لا نها ستنتصر بلا شك نتيجة سمها القاتل . أي معركة ضدها هي معركة محسومة النتائج لان السم لا يمكن ايقاف مفعوله , و انما التحكم يكون في اطالة مدة الوفاة في حالة اللذغ , و هو ما اشار اليه عبد الرحمن المجدوب سوق النسا سوق مطيار يداخلو رد بالك ؟؟ 
 كما نرصد ان الامثال الشعبية تمنح الكثير من اوصاف المكر و الخديعة و الكيد للمراة و انه اخت الشيطان و حليفته  مهمتها ممارسة كل اشكال التاثير من اجل الغواية و بالتالي الهيمنة على الرجل و التهامه , فتصبح مهمة المراة شبيهة بمهمة العنكبوت  و التي تنسج شبكة من خيوط رقيقة ناعمة  لكن بمجرد التصاق اي حشرة بها , فالامر  يعني الموت النهائي و بالتالي فريسة سهلة  .

  كما نسجل توصيف المراة بالكيد و المكر و انها اخت و الشيطان من خلال جملة من الامثال
§           إلا حلفوا فيك النسا بات فايق.
§        كيد النسا قوي وكيد الشيطان ضعيف.
§        دير النية و انعس من الحية.
§        الزواج والموت هم لا يفوت
§        اللي كايعمله يبليس في عام كاتعمله العكوزة في ساعة.
هذه نماذج من التصورات الشعبية حول الطبيعة العدوانية و الشريرة للمراة و التي توصف بالافعى و العقرب وهي كائنات سامة و جدت من اجل  القتل و انها تعيش على حساب قتل الاخرين .
الثقافة الشعبية في تصويرها لطبيعة المرأة يتم الربط الجدلي بين المراة و الشيطان و الافعى و هو تلازم موجه ضد الرجل مما يقود الى استنتاج ان هناك علاقة حربية بين الطرفين و ان المراة تتحالف ضد الرجل مع الشيطان و الافعى من اجل ربح المواجهة الدائمة و التي لا امل في انتهائها , انها مواجهة مفتوحة و بلا نهاية  .
 تحالف المراة و الشيطان نجد لها مجموعة من التصورات النظرية والتي يمكن ان تكون الاساس الفكري و المعتقدي ومنها الخلفية الدينية حيت تحالف الشيطان و المراة/ ليليت  لاسيما في المعتقدات اليهودية .
اسطورة ليليت في بعدها الرمزي  تعكس الاطار الاسطوري والعقائدي الذي تستند عليه الحركات النسائية الداعية الى التحرر والمساوة وعدم الخضوع لقانون الطبيعة وبالتالي التمرد والعشق والتيه في عوالم الحرية .
استناذاالى  الاسطورة ان ليليت ستتحول الى انتى قاتلة ومنتقمة من الرجل عبر فعل الغواية والإثارة ,كما الامر الذ ي يفسر اعتماد مجموعة من النظريات في التحليل النفسي الى اعتماد هذه الاسطورة لتفسير سادية الاتثى واستمتاعها بتحقيق سعادتها عبر فعل الغواية والغنج كفعل موجه ضد الرجل / تحقيق المتعة عبرا لحاق الاذى   بالاخر /الرجل
 انها مواجهة مفتوحة على اكثر  سيناريو حيت تتعدد الطرق و الاساليب و التكتيكات من اجل هدف واحد الانتصار على الطرف الاخر  .
 الكثير من الحكايات الشعبية و التي تؤسس لمنطق العداء بين الطرفين تعتبر ان المراة تتحول الى افعى و انها هي السبب الاول في محنة الرجل لنها هي التي تسببت له في الطرد من الجنة و ان مسلسل العذاب و المعاناة التي يعيشها الرجل اليوم / الشقاء كان بسبب المرارة و ان عليها ان تدفه ثمن خطيئتها بسبب الطرد من الجنة .
   المراة تصبح شيطانا و شيطا ن يتحول الى امراة كي ينجز مهمته في غواية الرجل و تدميره , فالتحول هو تكتيك في اطار تبادل الادوار بين الافعى و الشيطان لكن الهدف واحد هو التحكم في الرجل و اذلاله , فالسم مرة و الغواية مرة اخرى لكن الهدف واحد .
  الثقافة الشعبية تتغذى على مرجعية دينية ان الشيطان و المراة تحالفا على على الرجل لكي يستمر مسلسل عذاباته و معاناته   .
 كما يمكن استحضار المعتقد الاسطوري  الرصيد الشعبي يمنح الرجل مجموعة توجيهات حاسمة في المواجهة و كيف يتعايش مع خطورة يحيط به و ربما مفروض عليه ان يعيش معه , ان لعبة الموت و الحياة . 
ربما يكون الامل في المواجهة هو اللامل من خلال الاعتراف بقوتها و كيدها و ان لا يستطيع زالة سمها او حتى اصلاح اعوجاجها و لا اعادة تربيتها فيكون  القبول بالوضع و التسليم و العيش معها بمنطق النية أي الصفاء الاخلاقي لمواجهة سمومها .
  مواجهة المراة / الافعي لا ينبغي ان يكون عنيفا و انما عبر فعل اخلاقي من خلال اظهار حسن النية ,  من اجل تخليق العلاقة و جعل الاخلاق في مواجهة السم كاداة للمواجهة ,  و بالتالي منع ايقاف مفعول السم فقط  و ليس  الغائه , لان أي علاقة مع المرأة هي علاقة مع الموت .
 ربما ثمة مؤشر لتاكيد العلاقة بين الانثى و الافعي و هو جمال المظهر و سم البطن , فجمال الافعى في جلدها لذا يفهم لماذا يتم استعمال جلدها في ادوات التزيين و حقائب المرأة اليدوية  . ثمة تشابه في الجمال الخارجي وهو جمال مخادع لانه يخفي موتا محققا في حالة القتراب او محاولة الاعتداء عليها .
  الثقافة الشعبية تحتفظ بصورة حول علاقة المرأة و الافعى و الشيطان لان ما يجمع بينهم هو الخروج الاضطرار ي من الجنة و محاولة الانتقام من ادم , فالأفعى مخلوق عاقبه الله بحسب الثقافة الشعبية ان قطع قوائمه و تركه كائن يزحف عقابا له , و ان الحية في حركتها تتلوى وتزحف ملتوية , وهنا وجه الشبه السلوكي مع المراة و التي لا تستطيع ان تعيش مستقيمة و انما تتلوى و تخادع مما يعني لانها كائن مخادع .
 فالافعى تزحف ملتوية تعرض جلدها الفاتن، والمرأة تعرض جسدها الفاتن، والشيطان يعرض غوايته.
فسم المراة يكون في جسدها و في لسانها و هو ما يفسر التحذير من مكر احاديث الوسادة , لان طقوس الليل و احاديث الليل   تمنح المراة سلطة للتحكم في القرارات , وهو ما يكشف ان اهم قرارات الرجل يتم اتخاذها ليلا ,   فزمن قوة المرأة وسلطتها تكمن في الليل وطقوس الليل.  انها قرارات تتم في حضور الجسد و و تسريب بعض جرعات السم كمخدر للتاثير و ليس للقتل .
فقوة المراة يكون في احيا كثير ة من وفق التراث الشعبي و حتى المخيالي في لغتها يمكن هنا الاستعانة برمزية حكاية شهزاد و التي استطاعت الانتصار على سلطة الرجل و شهوته عبر فعل غواية لغوي , أي القدرة على صناعة التشويق  الممزوج بالغنج و رفع ممنسوب الانتظار , ان اللغة و سحر اللغة و سم اللغة النسائي حول الموت الى حياة في تجربة و قصة الف ليلة و ليلة  .
فلذة اللغة، وكيد اللغة، ولسعة اللغة، لا تقل خطورة عن لغة الجسـد ولسعته. فجسد المرأة/الأفعى، جسد ميال وملتو، كالتواء الأفعى، خصوصا وأن المرأة الشرقية مهددة في كل لحظة بالطلاق، ومهددة بالزوجة الثانية، والثالثة والرابعة -[6] -
 اذاكان السيناريو الاول للمواجهة يقتضي تحييد سم المراة الافعى فان هناك سيناريو ثاني  يتحدد في تغيير طبيعة و تكتيك المواجهة .

  ثالثا : مواجهة السم بالسم .

  اختار الرجل تغيير مواجهة المراة او على الاقل تنويع اشكال المواجهة بجعل السم في مواجهة السم حين ادرك الرجل ان المراة كائن سام بالطبيعة و ان من المستحيل ازالة سمها اختار طريقا ثاني للمواجهة و التعامل معها ككائن خطر و سام , أي مواجهة السم بالسم , كما يواجه الحديد بالحديد .
§         و فق منطوق و دلالات المثال الشعبي : ضرب النساء بالنسا مَا شِي بالعصا.
أي ان المواجهة الفعالة ضد المراة هي مواجهتها بمرأة اخرى و بالتالي تحويل المواجهة من مواجهة امرأة / رجل الى موجهة امرأة / امرة من اجل الرجل .
انه خيار حربي من اجل ربح مواجهة محسومة مبدئيا  لصالح المراة السامة غير ان توجيه و تحوير المواجهة و جعلها مواجهة ضد الرجل الى مواجهة من اجل الرجل بذاك يصبح السم و ظيفيا في معركة الحياة و الموت و السيادة و البقاء , فالسم بدل ان يكون وسية لقتل الرجل اصبح اداة للسيطرة على المرأة و جعل سمها وسيلة  من اجل التحكم و السيطرة .
يصبح اللجوء الى التعدد و فق مدلولات الامثلة الشعبية اداة لمواجهة عنف و سم المراة عبر اذلاها بمراة اخرى : ضرب النساء بالنسا مَا شِي بالعصا .
  باستحضار واقعة مواجهة المراة عن طريق امراة اخرى يمكن استعادة تصورا اسطوريا في الميتولوجيا اليوناينة , هي اسطورة  زوس و هيرا و لاميا و التي تتقاطع مع واقعة علاقة توظيف الرجل للمراة اخرى في مواجهة المراة الاولى , هذه الأسطورة من أكثر الأساطير شيوعًا عن المرأة ، فالأفعى ترتبط في العديد من الثقافات بالمرأة بشكل أو بأخر ، تحكي الأسطورة الإغريقية عن عشق زيوس الإله للاميا المرأة الأفعى كما ذكرتها الثقافة الإغريقية ، لم تكن لاميا سوى ملكة من البشر وقع في حبها زيوس ، فاشتعلت الغيرة في قلب هيرا الآلهة زوجته ،  لم تفهم سبب عشق اله لمراة من البشر . و كيف لزيوس ان يترك هيرا الالهة و يتزوج بواحدة من البشر .
الغيرة هي تفجير لمفعول السم القاتل , لذل لجأت هيرا الى الانتقام من معشوقة زيوس لاميا , حيت قتلت ابناءها امام عينيها و حولتها الى مشخ ادمي بشع نصف امرأة و نصف افعى , و لتشديد العقاب عليها جعلت عينيها مفتوحتيين ليلا و نهارا حتى لا يتوقف مسلسل العذاب , حين علم زيوس بما وقع لم يستطع ان يفعل شيئا , سوى انه جعل لاميا / الافعى لا ترى حتى لا تبق تتعذب برؤية ابنائها يموتون كل لحظة .
 باستحضار ما سبق يتضح ان التصورات الشعبية عبر مختلف الامثلة الشعبية حول المراة يتضح ان هناك تصورا عدائيا و قدحيا للمراة حين يتم تويرها ككائن شرير و سام و ان التعامل معها ينبغي ان يكون في شكل مواجهة عنيفة و مؤلمة تستدعي كافة اشكال العنف من اجل التحكم و السيطرة .



[1] بد الكبير الخطيبي: " الاسم العربي الجريح" منشورات عكاظ- ترجمة: محمد بنيس- الرباط 2000 ص15
[2] ADFM « l image de la femme et les violences symboliques à son egard au maroc »-éd ADFM -2000 p9
[3] عبد السلام حيمر"مسارات التحول السوسيولوجي في المغرب "كتاب الجيب منشورات الزمن عدد8 نوفمبر1999-ص87
[4] علي افرفار"صورة المرأة بين المنظور الديني والشعبي والعلماني" دار الطليعة –بيروت-1996 ص57-58.
[5] وهي نوع من الفواكه و التي تكون ملتوية الشكل
[6] http://www.saidbengrad.net/al/n5/5.htm
♡ إدعمنا بمشارك المنشور مع المهتمين . شكرا
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -