 |
| سوسيولوجيا المغرب |
سوسيولوجيا المغرب
المقاربة الأنجلوساكسونية
نموذج انقسانية واتربوري
يعود هيكل هذا الكتاب ومساحة عريضة منه، على اطراس ذلك العرض الذي أنجزته تحت اشراف الأستاذ الجليل عبد الجليل حليم في إطار الدراسات العليا تحت عنوان وقتئذ 1989 "النظرية الانقسامية وتطبيقاتها على المغرب، واتربوري نموذجا .
ولقد تطلب مني سنة كاملة من الاعتكاف حسب قدرات طالب يسعى إلى استيعاب المعرفة وامتلاكها ، وإلى إدارة علمية لأستاذ عالم لا يبخل بالتوجيه والملاحظات والأسئلة الشفوية والمكتوبة، كما يثبت بعضها في ظهر الغلاف.
إلا أن هذه العودة لم تكن حرفية وبدون محو وإضافة، تتعلق بالمضمون وبالشكل، وتحديدا على مستوى المعطيات والهندسة والتحيين العلمي والبيبلوغرافي وفق بيداغوجيا جامعية تأخذ مساحات من الاستيضاح، سواء بواسطة تكنولوجيا الاتصال، أو عبر استعمال السبورة أو عبر الالقاء في المدرجات والقاعات حيث يأخذ الإيضاح والاستيضاح تقنيات مختلفة عبر الأمثلة الشارحة الغزيرة، فضلا عن الذهاب والإياب في القول والمعنى؛ وما تقتضيه هذه العملية من استدعاء للأفكار والأنساق...
سوسيولوجيا المغرب
ان سوسيولوجيا المغرب من حيث العنوان ومن حيث الأدلة ، تحيل إلى أن المغرب هو موضوع البحث والدراسة بغض النظر عن الانتساب الجغرافي أو السلالي.. وهكذا يمكن توزيع هذه السوسيولوجيا إلى مجموعة من المتدخلين، الذين تجمعهم دراسة المغرب في جغرافية من جغرافيته المتنوعة والمتعددة، عبر مرحلة من مراحله التاريخية، ممتدة من ما قبل الحماية إلى الحماية وإلى مرحلة الاستقلال الوطني، والتي ما زالت ممتدة في الزمن هنا والآن.. ويمكن خصر مختلف المتدخلين، أو مختلف الأغلفةالبحثيةحول المغرب في المستويات التالية
السوسيولوجيا الكولونيالية
ان الحديث عن السوسيولوجيا الكولونيالية، ما زال مستمرا إلى اليوم، ما زالت مثار أسئلة واستفهامات وفحص علمي من أجل تقريب هذا الإرث الكولونيالي من الباحثين الشباب بل وما زالت هذه السوسيولوجيا الكولونيالية تتناسل عبر ظهور كثير من المخطوطات التي ظلت في حوزة عائلات المعمرين ويكشف النقاب عنها من حين لآخر، بفضل علاقات إنسانية بين مغاربة وأجانب، والجدير بالإشارة أن هذه السوسيولوجيا بدورها توزعت بين ثلاثة أغلفة:
الغلاف الفرنسي
وهو غلاف ضخم هم كل مناطق المغرب عبر الدراسة الأثنوغرافية والأنثروبولوجيا، وهي دراسات قام بها فرنسيون هم في الغالب من الموظفين والضباط، ورجال التعليم والأطباء، حيث لم تشهد هذه السوسيولوجيا ما يمكن أن نسميه بسوسيولوجيا أكادمية.. بل ولم يهتم السوسيولوجيون الفرنسيون كدوركايم مثلا بهكذا دراسات برانية خارج فرنسا، وما زالت هذه المؤلفات التي أنتجت حول المغرب في عهد الحماية في حاجة ماسة الى توسيع دائرة ترجمتها وهو أمر بدأت تهتم به جمعيات المجتمع المدني. كما هو الحال بالنسبة لترجمة المغرب المجهول، لا يهمني هنا الإحاطة الشاملة بهذه السوسيولوجيا لأني أعتقد أن الدراسات المغربية التي تناولت هذا الإرث غزيرة وكافية كما تفيد بيبليوغرافيا السوسيولوجيا المغربية.
تحميل كتاب المغرب المجهول👈 من هنا
الغلاف الاسباني
وهو أقل غزارة من الغلاف الفرنسي بالتأكيد، وقد حاول هذا الغلاف ان يركز على مناطق شمال المغرب سواء على مستوى الإعلام أو الثقافة أو الممارسات الاجتماعية وكل ما يتعلق بكينونة الإنسان المغرب، تحت شعار لا يخلو من ديماغوجية: الأخوة الإسبانية المغربية .. وهو غلاف أيضا في حاجة إلى توسيع مدار ترجمته إلى العربية والأمازيغية.. وإن كانت محاولات كثيرة قمينة بالتقدير العلمي.
ان الحضور الإسباني في الشمال شكل نفوذا قويا في المرحلة الاستعمارية على صعيد القيم الثقافية للساكنة من المملكة.. وقد أشار إلى كثير منها الأستاذ محمد العربي المساري كالاحتفال بعيد الكتاب بتطوان سنة 1941 وابن تطوان المختار سنة 1948... وفي المجمل، فقد ظل الإرث الاستعماري الإسباني ضعيفا بالمقارنة مع الإرث الفرنسي لأنه لم يسمح بدمج الإرث الاستعماري الإسباني بشكل كبير، خاصة مع سحب اللغة الإسبانية من التعليم الابتدائي والثانوي
الغلاف الإيطالي
يمكن التوقف عند الدراسات الإيطالية لسبب بسيط، هو أن إيطاليا بدورها دولة استعمارية للمغرب العربي الشاسع، وتحديدا استعمار ليبيا. فهل نهجت إيطاليا نفس النهج الفرنسي الإسباني بالنسبة للمغرب والفرنسي بالنسبة للجزائر .. هل يمكن الحديث عن توجه أوروبي تجاه شمال افريقيا والمغرب العربي ..
مرحبا بك في بوابة علم الاجتماع
يسعدنا تلقي تعليقاتكم وسعداء بتواجدكم معنا على البوابة