تعد الجنسية المثلية ظاهرة قديمة قدم المجتمعات الإنسانية، وتنتشر بين الذكور
والإناث، وفي جميع الحضارات التي سادت في بلاد الرافدين ووادي النيل والصين، وتباينت
النظرة نحوها في ثقافة وديانات تلك الحضارات والمجتمعات المختلفة، وبصورة عامة كانت
ظاهرة مدانة، حيث كان الإنسان المثلي ولا يزال منبوذاً ومحل الازدراء والسخرية ولا يرحب
بمشاركته في المناسبات الاجتماعية ولا يؤخذ بآرائه من قبل المجتمع، ونتيجة لتلك النظرة
والمعاملة القاسية للمثليين، الكثير منهم يخفون حقيقتهم كمثليين، حيث يعتبر المثلي انساناً غير
طبيعياً وشاذاً او منحرفاً، ولذلك يضطرون الى الانصياع للتقاليد والاعراف السائدة، كالعلاقة
الزوجية مع الجنس الاخر والتظاهر خلافاً لمشاعرهم وطبيعتهم الجنسية.
وقد تعرض المثليون الى أنواع شتى من اساليب القسوة والعنف في كثير من البلدان
بما فيها الابادة الجماعية، مثلما تعرض لها المثليون في ألمانيا النازية أثناء الحرب العالمية
الثانية، حيث شملتهم مذابح هولوكوست إلى جانب اليهود والغجر والشيوعيون. H Patricia(
Bazemore,2001,pp115-116 )
وتعني ظاهرة المثليين والمثليات (Homosexuality (أن الشخص يعشق ويمارس
الجنس مع شخص من نفس الجنس (رجل مع رجل وامرأة مع امرأة). هذه الظاهرة لاتقتصر
على جيل معين، أو طبقة اجتماعية، أو خلفية دينية، أو مستوى ثقافي معين، وتقدر نسبة
انتشارها بحوالي ٣ %من مجمل السكان في العالم. وقد ظلت ممارسة الجنس المثلي في دول
أجنبية عديدة تُعرض صاحبها إلى طائلة العقاب القانوني حتى السبعينات من الألفية الماضية.
ولا تزال غالبية المجتمعات الغربية تعارض هذا الظاهرة بشكل أو بآخر، أو على الأقل لا
تنظر اليها بعين الرضى .ولكن القانون يحمي هذه الفئة من الاضطهاد أو التمييز. وفي بعض
الدول الغربية، أصبح تقبل ظاهرة الجنس المثلي اكثر انفتاحاً واصبح من العادي افتتاح نوادي
وحانات ومراقص خاصة بالمثليين والمثليات.
وفي مسح أجرته «الرابطة الأمريكية للنساء الجامعيات» عام ٢٠٠٢ على ٢٠٦٤ طالباً
وطالبة في الصف الحادي عشر، تبين أن:
- ٨٣ % من البنات قد اعتدي عليهن جنسياً.
- ٧٨ % من الأولاد قد اعتدي عليهم جنسياً.
- ٣٦ % من موظفي المدرسة أو المدرسين قد تحرشوا بالطلاب.
الجنس,سوسيولوجيا,الجنسانية,الجنس,
مرحبا بك في بوابة علم الاجتماع
يسعدنا تلقي تعليقاتكم وسعداء بتواجدكم معنا على البوابة