أخر الاخبار

رمـزية “شهرزاد” في خطاب فاطمة المرنيسي pdf

رمـزية “شهرزاد” في خطاب فاطمة المرنيسي “شهرزاد ترحل إلى الغرب” أنموذجـًاراويـــة بـرجــــم ـ سنة خامسة دكتوراه، التخصص: تيارات نقدية معاصرةالمؤسسة:جامعة مـحمد الشريف مساعدية سوق أهراسمقال نشر في  مجلة جيل الدراسات الادبية والفكرية العدد  46   الصفحة 117.

ملخــص:
حاولت (فاطمة المرنيسي) استثمار التّراث بطريقة جديدة ،حيث جعلت بطلة كتاب “ألف ليلة وليلة” ذات رمزية ودلالة مميزة ،فقد كانت نظرتها للمرأة تعود إلى التاريخ و تغوص في أغوار المجتمع الغربي ،حيث تقوم بتشريح للعالم المغلق الذي تعيش فيه المرأة ، وتفضح المجتمع الذي ينظر إليها كجسد ومتعة ، و يلغي دورها الحضاري

و الثقافي،فجعلت شخصية “شهرزاد” أنموذجاَ فاعلاً لاندماجها في الوسط الثقافي، بوصف “شهرزاد” عنواناً للمرأة المثالية المشعة أنوثة ، تنبثق منها الحكمة و الثقافة و الدهاء ،للتخلّص من الاستبداد الممارس عليها . وهكذا تصبح شخصية “شهرزاد”  متجاوزة إلى الأنا النسوية العربية المعاصرة عامة ، والأنا الكاتبة خاصة . و قد اعتمدت الدراسة المنهج الموضوعاتي مع الاستعانة بآليتي التحليل و التأويل.

Résumé

  Fatima MERNISSI a tenté, à maintes reprises, exploiter « le Patrimoine National » d’une façon nouvelle lorsqu’elle a fait de l’Héroïne de la légende intitulée « Mille nuits et une nuits » un symbole spécifique. Son opinion à l’égard de la femme provient du profond  for de l’histoire et de la Société arabo musulmane. Elle étudie profondément le Monde Arabe où vivait cette femme et dénonce la  Société  qui la considère comme étant seulement« un corps attirant » et lui nie tout rôle civil, culturel. C’est pour cela que Fatma Mernissi a fait de la personnalité de « Chahra-Zed ».

     Un modèle actif dans un milieu culturel en considérant « Chahra-Zed »  comme un modèle de la femme exemplaire d’où faillit la sagesse, la culture et l’intelligence, les plus grands moyens pour  combattre et battre l’oppression  exercée sur elle. De cette façon, Chahra-zed devient un symbole qui dépasse la juste personnalité de la femme arabe dans sa grande simplicité et fragilité pour celui de la personnalité de la femme contemporaine en générale et la personnalité de la femme instruite et écrivaine spécifiquement.

تمهيـــد:
     تعد المرأة الرّكيزة الأساسية للمجتمعات الإنسانية، حيث شغلت منذ القديم حيّزاً معتبراً من التّراث الإنساني، نظراً لما حققته في ميادين مختلفة: سياسية، اقتصادية، اجتماعية وفكرية، واستطاعت التفوق والسمو. إلاّ أنّ الاضطهاد الممارس عليها حال دون الاعتراف بصورتها وتثمين إنجازاتها.

 لقد حاولت المرأة تجاوز كل الصعوبات التي أعاقت تطورها، وإثبات ذاتها وكينونتها، و جعلهاكعنصر فعّال في المجتمع. وبما أنّ الأدب يعدّ مجالاً خصباً لحمل قضايا المرأة، فقد تعدّدت الكتابات النسوية التي لفتت الانتباه إليها بشدة لما تمتلكه من مقومات حداثية استطاعت أن تثبت جدارة الحضور النسوي في مختلف المجالات السسيوثقافية، أين تناول قضية المرأة العديد من الأدباء والباحثين رجالاً ونساءً – على وجه الخصوص- أمثال (نوال السعداوي)، (ليلى أحمد)،(ألفى يوسف)،(مارغو بدران)،(فاطمة المرنيسي) …وغيرهن.

وقد كرّست (المرنيسي) جهوداً جبّارة في تحليل الخطابات التراثية، مستنطقة مكانة المرأة وقضاياها، هذا المخلوق الذي يمارس حضوره القوي ، والذي لا مناص من تجاهل وجوده وكينونته التي يجسّدها بعمق. فاهتمت (فاطمة المرنيسي) بالمرأة عموماً، والمرأة العربية المغربية المسلمة خصوصاً، كونها جزءاً لا يتجزأ من التاريخ بحيث شكل إبداعها واقعاً تاريخياً وصورة مكشوفة عن المرأة في  مجتمع تحكمه عادات وتقاليد صارمة تمارس ضغوطاً وتضييقاً واحتباساً.

 تعد تجربة (المرنيسي) من أهم الكتابات النسوية التي تعرض قضايا المرأة العربية المعاصرة في ظل التأثيرات الثقافية والاجتماعية المتغيرة، أمّا في كتابها “شهرزاد ترحل إلى الغرب” فقد كانت نظرتها للمرأة تعود إلى التاريخ وتسافر إلى العالم الآخر، أي المجتمع الغربي المختلف لتصبح قضية “شهرزاد”، قضية متجاوزة إلى هوية الأنا النسوية العربية المعاصرة. فتقوم (فاطمة المرنيسي) بتشريح للعالم المغلق الذي تعيش فيه المرأة، و تفضح المجتمع الذي ينظر إليها كجسد ومتعة ويلغي دورها الحضاري والثقافي. فجعلت شخصية “شهرزاد” أنموذجاً فاعلاً ورمزاً لاندماجها في الوسط الثقافي.

ووقوفا أمام كتاب كهذا يستدعي كثيراً من المضامين الفكرية والثقافية والإيديولوجية يعدّ إشكالية في حدّ ذاتها، كونه يستحضر تجربة تخوضها المؤلفة ذاتها. وتعود إلى المنتج الإبداعي”ألف ليلة وليلة” ومنه إلى التاريخ، ثمّ إطلالة على تواجده في الفكر الغربي وظلال كل ذلك على الحاضر النسوي، مما يقودنا إلى مناقشة هذه الإشكاليات التي من خلالها تتضح الرؤية:

ما مدى التباس صورة “شهرزاد” بين المتخيل الغربي و التصور العربي؟
كيف استطاعت “شهرزاد” أن تحمل لواء الدفاع عن المرأة؟
إلى أي مدى عبرت “شهرزاد” (المرنيسي) عن حال المرأة العربية؟
شهرزاد الغـرب و التباس الهوية النسوية:


تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -