كيف تربح 50 دولار من موقع يوجوف ‏استطلاعات الرأي yougov

السلوك التنظيمي بين النظرية والتطبيق

الكاتب : مولاي علي الزهرة .

المحتويات : 

• مقدمة
• مفهوم السلوك التنظيمي:
• الهدف من دراسة السلوك التنظيمي: 

مقدمة: السلوك التنظيمي

 إن دراسة السلوك الإنساني تعتبر عملية مهمة في حياة الإنسان و حياة مؤسسته لأن الإدارة تقوم على مجموعة من القيم الإنسانية و المهارات العقلية التجريدية قبل قيامها على مجموعة من الأدوات العلمية أو التكنولوجية المتطورة. إذ تعتمد الإدارة الحديثة على النموذج الفكري الذي يسمح للقادة الإداريين أن يتعرفوا على سلوك الإنسان في بيئة عمله و ذلك بقصد تعديل سلوك الأفراد العاملين بحيث يتفق سلوكهم و تصرفاهتم مع السلوك المستهدف. و للتعرف على سلوك الأفراد العاملين في أية مؤسسة خدمية أو إنتاجية، تستخدم الإدارات الحكومية و الخاصة وسائلها الخاصة، من حوافز إيجابية و سلبية، لخلق التأثير المطلوب. كما تلتجئ الإدارات إلى توعية الأفراد و تدريبهم و توعيتهم و تبيان المزايا التي تعود على العاملين ابلفائدة في حالة التزامهم ابلسلوك الذي تستحسنه الإدارة.

 فالسؤال الذي يطرح نفسه ابستمرار في مجال علم الإدارة هو:

 كيف يمكن معرفة سلوك العاملين في مؤسساهتم حتى يتسنى للمجتمع الاستفادة من طاقاهتم في تلبية احتياجات المواطنين في قطاع الخدمات أو الإنتاج، بكفاءة عالية و بسرعة، بدون هدر للأموال و أبقل التكاليف؟ و إجابة على هذا التساؤل أدى إلى بروز العديد من النظريات و آراء و مدارس الفكر الإداري و لم يستطيع العلماء إيجاد نظرية واحدة يتفق عليها علماء التنظيم و السلوك في هذا اجملال، نظرا لصعوبة وضع قاعدة عامة لسلوك الناس لأن احتياجاهتم تختلف من جماعة إلى أخرى. كما أن سلوك الأفراد يختلف من بيئة إلى أخرى. ونحاول من خلال هذا المقال تحليل السلوك التنظيمي من وجهة نظر علماء نظريات الحديثة.

 مفهوم السلوك التنظيمي:

 يرى المختصون في علم النفس أن السلوك الإنساني هو حصيلة التفاعل بين القوى الداخلية الموجودة ابلإنسان، مع مجموعة العوامل البيئية المحيطة به. وقد يكون السلوك ظاهريا و مرئيا يتم التعبير عنه بكلمات أو بحركات، أو ابطنا وكامنا لا يرى ابلعين اجملردة حين يكون تفكيرا أو أتملا أو عاطفة. وابلنسبة للمختصين في السلوك التنظيمي، تمثل المعرفة الأكاديمية التي هتتم بوصف وتنبؤ وضبط السلوك الإنساني في البيئة التنظيمية.

•  إذن السلوك التنظيمي يقتصر على دراسة سلوك الإنسان في الإدارة أو بيئة العمل وذلك بقصد التعرف على:
• قواعد السلوك الطبيعية
• القيم
• الادراكات الحسية
• الاتجاهات 

يشير السلوك التنظيمي إلى ذلك العلم الذي يهتم ابلدراسة المنهجية لسلوك العنصر البشري في المنظمات، وتشير نتائج البحوث ّ العلمية وممارسات وآراء خبراء التنظيم إلى أن السلوك التنظيمي هو محصلة التفاعل بين ثلاث مستويات من المتغيرات وهي:

•  المتغيرات المتعلقة ابلفرد : ومن أهم المتغيرات التي تحدد سلوك الفرد كمستوى لتحليل الإدراك والشخصية والدوافع والضغوط والقيم.
•  المتغيرات المتعلقة بجماعة العمل: يتحدد سلوك الجماعة من خلال طبيعة عملية الاتصال والقيادة وأسلوب اتخاذ القرارات، وديناميكية جماعات العمل الصغيرة في المنظمة وطبيعة عمليات الصراع.
•  المتغيرات المتعلقة ابلمنظمة كوحدة متكاملة: يتمثل في سلوك المنظمة كنظام متكامل، فيتأثر بعدة عوامل منها نوع 2 التكنولوجي المستخدم وطبيعة الاستراتيجية التي يتم الاعتماد عليها، وفعالية عمليات التغير والتطوير التنظيمي. 

2 .الهدف من دراسة السلوك التنظيمي: 

لدراسة سلوك التنظيمي عدة أهداف:

•  إعطاءوصف عن سلوك الأفراد في المؤسسات في ظروف مختلفة بحيث يستطيع كل مدير أن يأخذ فكرة واضحة عن كيفية أداء كل عامل لمهامه وتحقيق النتائج المتوقعة منه.
•   محاولة فهم لماذا يقوم أي عامل بسلوك معين وما هو السبب في ذلك بمعنى معرفة الدوافع التي تدفع الإنسان إلى سلوك معين وتعتبر عملية جوهرية في كيفية التعامل معه والسعي لتعديل سلوكه إذا كان فيه أي انحراف عن قواعد العمل الساري هبا العمل في المنظمة.
•   التنبؤ بسلوك العاملين في المنظمة بحيث يستطيع المدير أن يصدر أحكاما دقيقة عن سلوك العاملين في المؤسسة، وإسناد المسؤوليات والمهام إلى كل من يتوقع منه الأداء الجيد في موقع المسؤولية الذي يتواجد فيه.
•   التحكم في السلوك عن طريق التحفيز والعقاب إذا كان هناك انحراف أو تقصير في الأداء. إن الغاية من دراسة السلوك هو استعمال وسائل التأثير الايجابي في العامل، حتى يساهم بطريقة ايجابية في تحقيق الأهداف التي تسعى المؤسسة لبلوغها وتعود نتائجها ابلفائدة على القائد والعامل في آن واحد. 

كانت هذه نبذة قصية عن السلوك التنظيمي مأخوذة من الصفحات الأولى للدراسة يمكنكم الاطلاع على الدراسة كاملة في الأسفل. 

تنزيل الملف 

تعديل المقال