أخر الاخبار

ما هو منهج تحليل المضمون

ما هو منهج تحليل المضمون ؟ 


  • المحتويات : 
  • المبحـــث الأول: ماهية منهج تحليل المضمون 
  • المطـلـب الأول : تحديد مصطلحات منهج تحليل المضمون
  • المطلب الثاني : تعريفات منهج تحليل المضمون 
  • المطلب الثالث : خصائص منهج تحليل المضمون 
  • المبحث الثاني : المكونات العامة للمنهج تحليل المضمون
  •  المطلب الأول : خطوات تحليل المضمون
  •  المطلب الثاني : وحدات تحليل المضمون المطلب الثالث: التحليل الكمي و التحليل الكيفي 
  • المبحث الثالث : مزايا وعيوب منهج تحليل المضمون
  •  المطلب الأول : مزايا منهج تحليل المضمون
  •  المطلب الثاني: عيوب منهج تحليل المضمون 
  • خاتمـــــــــــــة

مقدمة

إن هذا العصر الذي نعيش فيه يعتبر بحق عصر العلم والتكنولوجيا وهو عصر يتمتع بالتغيرات السريعة والتطورات المذهلة في المعرفة العلمية والتطبيقات والأساليب المعرفية وقد أصبح العلم بمفهومه الحديث وطبيعته الديناميكية كطريقة او منهج للتفكير والبحث من الأمور التي لا غنا عنها في الحياة المجتمعات المتقدمة لمواجهة التحديات والمشكلات في مختلف المجالات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية وغيرها من المجالات التي تأثر في حياة الإنسان. ومما لاشك فيه أن البحث العلمي يساهم في تكوين الإنسان العصري وجعله قادرا على التفكير السليم البناء والمزود بالمعرفة والمهارات الأساسية التي تمكنه من تحقيق الملائمة الذكية مع طبيعة عصره وخصائصه وما يطرأ عليه من تغيرات والتطورات السريعة والمتلاحقة حيث يلتزم فيه تطبيق قواعد المنهج العلمي او الخاصة بمجال علم معين ويتعدد اسلوبه بتعدد ميادين المعرفة.
 ومن هذا المنطلق وفي هذا البحث سنتناول الجوانب التي تشير الى منهج تحليل المضمون وذلك كمحاولة لفهمه وكيفية تطبيقه في البحوث النفسية والاجتماعية.

ماهية منهج تحليل المضمون 

تحديد مصطلحات منهج تحليل المضمون 

أولا : معنى التحليل 
يقصد بالتحليل تلك العمليات العقلية التي يستخدمها الباحث في دراسته للظواهر و الأحداث و الوثائق لكشف العوامل المؤثرة في الظاهرة المدروسة و عزل عناصرها عن بعضها بعضا و معرفة خصائص و سمات هذه العناصر و طبيعة العلاقات القائمة بينها ،و أسباب الاختلافات و دلالاتها ، لجعل الظواهر واضحة و مدركة من جانب العقل .

ثانيا : معنى المحتوى المضمون

هو كل ما يقوله أو يكتبه الفرد ليحقق من خلاله أهداف اتصاله مع الآخرين ،فقد يكون عبارة خطاب أو قرار سياسي ,أو قانون , أو أعمال عادية تتم على مستوى المؤسسات الاجتماعية أو الإدارية.
تعريفات منهج تحليل المضمون
إن تحليل المضمون كغيره من المفاهيم الاجتماعية ،لم يحسم بتعريف محدد بدقة إلى حد الاتفاق التام في ظل مشكلات حدود تطبيقاته وإجراءاته... بالرغم من التطور والتوسع الذي شهده في استخدام الأساليب والتقنيات على المستوى الدولي ، وفيما يلي بعض التعريفات نذكر منها :
كابلان : تحليل المحتوى هو المعنى الإحصائي للأحاديث والخطب السياسية 2-  أما بيزلي : فيرى أن تحليل المحتوى هو أحد أطوار تجهيز المعلومات حيث يتحول فيه المحتوى الاتصال إلى بيانات يمكن تلخيصها ومقارنتها وذلك بالتطبيق الموضوعي والنسقي لقواعد التصنيف الفئوي.

ويرى بيرلسون : 1971-1952 على إن تحليل المضمون هو أحد الأساليب البحثية التي تستخدم في وصف المحتوى الظاهر أو المضمون الصريح للمادة الإعلامية وصفاً موضوعياً ،منتظماً ، كمياً. كما عرفه على انه أسلوب البحث الذي يهدف إلى تحليل المحتوى الظاهري أو المضمون الصريح لمادة الاتصال ووصفها وصفاً موضوعياً ومنهجياً وكمياً بالأرقام
بينما أورد الدكتور محمد عبد الحميد( 2000 ): لتحليل المضمون التعريف آلاتي مجموعة الخطوات المنهجية التي تسعى إلى اكتشاف المعاني الكامنة في المحتوى ،والعلاقات الارتباطية لهذه المعاني من خلال البحث الكمي ،الموضوعي ،والمنظم للسمات الظاهرة في هذا المحتوى)
أما لازويل: فيرى أن تحليل المضمون يستهدف الوصف الدقيق و الموضوعي كما يقال عن موضوع معين في وقت معين .
إن الاختلاف هذه التعاريف في تحديد مفهوم تحليل المضمون يعكس في حقيقة الأمر اختلاف الأساليب و الإجراءات و الأهداف التي يتوخاها الباحث : فبعض البحوث تكتفي بتحليل مضمون وسائل الإعلام لدراسة و تحليل المادة الإعلامية أو لتحليل مضمون بعض المجالات التي تتناولها , في حين أن البعض الأخر يهتم بالعلاقات الدولية و مظاهر الصراعات ,بينما تهدف دراسات أخرى إلى دراسة بعض القضايا و الظواهر في الدول الحديثة مثل الديمقراطية ,حقوق الإنسان والمشكلات النفسية و الاجتماعي.

خصائص منهج تحليل المضمون 

يسعى تحليل المضمون عن طريق تصنيف البيانات وتبويبها إلى وصف المضمون المحتوى الظاهر والصريح للمادة قيد التحليل . و لا يقتصر على الجوانب الموضوعية ، وإنما الشكلية أيضاً .
يعتمد على تكرارات وردت أو ظهور جمل أو كلمات أو مصطلحات أو رموز أو أشكال المعاني المتضمنة في مادة التحليل بناءً على ما يقوم به الباحث من تحديد موضوعي لفئات التحليل ووحداته .
 يجب إن يتميز بالموضوعية ويخضع للمتطلبات المنهجية ( كالصدق والثبات ) حتى يمكن الآخذ بأحكام نتائجه ،على أنها قابلة للتعميم .
 ينبغي أن يكون التحليل منتظماً ،وان يعتمد أساسا الأسلوب الكمي في عمليات التحليل ،بهدف القيام بالتحليل الكيفي على أسس موضوعية
 يجب أن تكون نتائج تحليل المضمون مطابقة في حالة إعادة الدراسة التحليلية لذات الأداة وللمادة ( قيد التحليل ) ،لضمان ثبات النتائج - الاتساق عبر الزمن - أو عبر تطبيقها واقتراب نتائجها من قبل محللين آخرين ( التحكيم الخارجي ).
ترتبط نتائج تحليل المضمون مع ما ورد من نتائج وصفية وتحليلية ونظرية بإطار عام وشامل ، ليتم وفقها تفسير الظاهرة أو المشكلة ، أي انه في هذه الحالة يعد مكملاً لإجراءات منهجية أخرى تسبقه ،أو تلحقه في إطار الدراسة الشاملة .
المكونات العامة للمنهج التحليلي

خطوات تحليل المضمون - منهج,تحليل,المضمون,المناهج,

يمكن استعمال الخطوات آلاتية كخطوط أو محاور عامة لإجراءات تحليل المضمون منها:
1-صياغة مشكلة البحث وفروضه أو تساؤلاته.
2-تحديد مجتمع البحث والعينة موضع الاختبار.
3-اختيار وحدة التحليل وتعريفها و إعداد (التصنيفات) لفئات المضمون الذي سيتم تحليله وتعريفها إجرائيا.

1- تأسيس نظام حساب كمي .
2- إجراء دراسة استكشافية لتحقيق الثبات .
3- ترميز المضمون بناءً على التعريفات الإجرائية التي تمت صياغتها .
4- تحليل البيانات التي تم استخلاصها ومناقشتها في ضوء جداول أو تصنيفات.
5- استخلاص الاستنتاجات وتفسير المؤشرات الكمية والإحصائية

وحدات تحليل المضمون : 

هي وحدات المحتوى التي يمكن إخضاعها للعد و القياس و يعطي وجودها أو غيابها و تكرارها دلالات تفيد الباحث في تفسير النتائج الكمية هناك خمسة وحدات رئيسية هي :
- وحدة الكلمة :تعبر عن رمز أو مفهوم أو مدلول .
- وحدة الموضوع الفكرة : عبارة عن جملة أو عبارة عن فكرة يدور حولها موضوع التحليل 
- وحدة الشخصية : تشير إلى الأشخاص أو الشخص محور الاهتمام .
- الوحدة الطبيعة للمادة الإعلامية : قد تكون خطاب أو كتاب أو برنامج تلفزيوني و يستطيع الباحث أن يصنف البرنامج التلفزيوني إلى برامج سياسية ،اقتصادية ، ثقافية 
مقاييس المساحة و الزمن : المقاييس المادية التي يتبعها الباحث للتعرف علي المساحة التي تشغلها المادة المنشورة في الكتب أو الصحف المطبوعة أو المدة الزمنية التي استغرقتها المادة في الإعلام كما تقدم لنا النتائج المتحصل عليها من استخدام هذا الأسلوب كما هائلا في كثير من الأحيان .
التحليل الكمي و التحليل الكيفي .

1-التحليل الكمي :

 هو ترجمة المحتوي إلى أرقام و نسب و إعداد و إحصائيات و معدلات ثم حساب التكرار لتحديد مواقع التركيز و الاهتمام أو تهميش فحضور المصطلح أو غيابه في المضمون يعطي تفسيرات و دلالات تفيد الباحث .

2-التحليل الكيفي : منهج,تحليل,المضمون,المناهج,

 هو تفسير و تحليل نتائج و كشف أسبابها و خلفياتها لماذا كان الاهتمام وما القصد من ذلك
مزايا وعيوب منهج تحليل المضمون
مزايا منهج تحليل المضمون
يمتاز منهج تحليل المضمون بعدد من المزايا هي:

1- إن عدم الاتصال المباشر بالمصادر البشرية يمكن أن يقلل من احتمال تدخل ذاتي للمصدر البشري الذي يقدم المعلومات، أو يقلل من إمكان وقوع هذا المصدر في أخطاء مقصودة أو غير مقصودة.
2- لا يؤثر الباحث في المعلومات التي يقوم بتحليلها فتبقى كما هي قبل وبعد إجراء الدراسة
3- هناك إمكانية لإعادة إجراء الدراسة مرة ثانية ومقارنة النتائج مع المرة الأولى لنفس الظاهرة أو مع نتائج دراسة ظواهر وحالات أخرى.

عيوب منهج تحليل المضمون ---- منهج,تحليل,المضمون,المناهج,

  • ورغم هذه المزايا إلا أن استخدام هذا المنهج لا يخلو من بعض العيوب مثل :
  • 1 كون بعض الوثائق التي يحللها الباحث ليست واقعية، بل تمثل صورة مثالية.
  • 2 قد لا يستطيع الباحث الاطلاع على بعض الوثائق الهامة والتي تتسم بطابع السرية.
  • 3 قد تكون بعض الوثائق محرفة أو مزورة، مما يؤدي إلى نتائج خاطئة بعد تحليلها.
  • رغم ذلك يستطيع الباحث أن يقلل من هذه الصعوبات، إذا نجح في اختيار عينة ممثلة عن الوثائق وإذا استخدم المنهج العلمي في نقدها قبل دراستها وتحليلها.

خاتمة 

مما سبق يتضح لنا ان منهج تحليل المضمون يقوم على الوصف المنضم والدقيق لمحتوى النصوص المكتوبة او المسموعة من خلال تحديد موضوع الدراسة وهدفها تعريف مجتمع الدراسة الذي سيتم اختيار الحالات الخاصة منه لدراسة مضمونه وتحليله .
 وعادة يتم تحليل المضمون من خلال الإجابة على أسئلة معينة ومحددة يتم صياغتها مسبقا بحيث تساعد الإجابة على هذه الأسئلة في وصف وتصنيف محتوى المادة المدروسة بشكل يساعد على إظهار العلاقات والمترابطات بين أجزاء ومواضيع النص .
 ويشترط في مثل هذا الأسلوب عدم تحيز الباحث عند اختيار عينة النصوص او المسموعات المراد دراستها وتحليل مضمونها بحيث يجب ان تكون ممثلة بشكل موضوعي لمجتمع الدراسة الذي تمثله .

قائمة المراجع
- احسان محمد الحسن، مناهج البحث الاجتماعي، ط 1، دار وائل للنشر والتوزيع، عمان، 2005
- ذوقان عبيدات وآخرون، البحث العلمي، مفهومه وأدواته وأساليبه،ط1، دار مجدلاوي للنشر،عمان،1999
- محمد خليل عباس واخرون، مدخل الى مناهج البحث في التربية وعلم النفس، ط 1 دار المسيرة ، عمان، 2007
- محمد عبيدات وآخرون، منهجية البحث العلمي، ط2، دار وائل للنشر والتوزيع، عمان،1999
- موفق الحمداني وآخرون، مناهج البحث العلمي- الكتاب الأول- أساسيات البحث العلمي، ط 1، جامعة عمان للدراسات العليا، عمان، 2006

منهج,تحليل,المضمون,

إدعمنا بمشارك المنشور مع المهتمين .. شكرا
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -