أخر الاخبار

كيف تكتب خطة بحث متميزة

ضوابط إعداد خطة بحث ناجحة
خطة بحث جاهزة 

 ضوابط إعداد خطة بحث ناجحة

 خطة البحث من أهم الأمور التي يجب على الباحث ضبطها نظرا لأهميتها في انجاز بحثة ولأهميتها في منظومة البحث العلمي، ويحتاجها الطالب عند إنجاز بحث الاجازة أو الماستر او الدكتوراة. يتم تدريس هذه المادة بشكل مستقل في الجامعات في السنة الأخير، من الدراسة بالنسبة للإجازة لأن الطالب يكون على وشط التجرد وبالتالي فهو يحتاج الى بحث، وبناء عليه يتم تدريسه مناهج البحث، ومن بين ما يدرس للطالب ضمن مناهج البحث؛ كيفية اعداد خطة للبث، وماذا يتضمن البحث من مقدمة ، وإشكالية البحث، ومشكلة البحث، وتساؤلات البحث، وأهداف البحث الخ... في هذه المادة سوف تتعرفون على أهم العناصر التي يجي أن تتوفر في البحث العلمي. قراءة ممتعة إذا استفدتم المرجوا مشاركة المادة مع أصدقائكم المهتمين.

 أولاً : محتويات الخطة البحثية :

 تتضمن الخطة البحثية مكونات أساسية يجب أن تراعى عند إعدادها، وهي:
الغلاف :
 ويجب مراعاة ضوابط وشروط غلاف البحث وفقا لشروط الجامعة التي تدرس فيها.

مقدمة :

 يجب أن ينتقل أسلوب عرض مقدمة خطة البحث من العام إلى الخاص فى تسلسل منطقي يتضمن ارهاصات ومؤشرات المشكلة من الأدب النظري والتجربة الميدانية، على أن تعالج المقدمة المتغيرات الأساسية للبحث والمتضمنة فى عنوانه.

 مشكلة البحث :

 وهنا على الطالب أن يقدم تبريرات مقنعة لمشكلة بحثه من خلال نتائج الدراسات السابقة ومؤشرات الميدان وملاحظات الباحث.

تساؤلات البحث:

 وهنا محاولة لتجسيد المشكلة فى مجموعة من التساؤلات يتم الاجابة عليها من خلال الاجراءات الميدانية للبحث عبر استطلاع آراء الخبراء والممارسين فى الميدان ويمكن من خلال الملاحظات الميدانية. والجدير بالذكر أنّ هذا يستلزم قراءة متأنية لأدبيات البحث والدراسات السابقة حتى تأتي أسئلة البحث بجديد ولا تكون إعادة صياغة لأسئلة أجيب عليها فى دراسات سابقة مشابهة. ويجب هنا أن تكون المتغيرات التى توضع بالاعتبار عند دراسة فروق الاستجابات بين أفراد العينة، هى متغيرات تفسيرية حقيقية للفروق بين الاستجابات أشارت اليها الدراسات السابقة.
 وأن يكون المتغير موجود حقيقة بين أفراد العينة، فمثلا إذا كان المتغير هو الدرجة العلمية لا يكون عدد الحاصلين على بكالوريوس 99 من عينة مجموع أفرادها 100 والفرد الآخر حاصل على الماجستير—لا يمكن هنا المقارنة فالمتغير ليس ذا دلالة ولا قيمة تفسيرية حقيقية له فى النتيجة.

أهداف البحث:

 وهو ما يحاول البحث تحقيقه والوصول إليه من خلال إجراءاته المختلفة، ويمكن أن يكون للبحث هدف واحد ولا عيب فى ذلك ويمكن أن يكون له أهدافا عدة شريطة أن تتوازن مع العنوان والمدة الزمنية للبحث. وترتبط أهداف البحث بصورة مباشرة بأسئلة البحث، مع ضرورة أن تصاغ الأهداف بصورة إجرائية. 

أهمية البحث :

 وتتمثل أهمية البحث فى أهمية ما تصل إليه من نتائج والجوانب التطبيقية وأوجه الاستفادة من هذه النتائج ، فيما يتعلق بكشف حلول لمشكلة أو العلاقة بين متغيرات معينة أو تطوير نظام أو أداء، وتتضمن أهمية البحث :
 - أهمية الفئة المستهدفة من العاملين أو المرحلة محل البحث.
 - الإضافة المعرفية التى يمكن أن يضيفها البحث إلى الأدب العلمي.
 - الجهات المستفيدة والتى يمكنها توظيف نتائج البحث فى تطوير منظومة عملها. والجدير بالذكر أن بعضا من الباحثين يقسم أهمية البحث إلى ناحيتين ، الأهمية النظرية، أي ما يضاف إلى رصيد المعرفة الإدارية والتربوية نتيجة القيام بهذا البحث وما ينجم عنه من تأصيل نظري للمصطلحات. والأهمية العملية :
 وهي ما يتعلق بالجوانب التطبيقية التي تعود على الميدان التعليمي والتربوي نتيجة القيام بهذا البحث وما ينجم عنه من اكتشافات ونتائج.

حدود البحث :

 تمثل حدود البحث النواحي التي لم يحددها الباحث فى عنوان البحث تحديدا دقيقا (حيث من شروط صياغة عنوان البحث الموازنة بين العمومية والتخصيص ) وتحتاج إلي تحديد إجرائي ‘ إذ عليها يستند البحث وفى إطارها يعمل، ومن الحدود التى يتناولها الباحثين :
 - الحدود الموضوعية : وهى تمثل حدود حركة الباحث فى المجال الاصطلاحي والعلمي للبحث مع تحديد المتغيرات الديموغرافية محل البحث .
 - الحدود المكانية، أي الحيز أو المحيط الجغرافي الذي يطبق فيه البحث.
 - الحدود البشرية ، وهى الفئة التي سيجرى عليها تطبيق أدوات البحث، وهنا ملاحظة قد يكون البحث للكشف عن أداء مديري المدارس من وجهة نظر المشرفين التربويين، هنا الفئة المستهدفة التي تتطبق عليها أدوات البحث هي المشرفين التربويين وليس المديرين، ومن ثم الحدود البشرية فى هذا المثال تخص المشرفين التربويين.
 - الحدود الزمنية : وهى الفترة التي سيطبق فيها البحث، كأن نقول : سيطبق هذا البحث فى الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 1433/1434. مع ملاحظة أن ذلك يكون بصيغة المستقبل

مصطلحات البحث :

 وهنا يعرف ويحدد الباحث مصطلحات البحث وهى المصطلحات الواردة فى عنوان البحث وبخاصة المختلف عليها بين الباحثين والتي سيكون للباحث فيها رأي. وهنا على الباحث أن يبدأ بالتعريف اللغوي من المعاجم اللغوية العربية والأجنبية (إن أمكن ذلك). ثم التعريف المرجعي من مراجعة تعريفات الباحثين السابقة للمصطلح مع التحليل والتعليق، ويمكن للباحث أن يكتفي بثلاث تعريفات على أن يحللها ويعلق عليها جيدا. ثم ينتهي الباحث بالتعريف الاجرائي والذى يجب أن يكون محددا دقيقا يمكن ملاحظته وقياسه وقابل للتكميم . ويمكن للباحث أن يتبنى تعريفا سابقا لأحد الباحثين كتعريف اجرائي لبحثه ولكن عليه أن يقدم مبررات منطقية لاختياره.

الدراسات السابقة : 

وهى الدراسات شديدة الصلة والارتباط بالبحث الحالي والتي سيستفاد منها فى بلورة المشكلة أو تأكيدها وسيستفاد من نتائجها فى تحليل نتائج البحث الحالية. والباحث عليه أن يعرض لهذه الدراسات بالقول : فى حدود علم الباحث فإن الدراسات وثيقة الصلة بالبحث الحالي هي:
 ويبدأ فى عرضها من الأحدث للأقدم. وهنا يمكن أن نقسم الدراسات السابقة فى محورين فى حالة احتواء البحث على متغيرين لم تجري بينهما دراسات مشتركة، فمثلا من الممكن أن نقول دراسات تناولت الثقافة التنظيمية، ومحور آخر دراسات تناولت الإبداع الإداري. لو كان هناك دراسات تجمع المتغيرين يكتفي بعرضها تحت عنوان رئيسي وهو الدراسات السابقة.
 - عند عرض الدراسة هناك من يعرضها فى فقرة واحدة، وهناك من يقسمها إلى فقرات، وكلاهما صحيح ولكن من الضروري أن يحتوى عرض الدراسة السابقة على اللقب والسنة الحارثي (2008)، عنوانها، أهدافها مختصرة، منهج وأدوات وعينة الدراسة، أبرز نتائجها وأبرز توصياتها التى تفيد دراستك أنت. - يجب توحيد تواريخ الدراسات السابقة مستخدما التاريخ الميلادى أو الهجري حتى لا يحدث تشوش للقارئ، فمن الخطأ أن تختلط التواريخ العربية والأجنبية داخل الدراسة، كأن تقول همام (1442) وبعد قليل الغامدي (2009). وبعد الانتهاء من عرضها تحاول ربط الدراسات السابقة مع بعضها بعضا كأن تقسمها اتجاهات، ثم توضح علاقتها بالبحث الحالي من خلال ثلاثة أشياء، هي: ** أوجه الشبه بين البحث الحالي والدراسات السابقة.

 ** أوجه الاختلاف بين البحث الحالي والدراسات السابقة أو بمعني ما يميز البحث الحالي عن الدراسات السابقة.
 ** أوجه الاستفادة من الدراسات السابقة، وتكون الاستفادة دائما فى بلورة مشكلة البحث وفى الإطار النظري وفى إعداد أدوات البحث وفى معالجة نتائج البحث الحالي وتفسيرها.

 منهج البحث : 

المنهج أو المنهجية يمثل الطريقة التي يتبعها العقل فى دراسة ظاهرة ما للوصول إلى مذهب جامع أو هو فن ترتيب الأفكار ترتيبا دقيقا بحيث يوصل إلى اكتشاف الحقيقة. والباحث عليه أن يختار الطريقة أو الآلية الأفضل لدراسة الظاهرة أو المشكلة التى يتناولها، وعليه بعد اختياره أن يبرر هذا الاختيار من خلال مرجع فى مناهج البحث، كذلك عليه أن يحدد كيف يستخدم هذا المنهج لحل هذا المشكلة.

 مجتمع البحث :

 وهو المحيط البشري الذي سيجري عليه البحث بكل وحداته ومستوياته ومتغيراته، وهنا على الباحث أن يحدده ويوصفه فى جدول موضحا عدد كل فئة أو مستوى ونسبته من جملة المجتمع، وفى حالة صغر حجم مجتمع البحث فإن الباحث يستخدم طريقة المسح الشامل بمعنى يصبح مجتمع البحث هو عينة البحث. ولا داعي عندها للحديث عن عينة البحث.

عينة البحث:

 الأحرى بالباحث أن يجري دراسته على مجتمع البحث ككل ولكن فى بعض الأبحاث قد يكون مجتمع البحث كبيرا بالآلاف أو بالملايين وهنا يلجأ الباحث لأخذ عينة، يختار أسلوبها بطريقة تجعلها ممثلة لمجتمع البحث فإذا تساوت فرص الأفراد فى كل المجتمع فى الاختيار داخل العينة سميت بعينة عشوائية، وفى حالات عدم التساوي فى الفرص يقسم المجتمع إلى مستويات أو عناقيد وتختار العينة بطريقة عشوائية طبقية أو بطريقة عنقودية، والباحث عليه اختيار الطريقة التى تجعل عينته ممثلة كلما أمكن. وعند تحديد حجم العينة على الباحث أن يضع فى اعتباره احتمالات عدم جدية بعض المستجيبين أو استبعاد بعض الاستمارات لعدم اكتمالها، فيأخذ عددا أكبر قليلا مما يريد.

 أدوات البحث : 

على الباحث أن يحدد الأدوات التي سيستخدمها والهدف من استخدامها وعناصرها أو مجالاتها الرئيسية، واشارة إلى أساليب تقنينها، ويفضل ألا تكون الاستبانة هى أداة جميع الطلاب، يمكن استخدام أدوات أخرى كالمقابلة أو استمارة الملاحظة، عموما حسب طبيعة وأهداف البحث.
 ** إجراءات البحث : وتتمثل فى الإجراءات الميدانية التي سوف يتبعها الباحث فى إعداد أدواته البحثية وتقنينها وتطبيقها ومعالجة بياناتها، ويمكن للباحث أن يضعها فى الخطة أو يتركها للمشروع البحثي.

 أساليب المعالجة الإحصائية :

 وتتمثل فى الأساليب الإحصائية التى سوف يستخدمها الباحث فى تقنين أدواته ( حساب الصدق والثبات) ومعالجة بياناته، على العموم يقوم الباحث باستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة وفقا للرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية SPSS. مع ضرورة تحديد نوعية الاختبارات التى سيستخدمها الباحث هل اختبارات معلمية أو لا معلمية فى ضوء عدد الأفراد فى تصنيفات عينة البحث، فإذا كانت أقل من 30 فرد يصبح الاختبارات المطلوبة اللامعلمية.

 ♡ إدعمنا بمشارك المنشور مع المهتمين . شكرا
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -