![]() |
ماكس فيبر |
تحميل كتاب سوسيولوجيا الدين والسياسة عند ماكس فيبر
مقدمةيعد ماكس فيبر من أكبر سوسيولوجي القرن العشرين ، وأبرز رواد الفكر الحديث ، والذين تركوا بصمات واضحة على مسار الفكر السوسيولوجي منذ بدايات القرن الماضي وحتى يومنا هذا وتعد السوسيولوجيا بالنسبة إلى ماكس فيبر ، العلم الذي يستطيع من خلاله الباحث فهم الإنسان وفيم العام وفهم طبيعة الأشياء كما هي، وليس كما أن تكون ، وبما أن الواقع الاجتماعي مليء بالتعقيدات ولا نستطيع فهمه وتفسيره بسهولة ، أستعان فيبر بآليات متميزة ومفاهيم أصبحت مرتبطة باسمه وبتاريخه الفكري . ولذلك نجده يعرف السوسيولوجيا على أنها " العلم الذي يحاول الفهم من خلال التأويل للفعل الاجتماعي والتفسير بطريقة سببية لتطوره وآثاره " .
ومن هذا التعريف انطلقت كل مكونات وخصائص السوسيولوجيا الفيبيرية التي جعلت محور اهتمامها الفرد والفردانية ثم الجماعة . وحاولت أن تجعل من الموضوعية منهجا للفهم ووسيلة للإحاطة بالعالم بكل مكوناته ، ولذلك فقد تبني ماكس فيبر آليات للدراسة والتحليل والبحث ، ورأى أنه من الضرورة على كل باحث أن يتبناها في بداية عمله حتي يتمكن من الوعي بذاته في اختياراته وانتقاءاته لموضوع الدراسة ولتحليلها في ما بعد ، وحتى لا يستغل أبحاثه العملية من أجل فرض آرائه وأفكاره الشخصية وميولاته المتعصبة. وتعد هذه الآليات ، بالنسبة إلى ماكس فيبر الضمان الفعلي لعملية الدراسة والوصول إلى المعرفة العلمية، فالقيم هي آليات مهمة في تحديد موضوع الدراسة وإعطاء تفسير الجوانب مهمة من الواقع المعيش ، والحياد حول هذه القيم هو ما يضفي عليها الصدقية العلمية ، والتي أصبحت الهم الرئيسي للعلم الحديث ، وبخاصة أن العلم هو مجال شاسع للبحث عن الحقيقة .
من هنا جاء الاهتمام بدراسة ماكس فيير في شقها المنهجي ومن خلال سوسيولوجيا السياسة والدين من أجل ملامسة أهم أفكاره، ومن أجل الإجابة عن الإشكال المحوري في هذا البحث وهو هل تمکن ماكس فيبر من الوصول إلى نتائح علمية مهمة بتبنية الحياد الإكسيولوجي أو القيمي ، مع العلم أن الظواهر الاجتماعية مليئة بالقيم ، وهذه القيم لا تتساوى في ما بينها وتحثنا على عدم التخلي عن ملكتنا في الحكم عليها، كما يدعو إلى ذلك كل من أوغوست کونت وحنة آرندت ؟ الاجابة عن هذه الإشكالية انطلقت من الفرضية التالية:
إن ماكس فيبر حاول تبني مبادئه المنهجية في دراسته السوسيولوجيا السياسة والدين لكنه لم يبق وفيا لها ، وخاصة مبدأ الحياد القيسي، وتحديدا ما يتعلق بالدراسات ذات الطابع السياسي.
تنزيل الملف 👇
مرحبا بك في بوابة علم الاجتماع
يسعدنا تلقي تعليقاتكم وسعداء بتواجدكم معنا على البوابة