أخر الاخبار

الظاهرة الإجرامية وتحولاتها زمن جائحة كورونا pdf

الظاهرة الإجرامية وتحولاتها زمن جائحة كورونا

الظاهرة الإجرامية وتحولاتها زمن جائحة كورونا

مقدمة:

 عرف العالم ومنذ القدم أنواع مختلفة من الأوبئة والأمراض خلفت تهديدا خطير للبشرية جمعاء، مثل الطاعون والكوليرا والسحار والأنفلونزا الاسبانية والخنازير ، وكان أخرها فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، الذي تم الإعلان عنه لأول مرة في مدينة " ووهان "الصينية خلال دجنبر 2019 لينتشر بعدها هذا الفيروس ويتطور إلى شكل خطير هدد دول العالم بأسره بسرعة انتشاره.

وعندما أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن تحول فيروس كورونا إلى جائحة تباينت المقاربات المتخذة من قبل الدول لمحاصرة الجائحة التي شكلت محطة قاسية لاختبار مدى جاهزية الدول ومدى قدرتها على التعاطي بصورة ناجعة وعقلانية مع المخاطر المستجدة والعابرة للحدود، حيث دفع هول الجائحة إلى اعتماد تدابير غير معهودة وغير مسبوقة بدت معها عجلة التجارية والاقتصاد والتعليم ومختلف مناحي الحياة الاجتماعية مشلولة، خاصة بعد التوجه نحو إغلاق الحدود والمدارس والمساجد، وإعلان حالة الطوارئ الصحية.

ولم تقف تداعيات جائحة 19-COVID عند هذا الحد، بل تجاوزتها إلى رسم تغيرات عميقة في معالم الظاهرة الإجرامية وتمظهراتها على أصعدة عدة؛ فكان لها دور محوري في تراجع بعض الأنشطة الإجرامية التقليدية، في حين شكلت مناخ ملائمة لظهور أنشطة إجرامية جديدة وتطور بعض الأخر خاصة على مستوى الجريمة المنظمة والجريمة الإلكترونية، هذا إلى جانب تحولات مهمة عكستها الاستجابة السريعة لمؤسسات الدولة وسلطات إنفاذ القانون في مواجهة الظاهرة الإجرامية زمن الجائحة، ما أسهم بشكل كبير في تطوير في الترسانة التشريعية للبلاد وإذكاء التدخل القضائي والأمني في مواجهة الجريمة.

وتعد دراسة آثار وتداعيات جائحة كورونا على الظاهرة الإجرامية من المواضيع المهمة، لاتصالها المباشر بأمن واستقرار المجتمعات فلا شك أن تحولات الظاهرة الإجرامية في هذه الظرفية الاستثنائية من انتشار فيروس كورونا تشكل خطر أكبر مما كانت عليه في الأوقات العادية وتخلف أضرار أكثر من السابق؛ خاصة بعد أن أخذ شبح الموت والقلق من الإصابة بالفيروس بمجامع النفوس، وبعد أن بلغت فيه بعض الجرائم أعلى مستوياتها تطرفا مما كانت عليه من قبل، ما أسهم في سيادة الشعور بالخوف وانعدام الأمن بين الناس، وهو ما ينبأ بمشكل خطير يلوح في الأفق؛ خاصة أن الظاهرة الإجرامية آفة اجتماعية خطيرة تهز أمن واستقرار الأفراد وتضع كيان المجتمع على حافة الانهيار، وهو ما يستوجب الالتفات لتحديات هذه الظاهرة وما تلقيه من تحولات وإرهاصات خطيرة، تتطلب اتخاذ تدابير ومقاربات جديدة تجمع بين جهود السلطات الحكومة والأمنية إلى جانب فعالية التدابير التشريعية وصرامة تدخلات السلطة القضائية في مواجهة الظاهرة الإجرامية زمن جائحة كورونا وإذا كان هدف هذه الدراسة الوقوف على مدى تأثير جائحة فيروس كورونا في تطور وتراجع الظاهرة الإجرامية، ومعرفة أهم الأسباب العوامل المسببة في ذلك على الرغم من صعوبة فهما صحيحا في ظل الوضع الوبائي المستمر.

 ومع تحديد أهم سبل وتدابير لمواجهة المتخذة في الحد من تفاقم هذه الأزمة، لذلك آثرنا التعامل معه من خلال الإشكالية التالية:

 ما هي آثار وتداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد على الظاهرة الإجرامية وتحولاتها ؟

 وللإلمام أكثر بإشكالية الموضوع، ارتأينا الوقوف على أهم مظاهر تأثير جائحة فيروس كورونا على الظاهرة الإجرامية مع رصد أهم التدابير والسبل التي اعتمدها المغرب في مواجهة انعكاسات جائحة كورونا على الظاهرة الإجرامية، وذلك وفق المحاور التالية:

  •  المحور الأول مظاهر أثر جائحة كورونا على الظاهرة الإجرامية.
  •  المحور الثاني المواجه القضائية والأمنية للظاهرة الإجرامية في ظل جائحة فيروس كورونا.
الظاهرة الإجرامية وتحولاتها زمن جائحة كورونا pdf

الظاهرة الاجرامية pdf



♡ إدعمنا بمشارك المنشور مع المهتمين . شكرا
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -