![]() |
تعريف المنظمة و مفهومها pdf |
تعريف المنظمة و مفهومها
مقدمة:
انطلاقا من أن الفرد لا يمكن أن يعيش بمعزل عن غيره ( الانسان اجتماعي بطبعه يمكننا القول بأن التنظيمات قديمة قدم الانسان و هذا لأن انتماءه للمنظمة يعد بمثابة الضرورة التي يحقق من خلالها حاجاته المختلفة، الشيء الذي يحفزه على استمرارية وجوده ضمن الجماعة كيفما كان شكلها ) كبيرة أو صغيرة ، رئيسية أو فرعية،....) في مختلف المجالات و القطاعات، حيث نجد أن الفرد يتواجد و يعيش عبر كافة أشكال المنظمات كالأسرة، و المعمل أو المصنع ، والنقابات العمالية ، والمؤسسات التعليمية، و النادي ، و ... فكلها يمثل تنظيمات يتفاعل الفرد معها و ضمنها و من خلالها باقي الأفراد ومختلف الجماعات للحصول على حاجاته.إن الملاحظ في دراسة المنظمات دراسة علميةً وفق مناهج البحث العلمي أنها قد جاءت متأخرة إلى حد ما مقارنة بباقي الاهتمامات العلمية ، حيث برزت في بداية القرن 20 الميلادي ليتزايد الاهتمام بدراسة المنظمات بداية من ثلاثينيات القرن الماضي خاصة بعد الأزمة الاقتصادية التي ظهرت في البلدان الغربية أين ظهرت بعض مظاهر العجز في إدارة المنظمات ، وقد أصبحت دراسة المنظمات تمثل أولوية في مجال البحث بعد الحرب العالمية الثانية التي كانت دافعا قويا و مشجعا على البحث والاهتمام بتحقيق الكفاءة في تنفيذ المشاريع خاصة العسكرية منها ، إضافة إلى ظهور المنظمات الكبيرة المتنافسة فيما بينها الشيء الذي زاد من درجة تعقيدها و ما تبعه من تعقد و تعدد الأدوار و المتغيرات وظهور التكتلات و النقابات العمالية التي تطور حجمها و دورها و تأثيرها تبعا لتطور المنظمات.
أخذ الاهتمام العلمي النظري في دراسة المنظمات يتصاعد متناولا مختلف مكونات هذه الأخيرة حيث برزت عدة توجهات علمية عنيت بدراسة العلاقات المجتمعية داخل المنظمات وسلوكيات الأفراد والجماعات وانعكاسات دور و نشاط المنظمات على المجتمع ومساهمتها في تطويره باعتباره المنظمة الأكبر تشمل مختلف التفاعلات و مجموع العلاقات والعوامل التي تتكامل وتتفاعل فيما بينها بما فيها العوامل الأخرى التي تتشكل منها البيئة الخارجية بالنسبة للمنظمات مثل العوامل الاقتصادية و السياسية و القانونية والتكنولوجية والاجتماعية و الثقافية و...
لذلك ظهر هناك تفاوت بين مختلف المدارس التي اهتمت بدراسة المنظمات من حيث المنطلقات والمتغيرات و التوجه العام للنظريات ، فقد ركزت النظريات الكلاسيكية ( التقليدية) ركزت على الجوانب الرسمية من خلال اهتمامها بمكونات المنظمة التي حصرتها في العلاقات الرسمية والسلطة و الأهداف وتقسيم العمل و الهيكل التنظيمي.
وأدى تأثر الدراسات في حقل المنظمة و تأثر التفكير نظريات التنظيم بالاتجاهات الإنسانية حيث اعتبرت المدرسة السلوكية المنظمة عبارة عن مجموعة من الأفراد تجمعهم أهداف مشتركة ، لذلك أعطت للمنظمة مفهوما يتماشى مع مبادئها الفكرية المستندة إلى التركيز على عنصر الرضا وشروط فهي تحقيقه...
ليأتي أصحاب الاتجاه الحديث في دراسة المنظمات الذين اعتبروها أنظمة من العلاقات المترابطة مع بعضها البعض في شكل متكامل وهادف و متفاعل تنشط ضمن بيئة اقتصادية و اجتماعية و سياسية وتكنولوجية تؤثر فيها و تتأثر بها.
1- مفهوم المنظمة:
اختلف مفهوم المنظمة تبعا لاختلاف الاتجاهات الفكرية والفلسفية العديدة حسب تعدد المدارس مما أوضح أن هناك تفاوت بينها من حيث المنطلقات الفكرية و المتغيرات التي تم التركيز عليها في تحديد مفهوم المنظمة ...
و عليه فقد اعتبرت النظريات التقليدية ( الكلاسيكية ) المنظمة تنظيما شبه مغلقا في التعامل مع العلاقات السائدة حيث أولت اهتماما كبيرا بالجوانب التنظيمية ( التخصص في العمل ، نطاق الاشراف والسلطة، ...
و عليه فقد اعتبرت النظريات التقليدية ( الكلاسيكية ) المنظمة تنظيما شبه مغلقا في التعامل مع العلاقات السائدة حيث أولت اهتماما كبيرا بالجوانب التنظيمية ( التخصص في العمل ، نطاق الاشراف والسلطة، ...
كما أكدت على الطابع الرسمي في التنظيم و ضرورة سيادته في المنظمة ، و بالتالي فإن مفهوم المنظمة حسب النظرية الكلاسيكية جاء مرتكزا على الجوانب المادية والتنظيمية والإطار الرسمي مستبعدا الأبعاد الإنسانية والعلاقات غير الرسمية، والبيئة الخارجية.
أما المدرسة السلوكية التي اهتمت بالجوانب غير الرسمية مركزة على العنصر البشري الذي كان محورا أساسيا في مضمونها حول تحديد مفهوم المنظمة من خلال تأكيدها على ضرورة تكييف المنظمة مع متطلبات الأعضاء المنتمين إليها و تحديد وسائل التحفيز المادية منها والمعنوية بالإضافة إلى اهتمامها بالجماعة ودورها داخل المنظمة... و التنظيم غير الرسمي الذي تعتبره أحد المتغيرات الأساسية التي تحدد وتتحكم في السلوك الرسمي كل ذلك في اطار البحث عن إيجاد توازن بين الجانبين المادي والإنساني.
تعتبر نظرية المنظمة حقلا واسعا في أبعاده ، كبيرا في بناءاته الفكرية و مجالات دراساته متعددا في آثاره على مختلف ميادين الحياة الاجتماعية، مما سمح بإعطاء عدة مفاهيم للمنظمة باعتبارها بناء اجتماعيا أو نمطا اجتماعيا كذلك أو نظاما اجتماعيا لوصف مجتمع ما.
فالمنظمة هي ذلك التنظيم الاجتماعي المتمثل في العلاقات الاجتماعية التي تنشأ و تقوم بين الأفراد و / أو الجماعات التي يتكون منها المجتمع، فهذه العلاقات التي قد تكون محددة بصفة رسمية فيكون الغرض من قيامها تحقيق أهداف و في هذه الحالة يطلق على التنظيم بأنه الرسمي أما العلاقات التي تنشأ بصفة تلقائية جراء تفاعل الأفراد مع بعضهم البعض والتي تظهر في شكل معايير اجتماعية فتعرف بالتنظيم غير الرسمي.
والتنظيم سوسيولوجيا هو ظاهرة اجتماعية ترتبط بحياة الأفراد تتأثر وتؤثر في مختلف جوانب الحياة ( الاجتماعية، الاقتصادية، السياسية،...).
وتعتبر المنظمة كذلك تجمعا محدد البناء تضم أفراد و جماعات تنقسم بينهم الأدوار و توزع عليهم المهام والاختصاصات بالكيفية التي تجعل من المنظمة قادرة على بلوغ الأهداف التي وجدت لأجلها.
♡ إدعمنا بمشارك المنشور مع المهتمين . شكرا
أما المدرسة السلوكية التي اهتمت بالجوانب غير الرسمية مركزة على العنصر البشري الذي كان محورا أساسيا في مضمونها حول تحديد مفهوم المنظمة من خلال تأكيدها على ضرورة تكييف المنظمة مع متطلبات الأعضاء المنتمين إليها و تحديد وسائل التحفيز المادية منها والمعنوية بالإضافة إلى اهتمامها بالجماعة ودورها داخل المنظمة... و التنظيم غير الرسمي الذي تعتبره أحد المتغيرات الأساسية التي تحدد وتتحكم في السلوك الرسمي كل ذلك في اطار البحث عن إيجاد توازن بين الجانبين المادي والإنساني.
2- تعريف المنظمة
- أدى الاهتمام المتزايد بتفسير السلوك التنظيمي وفق معطيات مصدرها تفاعل المنظمة مع البيئة إلى اعتبار هذه الأخيرة نظاما مفتوحا إلا أنها لم تختلف حول الحقائق الأساسية و المكونات الرئيسية لها و التي من أهمها :
- المنظمة تضم مجموعة من الأفراد.
- للمنظمة أهداف محددة. تنظيم العلاقات بين الأفراد داخل المنظمة وفق اطار رسمي يكون هو السائد.
- تتفاعل المنظمة مع البيئة التي تتواجد بها.
- وجود تنظيم غير رسمي ينشأ نتيجة التفاعل الاجتماعي بين الأفراد.
فالمنظمة هي ذلك التنظيم الاجتماعي المتمثل في العلاقات الاجتماعية التي تنشأ و تقوم بين الأفراد و / أو الجماعات التي يتكون منها المجتمع، فهذه العلاقات التي قد تكون محددة بصفة رسمية فيكون الغرض من قيامها تحقيق أهداف و في هذه الحالة يطلق على التنظيم بأنه الرسمي أما العلاقات التي تنشأ بصفة تلقائية جراء تفاعل الأفراد مع بعضهم البعض والتي تظهر في شكل معايير اجتماعية فتعرف بالتنظيم غير الرسمي.
والتنظيم سوسيولوجيا هو ظاهرة اجتماعية ترتبط بحياة الأفراد تتأثر وتؤثر في مختلف جوانب الحياة ( الاجتماعية، الاقتصادية، السياسية،...).
وتعتبر المنظمة كذلك تجمعا محدد البناء تضم أفراد و جماعات تنقسم بينهم الأدوار و توزع عليهم المهام والاختصاصات بالكيفية التي تجعل من المنظمة قادرة على بلوغ الأهداف التي وجدت لأجلها.
- 3 مستويات التنظيم :
- يمكننا أن نميز خمس مستويات في التنظيم ، هي:
- المستوى الأول و يتضمن تقسيم العمل بين الأعضاء.
- المستوى الثاني و يتمثل في تحديد الأسلوب النموذجي للعمل.
- المستوى الثالث ، و يتضمن مجموعة أساليب الاتصال.
- المستوى الرابع و يتعلق بما يقوم به جهاز الاتصال من نقل للقرارات و جميع أنواع المعلومات.
- المستوى الخامس و هو المتعلق بتوفير التدريب و التكوين للأفراد ضمن ما يعرف بتنمية الافراد.
4- تصنيف المنظمات:
توجد العديد من المعايير التي تصنف وفقها المنظمات تبعا للمتغيرات المختلفة تنظيمية كانت أو بيئية و كذا تبعا للأهداف التي تسعى المنظمات لتحقيقها ... كما هو مبين في الجدول التالي :
جدول يبين أهم معايير تصنيف المنظمات
تعريف المنظمة
للاطلاع على مفهوم المنظمة كاملا المرجو تحميله من الرابط اسفله.
مرحبا بك في بوابة علم الاجتماع
يسعدنا تلقي تعليقاتكم وسعداء بتواجدكم معنا على البوابة