أخر الاخبار

التنشئة الاجتماعية socializing

التنشئة الاجتماعية
التنشئة الاجتماعية

التنشئة الاجتماعية socializing 

 القوة الخفية التي تشكل المجتمع

تعريف التنشئة الاجتماعية

التنشئة الاجتماعية هي عملية اكتساب الفرد للمهارات والقيم والمعايير الاجتماعية التي تسمح له بالتفاعل والمشاركة بفعالية في مجتمعه. وهي عملية مستمرة تبدأ منذ الولادة وتستمر طوال الحياة.

هناك العديد من العوامل التي تؤثر على التنشئة الاجتماعية، بما في ذلك الأسرة والمدرسة والأصدقاء والجيران ووسائل الإعلام. تلعب الأسرة دورًا رئيسيًا في التنشئة الاجتماعية، حيث يتعلم الطفل فيها القيم والمعايير الأساسية للمجتمع. 

كما تلعب المدرسة دورًا مهمًا في التنشئة الاجتماعية، حيث يتعلم الطفل فيها المهارات اللازمة للنجاح في المدرسة وفي الحياة. ويلعب الأصدقاء والجيران أيضًا دورًا مهمًا في التنشئة الاجتماعية، حيث يتعلم الطفل منهم كيفية التفاعل مع الآخرين في بيئته.

 وأخيرًا، يمكن أن تلعب وسائل الإعلام أيضًا دورًا في التنشئة الاجتماعية، حيث يتعرض الطفل لقيم ومعايير مختلفة قد تختلف عن القيم والمعايير التي تعلمها في المنزل أو في المدرسة.

للتنشئة الاجتماعية أهمية كبيرة للفرد والمجتمع؛ فهي تساعد الفرد على أن يكون عضوًا فعالًا في المجتمع، كما تساعد على تحقيق الانسجام الاجتماعي. كما أن التنشئة الاجتماعية تساعد على التقليل من الجريمة والانحراف.

الأنواع الرئيسية للتنشئة الاجتماعية

هناك العديد من الطرق لتصنيف أنواع التنشئة الاجتماعية. يمكن تصنيفها على أساس العوامل المؤثرة فيها، أو على أساس المحتوى الذي يتم تعلمه.

من حيث العوامل المؤثرة، يمكن تصنيف التنشئة الاجتماعية إلى:

التنشئة الاجتماعية الأولية: وهي التنشئة التي تحدث في مرحلة الطفولة المبكرة، وعادة ما يكون مصدرها الأسرة.
التنشئة الاجتماعية الثانوية: وهي التنشئة التي تحدث في مراحل لاحقة من العمر، وعادة ما يكون مصدرها المدرسة والأصدقاء والجيران ووسائل الإعلام.
من حيث المحتوى الذي يتم تعلمه، يمكن تصنيف التنشئة الاجتماعية إلى:

التنشئة الاجتماعية الثقافية: وهي التنشئة التي تساعد الفرد على اكتساب الثقافة والقيم والمعايير التي تحكم مجتمعه.
التنشئة الاجتماعية النفسية: وهي التنشئة التي تساعد الفرد على تطوير الذات واكتساب المهارات الاجتماعية الأساسية.

أهمية التنشئة الاجتماعية

للتنشئة الاجتماعية أهمية كبيرة للفرد والمجتمع. فهي تساعد الفرد على أن يكون عضوًا فعالًا في المجتمع، كما تساعد على تحقيق الانسجام الاجتماعي. كما أن التنشئة الاجتماعية تساعد على التقليل من الجريمة والانحراف.

فيما يلي بعض من فوائد التنشئة الاجتماعية:

تعلم القيم والمعايير الاجتماعية: تساعد التنشئة الاجتماعية الفرد على تعلم القيم والمعايير الاجتماعية التي تحكم المجتمع. هذه القيم والمعايير مهمة للفرد للعيش في مجتمع سلمي ومتناغم.

اكتساب المهارات الاجتماعية الأساسية: تساعد التنشئة الاجتماعية الفرد على اكتساب المهارات الاجتماعية الأساسية، مثل التواصل الفعال والتعاون والحل المشكلات. هذه المهارات مهمة للفرد للنجاح في المدرسة وفي الحياة.

تنمية الذات: تساعد التنشئة الاجتماعية الفرد على تنمية الذات واكتساب الثقة بالنفس.
التقليل من الجريمة والانحراف: تساعد التنشئة الاجتماعية على التقليل من الجريمة والانحراف، حيث تساعد الفرد على أن يكون عضوًا فعالًا في المجتمع وملتزمًا بالقانون.

التحديات التي تواجه التنشئة الاجتماعية

على الرغم من أهمية التنشئة الاجتماعية، إلا أن هناك بعض التحديات التي تواجهها، مثل:

التفكك الأسري: يؤدي التفكك الأسري إلى فقدان الطفل للدعم الاجتماعي والعاطفي الذي يحتاجه للنمو والتطور.
الهجرة: يمكن أن تواجه المهاجرين صعوبات في التكيف مع القيم والمعايير الاجتماعية الجديدة في المجتمع الذي يهاجرون إليه.
التغير الاجتماعي السريع: يمكن أن يتسبب التغيير الاجتماعي السريع في حدوث ارتباك لدى الأفراد حول القيم والمعايير الاجتماعية التي يجب اتباعها.

لعوامل المؤثرة على التنشئة الاجتماعية

هناك العديد من العوامل التي تؤثر على التنشئة الاجتماعية، بما في ذلك:

الأسرة: تلعب الأسرة دورًا رئيسيًا في التنشئة الاجتماعية، حيث يتعلم الطفل فيها القيم والمعايير الأساسية للمجتمع. كما تلعب الأسرة دورًا مهمًا في تنمية الذات وتعزيز الثقة بالنفس.

المدرسة: تلعب المدرسة دورًا مهمًا في التنشئة الاجتماعية، حيث يتعلم الطفل فيها المهارات اللازمة للنجاح في المدرسة وفي الحياة. كما تلعب المدرسة دورًا مهمًا في بناء الشخصية وتنمية المهارات الاجتماعية.

الأصدقاء: يلعب الأصدقاء دورًا مهمًا في التنشئة الاجتماعية، حيث يتعلم الطفل منهم كيفية التفاعل مع الآخرين في بيئته. كما يلعب الأصدقاء دورًا مهمًا في تشكيل الهوية وتعزيز الثقة بالنفس.

الجيران: يلعب الجيران دورًا مهمًا في التنشئة الاجتماعية، حيث يتعلم الطفل منهم العادات والقيم والتقاليد المحلية. كما يلعب الجيران دورًا مهمًا في توفير الدعم الاجتماعي والعاطفي.

وسائل الإعلام: تلعب وسائل الإعلام دورًا مهمًا في التنشئة الاجتماعية، حيث تعرض الطفل لقيم ومعايير مختلفة قد تختلف عن القيم والمعايير التي تعلمها في المنزل أو في المدرسة. كما تلعب وسائل الإعلام دورًا مهمًا في تشكيل الرأي العام.

الأنواع الرئيسية للتنشئة الاجتماعية

كما ذكرنا سابقًا، أنه يمكن تصنيف التنشئة الاجتماعية على أساس العوامل المؤثرة فيها، أو على أساس المحتوى الذي يتم تعلمه.

التنشئة الاجتماعية الأولية:

 وهي التنشئة التي تحدث في مرحلة الطفولة المبكرة، وعادة ما يكون مصدرها الأسرة. تركز التنشئة الاجتماعية الأولية على تعلم القيم والمعايير الأساسية للمجتمع، مثل اللغة والدين والثقافة. كما تركز التنشئة الاجتماعية الأولية على تنمية الذات وتعزيز الثقة بالنفس.

التنشئة الاجتماعية الثانوية:

 وهي التنشئة التي تحدث في مراحل لاحقة من العمر، وعادة ما يكون مصدرها المدرسة والأصدقاء والجيران ووسائل الإعلام. تركز التنشئة الاجتماعية الثانوية على تعلم المهارات الاجتماعية والأكاديمية اللازمة للنجاح في المدرسة وفي الحياة. كما تركز التنشئة الاجتماعية الثانوية على بناء الشخصية وتعزيز الثقة بالنفس.

التنشئة الاجتماعية الثقافية:

 وهي التنشئة التي تساعد الفرد على اكتساب الثقافة والقيم والمعايير التي تحكم مجتمعه. تركز التنشئة الاجتماعية الثقافية على تعلم العادات والتقاليد والقيم المحلية. كما تركز التنشئة الاجتماعية الثقافية على تعزيز الهوية الثقافية والشعور بالانتماء.

التنشئة الاجتماعية النفسية:

 وهي التنشئة التي تساعد الفرد على تطوير الذات واكتساب المهارات الاجتماعية الأساسية. تركز التنشئة الاجتماعية النفسية على تعلم كيفية التفاعل مع الآخرين وبناء العلاقات. كما تركز التنشئة الاجتماعية النفسية على تعزيز الثقة بالنفس واحترام الذات.

أهمية التنشئة الاجتماعية

للتنشئة الاجتماعية أهمية كبيرة للفرد والمجتمع. فهي تساعد الفرد على أن يكون عضوًا فعالًا في المجتمع، كما تساعد على تحقيق الانسجام الاجتماعي. كما أن التنشئة الاجتماعية تساعد على التقليل من الجريمة والانحراف.

فيما يلي بعض من فوائد التنشئة الاجتماعية:

تعلم القيم والمعايير الاجتماعية: تساعد التنشئة الاجتماعية الفرد على تعلم القيم والمعايير الاجتماعية التي تحكم المجتمع. هذه القيم والمعايير مهمة للفرد للعيش في مجتمع سلمي ومتناغم.

اكتساب المهارات الاجتماعية الأساسية: تساعد التنشئة الاجتماعية الفرد على اكتساب المهارات الاجتماعية الأساسية، مثل التواصل الفعال والتعاون والحل المشكلات. هذه المهارات مهمة للفرد للنجاح في المدرسة وفي الحياة.

تنمية الذات: تساعد التنشئة الاجتماعية الفرد على تنمية الذات واكتساب الثقة بالنفس.

 يلعب كل من تنمية الذات والتنشئة الاجتماعية دورًا مهمًا في حياة الفرد؛ فتنمية الذات تساعد الفرد على تحقيق أهدافه والعيش حياة أكثر رضا وسعادة، بينما التنشئة الاجتماعية تساعد الفرد على أن يكون عضوًا فعالًا في المجتمع.

تتفاعل تنمية الذات والتنشئة الاجتماعية معًا في العديد من الطرق. على سبيل المثال، يمكن أن تساعد تنمية الذات الفرد على تطوير المهارات الاجتماعية والشخصية التي يحتاجها للنجاح في المدرسة والعمل والعلاقات الشخصية. كما يمكن أن تساعد تنمية الذات الفرد على اكتساب الثقة بالنفس والشعور بالقيمة الذاتية، وهي ضرورية لتنمية الذات الإيجابية.

فيما يلي بعض الأمثلة على كيفية ارتباط تنمية الذات والتنشئة الاجتماعية:

  • الطفل الذي يتعلم مهارات التحدث والتواصل الفعال في المنزل والمدرسة سيكون قادرًا على تكوين علاقات اجتماعية قوية.
  • المراهق الذي يطور اهتمامًا بالفن أو الموسيقى أو الرياضة سيكون قادرًا على العثور على مجموعات اجتماعية تشارك اهتماماته.
  • البالغ الذي يتعلم مهارات الإدارة المالية سيكون قادرًا على تحقيق أهدافه المالية.
  • المسن الذي يتعلم مهارات جديدة مثل استخدام الكمبيوتر أو الهواتف الذكية سيكون قادرًا على البقاء على اتصال مع الآخرين والمشاركة في مجتمعه.

التقليل من الجريمة والانحراف: تساعد التنشئة الاجتماعية على التقليل من الجريمة والانحراف، حيث تساعد الفرد على أن يكون عضوًا فعالًا في المجتمع وملتزمًا بالقانون.

التحديات التي تواجه التنشئة الاجتماعية

على الرغم من أهمية التنشئة الاجتماعية، إلا أن هناك بعض التحديات التي تواجهها، مثل:


التفكك الأسري: يؤدي التفكك الأسري إلى فقدان الطفل للدعم الاجتماعي والعاطفي الذي يحتاجه للنمو والتطور. كما يمكن أن يؤدي التفكك الأسري إلى التعرض للعنف والاعتداء الجنسي.

الهجرة: يمكن أن تواجه المهاجرين صعوبات في التكيف مع القيم والمعايير الاجتماعية الجديدة في المجتمع الذي يهاجرون إليه. كما يمكن أن يواجه المهاجرون صعوبات في تعلم اللغة والثقافة الجديدة.

التغير الاجتماعي السريع: يمكن أن يتسبب التغيير الاجتماعي السريع في حدوث ارتباك لدى الأفراد حول القيم والمعايير الاجتماعية التي يجب اتباعها. كما يمكن أن يتسبب التغيير الاجتماعي السريع في حدوث صراع بين الأجيال.

علاقة التنشئة الاجتماعية بعلم الاجتماع 

علاقة التنشئة الاجتماعية بعلم الاجتماع وثيقة جدًا. فالتنشئة الاجتماعية هي عملية تعلم الفرد للقيم والمعايير الاجتماعية التي تسمح له بالتفاعل والمشاركة بفعالية في مجتمعه. وعلم الاجتماع هو دراسة المجتمع وسلوك الإنسان في المجتمع.

تُعد التنشئة الاجتماعية موضوعًا رئيسيًا في علم الاجتماع، حيث تركز نظرية التنشئة الاجتماعية على كيفية اكتساب الأفراد للقيم والمعايير الاجتماعية، يُنظر إلى التنشئة الاجتماعية على أنها عملية تفاعلية بين الفرد والبيئة الاجتماعية.
تلعب التنشئة الاجتماعية دورًا مهمًا في علم الاجتماع، حيث تساعد على فهم كيفية تكوين المجتمع والمحافظة عليه. فعملية التنشئة الاجتماعية هي التي تخلق الأفراد الذين يشكلون المجتمع.

  1. فيما يلي بعض الأمثلة على كيفية ارتباط التنشئة الاجتماعية بعلم الاجتماع:
  2. تساعد التنشئة الاجتماعية على تفسير الاختلافات الثقافية والسلوكية بين الأفراد والجماعات.
  3. تساعد التنشئة الاجتماعية على فهم كيفية اكتساب الأفراد لقيم ومعايير معينة.
  4. تساعد التنشئة الاجتماعية على فهم كيفية تكوين القوانين والقواعد الاجتماعية.
  5. تساعد التنشئة الاجتماعية على فهم كيفية تغير المجتمع بمرور الوقت.
  6. فيما يلي بعض المراجع التي تناقش علاقة التنشئة الاجتماعية بعلم الاجتماع:

خاتمة

التنشئة الاجتماعية هي عملية مهمة للفرد والمجتمع. فهي تساعد الفرد على أن يكون عضوًا فعالًا في المجتمع، كما تساعد على تحقيق الانسجام الاجتماعي. هناك العديد من العوامل التي تؤثر على التنشئة الاجتماعية، بما في ذلك الأسرة والمدرسة والأصدقاء والجيران ووسائل الإعلام.

  • المراجع
  • أبو النيل، عبد الناصر. (2006). سيكولوجية التنشئة الاجتماعية. القاهرة، مصر: دار النشر للجامعات.
  • باوم، ريتشارد. (2002). سيكولوجية التنشئة الاجتماعية. (ترجمة: أحمد عبد اللطيف الرفاعي). عمان، الأردن: دار المسيرة.
  • ميرل، روبرت. (2014). مقدمة إلى علم الاجتماع. (ترجمة: أسامة عبد الرحمن). القاهرة، مصر: دار النشر للجامعات.

التنشئة الاجتماعية pdf

♡ إدعمنا بمشارك المنشور مع المهتمين . شكرا
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -