سيكولوجية العلاقات الاسرية
تعتبر العلاقات الأسرية من أهم العلاقات في حياتنا الانسانية وذلك لأهميتها في تشكيل حياتنا انطلاقا من العلاقات التي ننسجها داخل أسرنا. إن أهمية الاسرة تتجلة في كونها ركنا من اركان المجتمع، ولا يمكن أن تكون هذه الأسرة سليمة الا إذا كانت العلاقات الأسرة ناجحة. حتى تتمكن هذه الأسرة من المضي قدما في تشكيل توجهات الأبناء وتربيتهم بالطريقة التي تتماشى والواقع الاجتماعي.أهمية العلاقات الأسرية
لا شك ان العلاقة الأسرية من أهم ما يجب التركيز عليه في حياة الانسان لأن أساس الأسرة الناجحة هو تكوين علاقة ناجحة بين الزوج والزوجة والأبناء. فالأب عليه أن ينظم اسرته عن طريق لقاءات اسبوعية، يجتمع فيها افراد العائلة ليتناقشو فيما فعلوه خلال هذا الأسبوع. هذا هو حال الاسر الناجحة والتي تعمل وفق استراتيجية تنظيم الأسرة.الأسرة في العالم العربي
لقد اعتنى المسلمون منذ القدم بالعلاقات الأسرية واعطوها أهمية كبيرة، وكما جاء في الحديث الشريف كلهم واع وكلم وسؤول عن رحيته. يمكن اعتبار هذا الحديث مدخلا لكيفية التعامل مع الأسة بصفة خاصة وجميع الأمور التي يكون فيها الانسان مسؤول. ( شركة أو أسرة أو مسجد ) . .يعني هذا أن الزوج مسؤول داخل الاسرة عن الأبناء والزوجة مسؤولة أيضا. أي هناك علاقة تبادل، إذا غاب الزوج انتقلت المسؤولية الى الزوجة، وهذا هو حال الأسر في بعض الأقطار العربية.
لكن في الآونة الأخيرة نلاحظ تفكك العلاقات الأسرية نتيجة التغيرات التي أحدثنها النظم الجديدة، والتقنيات، ومواقع التواصل ، كل هذا أدى بالعلاقة الأسرة الى التفكك، بحيث صار كل واحد مسؤول عن هاتفه بعدل رعيته.
الأسرة في خطر
تلاحظون كيف تغير الأحوال . حقيقة ان الأسرة في العالم عموما والعالم العربي على وجه التحديد تعاني من أمراض اصابت بنيتها الداخلية، وهذا يحتاج الى تدخل على مستوى التشخيص، وعلى مستوى التحليل . وعلى مستوى تقديم الحلول اللازمة؛ كل هذا من أجل أن تعيد الأسرة العربية والعالمية عافيتها.تعريف العلاقة الأسرية
يقصد بها تلك العلاقات التي تقوم بين أدوار الزوج و الزوجة والأبناء و يقصد بها أيضاً طبيعة الاتصالات والتفاعلات التي تقع بين أعضاء الأسرة الذين يقيمون في منزل واحد و من ذلك العلاقة التي تقع بين الزوج و الزوجة و بين الأبناء أنفسهم. و تعتبر الأسرة الحضرية أسرة ممتدة و أبوية و تتميز بهيمنة الرجل على المرأة و كذلك الكبار على الصغار لذا يكون هنالك توزيع هرمي للسلطة و تكون السلطة في يد الرجل. و بالرغم من ذلك كله إلا أن الدولة عملت على إعادة إنتاج هذه العلاقات التي تخص التعليم و الدين و التشريع .
و يلاحظ أن هناك تحولات أساسية بسبب التغيرات البنيوية في الأوساط الحضرية العربية من قيام الأسرة النووية و تحديد الاقتصاد و الحرية و الاستقلال من خلال هذا كله ندرك أن العلاقات الاجتماعية الأسرية تحتوي على ثلاث مجموعات من العلاقات و هي:
العلاقات الاجتماعية بين الزوج والزوجة :
ففي الماضي كان الأب هو الذي يرأس الأسرة و يصدر القرارات الخاصة بالمنزل و يعمل جاهداً في توفير الحاجات الأساسية للحياة الأسرية كما أن علاقة الزوجة بزوجها علاقة الطاعة و الخضوع و يشتمل عمل المرأة على تربية أطفالهم و رعايتهم . و مع التطور الذي حدث تقطعت تلك الصورة التقليدية بسبب التصنيع و التحضر و تبين مدى ذلك التغير الذي حدث من حيث :
1 – مساعدة الزوج لزوجته في الأعمال المنزلية .
2 – تحمل المرأة المسؤولية في حال غياب الزوج عن المنزل.
3 – الخلاف بين الزوجة والزوج
ب – العلاقات بين الآباء و الأبناء:
مرحبا بك في بوابة علم الاجتماع
يسعدنا تلقي تعليقاتكم وسعداء بتواجدكم معنا على البوابة