أخر الاخبار

علم الاجتماع التربوي نشوء علم الاجتماع التربوي وتطوره pdf

علم الاجتماع التربوي

 نشوء علم الاجتماع التربوي وتطوره pdf

مرحبا بكم متابعينا الاوفياء من خلال هذا المحتوى نقدم لكم مادة مكونة من 64 صفحة تتضمن علم الاجتماع التربوي وأهم المدارس والرواد الذين ساهموا في بناء هذا الفرع من علم الاجتماع. 
إذا كنتم ترون أن هذا المحتوى قد يفيدكم ويفيد غيركم ندعوكم الى نشره عبر مواقع التواصل حتى يستفيد الجميع . 
💕 قراءة ممتعة 💕

تعريف علم الاجتماع التربوي 

  يعد علم الاجتماع التربوي 🔗 أحد الفروع الهامة لعلم الاجتماع العام إن لم يكن أهمها على الإطلاق.
وغني عن البيان أن التعريف بعلم الاجتماع العام يشكل المنطلق الموضوعي لتعريف علم الاجتماع
التربوي وتحديد مداخله. ومن أجل هذه الغاية يتوجب علينا أن نقدم صورة سريعة لنشأة وتطور علم
الاجتماع العام بوصفه السياق العام لنشوء وتطور علم الاجتماع التربوي 

   وإذا كان من الصعوبة بمكان تحديد اللحظة الأولى، التي يسجل فيها علم ما تاريخ ولادته الأولى
وملامح حركته ومساره، فإن كثيرا من الباحثين، يشيرون إلى جهود المفكر العربي عبد الرحمن بن
خلدون وإسهاماته في القرن الرابع عشر 1322-1406 ،بوصفها الملامح الأولى لنشأة علم الاجتماع،
وهي الملامح التي تجلت في سفره الخالد الذي عرف: بمقدمة بن خلدون: كتاب العبر وديوان المبتدأ
والخبر، في أيام العرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر(1) ، . وفي هذا السياق يقول محمد أحمد الزعبي مكبرا أهمية الجهود العلمية لابن خلدون في نشوء علم الاجتماع : «إن السوسيولوجيا التي جاء بها ابن خلدون في مقدمته الشهيرة لم تكن سوسيولوجيا مضمرة لا من حيث الشكل أو المضمون وإنما كانت سوسيولوجيا صريحة شكلا ومضمونا»(2).

   لقد أطلقابن خلدون🔗 على دراساته للظواهر الاجتماعية علم العمران البشري. ولم يقف عند ذلك الحد بل نادى بضرورة بناء هذا الجانب المعرفي وتطويره. والعمران البشري كما يريده ابن خلدون يتمثل في دراسة الاجتماع الإنساني وظواهره، ونقطة البداية التي ينطلق منها ابن خلدون هي ضرورة الحياة الاجتماعية. فالاجتماع الإنساني على حد قوله ضروري، ويعبر الحكماء عن هذا بقولهم الإنسان مدني  بالطبع أي لا بد له من الاجتماع الذي هو المدنية في اصطلاحهم وهو معنى العمران.(3) وإذا كان بعض الباحثين يؤرخون لأفكار دوركهايم في أسفار الفكر الاجتماعي المتقدم فإنهم يجمعون اليوم على أن المفكر الفرنسي أوغست كومت Comt Augste)1857-1789 هو الذي منح علم الاجتماع تسميته الحالية: سوسيولوجيا Sociologie. 

الملامح السوسيولوجية الأولى لعلم الاجتماع التربوي:

 لقد قدر لعلم الاجتماع التربوي أن يكتسب ملامحه الأولى على يد الرواد الأوائل الكلاسيكيين لعلم الاجتماع العام، ولا سيما على يد دوركهايم أحد أبرزهم إذا صح التعبير. حيث شكلت أعمال دوركهايم🔗، وماكس فيبر، وكارل مانهايم، وكارل ماركس، وناتورب، المقدمات النظرية الأولى لولادة علم الاجتماع التربوي وتطوره. ومن أجل تسليط الضوء على طبيعة هذه الإسهامات سنستعرض بصورة موجزة الآراء والاتجاهات النظرية والمنهجية الخاصة بالمسألة التربوية لبعض رواد علم الاجتماع.

دوركهايم إميل (1917-1858) DURKHEIM-EMILE

شكلت أعمال دوركهايم السوسيولوجية، على مستوى المنهج والنظرية والممارسة الأكاديمية، المخاض الأول لولادة السوسيولوجية التربوية. وتعد المحاضرات الأولى التي ألقاها دوركهايم في السوربون والتي بدأت عام 1902 بمثابة اللحظات الأولى التي بدأ فيها علم الاجتماع التربوي يأخذ صيغته ومنحاه...

لقد ألح 🔗 دوركهايم، منذ الانطلاقة الأولى لتفكيره السوسيولوجي التربوي، على أهمية الجوانب الاجتماعية للعملية التربوية. وقد تطلب ذلك منه أن يعمل على تقديم نظرية متكاملة، تقوم على أسس نقدية، يتعرض فيها للآراء التربوية التي اتسمت بالطابع السيكولوجي عند كل من: كانت Kant، وسبنسرSpencer ، وستيوارت ميلMill Stuart ، وهيربارت Herbart؛ فالتربية عند كانت تهدف إلى : تحقيق الكمال المطلق والنمو الأمثل لملكات الفرد» وفي معرض تفنيده لآراء هؤلاء الفلاسفة كان يشعر بالحاجة إلى تحرير التربية من أغلالها بوصفها عملية سيكولوجية بالدرجة تسعى إلى تفجير طاقات الفرد الكامن فيه، وأن ينظر إليها على خلاف أسلافه «بوصفها شيئا اجتماعيا بالدرجة الأولى . وذلك في إطار بنيتها ووظائفها وفي مستوى العلاقة التي تربطها مع الأنظمة التربوية الاجتماعية القائمة.

 ولقد أتيح لدوركهايم وفقا لهذا التوجه أن يحدث ثورة في وجهات النظر التقليدية التي تنظر إلى التربية بوصفها عملية تسعى إلى تحقيق كمال الإنسان عبر تنمية ملكاته الداخلية الأصيلة. يقول دوركهايم: «من أجل أن نعرف التربية يجب علينا أن نأخذ بعين الاعتبار الأنظمة التربوية القائمة. والتي كانت قائمة من قبل وأن نقارب بينها وأن نميز خصائصها المشتركة . لقد استطاع دوركهايم أن يصل إلى نتيجة أساسية وهي أن علم التربية علم اجتماعي وذلك على مستوى المنهج والنظرية والتطبيق...

ماكس فيبر. 1864-1920 max weber

ينظر النقاد إلى فيبر بوصفه أحد رواد النظرية الاجتماعية في مجال التربية، ومع أن فيبر لم يكرس لاجتماعيات التربية عملا متخصصا، إلا أنه يمكننا العثور على نسق من أفكاره التربوية في كتابه «الاقتصاد والمجتمع»، ولا سيما عندما يتعرض لمسألة العلاقة بين الأنماط المثالية للسلطة والأنماط المثالية للتربية.

 وفي هذا الخصوص نجد أن فيبر يميز بين ثلاثة أنماط مثالية للسلطة هي: السلطة الكارزمية المستندة إلى الإلهام، والتي تستند إلى وجود قائد ملهم له خصائص نادرة يصبح بمقتضاها زعيما، ويتمثل النمط الثاني في السلطة التقليدية التي تستند إلى قدسية التقاليد والإيمان، ومثالها: الشريف الفرنسي، أو الجنتلمان الإنكليزي في القرن السابع عشر، أما النموذج الأخير فيتمثل في السلطة القانونية، وفي سيادة القانون . كنموذج للمجتمع الصناعي المتقدم ومثالها السلطة البيروقراطية أو سيادة الخبراء في هذه المجتمعات..
  • تطور علم الاجتماع التربوي : 
  • تطور علم الاجتماع التربوي في بريطانيا
  • علم الاجتماع التربوي في ألمانيا
  • تطور السوسيولوجيا التربوية في فرنسا 
  • تطور علم الاجتماع التربوي في الولايات المتحدة الامريكية

علاقة علم الاجتماع التربوي بالفلسفة 

يبين جون ديوي Dewey العلاقة القائمة بين التربية والفلسفة بقوله «إن الفلسفة هي النظرية العامة للتربية ».(+1) لقد شكلت المسألة التربوية على مر العصور وفي كافة التيارات الفلسفية القديمة والحديثة 
اتجاها فلسفيا في تاريخ الفكر الإنساني الفلسفي ولقد أطلق على الجوانب الفلسفية التي تعالج المسائل
التربوية بفلسفة التربية. وتبين الوقائع العلمية أن التواصل بين الفلسفة والتربية وجد صيغته الجديدة
المتطورة في إطار العلاقة بين فلسفه التربية وعلم الاجتماع التربوي، وهو التواصل الذي يعبر عنه هاريس W .T .Harris مستشار التربية في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1892،قائلا «ليست هناك فلسفة . للتربية تعتبر أساسية إلا إذا كانت مبنية على علم الاجتماع»(+2)  فعلم الاجتماع التربوي يعالج إلى حد كبير الموضوعات نفسها التي تباشرها فلسفة التربية كالتنشئة الاجتماعية، ودور المؤسسات التربوية، والعلاقة داخل إطار المؤسسات التربوية.
+1-  فاطمة جيوشي، فلسفة التربية، كلية التربية، جامعة دمشق، 1987 -1988،ص131 .
+2-  السيد حنفي عوض : علم الاجتماع التربوي، مرجع سابق، ص40 .

علم الاجتماع التربوي وعلم الاقتصاد

تنصب جهود علماء الاقتصاد، اليوم كما بالأمس، على دراسة الجوانب الاقتصادية لحياة الإنسان من
إنتاج واستهلاك وتوظيف واستثمار ونمو اقتصادي. وهم يحاولون، عبر ذلك، اكتشاف قانونية الحركة
الاقتصادية الإنتاجية في المجتمع. وإذا كان الجانب الاقتصادي يشكل المحور الأساسي في الأبحاث
الاقتصادية المحضة فانه يشكل محورا هاما من محاور البحث والتقصي في مجال علم الاجتماع التربوي.
ويشكل موضوع اقتصاديات التعليم والتربية اليوم فرعا هاما من فروع علم الاجتماع التربوي. ولقد
ظهر ت في الآونة الأخيرة مجموعة كبيرة من الأبحاث التربوية الخاصة بدراسة الجوانب الاقتصادية للتربية. 
وشكلت هذه الدراسات تيارا متميزا في مجال علم الاجتماع التربوي، ولقد أطلق على المهتمين بالجوانب
الاقتصادية للتربية تسمية أصبحت شائعة اليوم وهي: «الاقتصاديين Economistes .«ويميل أصحاب هذا الاتجاه إلى دراسة المسألة التربوية على ضوء الحركة الاقتصادية التي تتعلق بعملية الإنتاج والاستهلاك والتوظيف والاستثمار والهدر والإنتاجية على المستوى التربوي. ويعد اليوم رايمون بودون Raymond Boudon من أبرز ممثلي الاتجاه الاقتصادي في فرنسا، والذي قام بدراسة المسألة التربوية على ضوء الحراك الاجتماعي الذي يتحدد بمسار العملية الاقتصادية واتجاها...

علاقة علم السكان بعلم الاجتماع التربوي 

علم السكان هو العلم الذي يدرس حركة السكان من هجرة ومواليد ووفيات وخصوبة. ولقد ظهر
في مجال علم الاجتماع التربوي تيار ديمغرافي يدرس المؤسسات التربوية المدرسية وفقا لمعطيات علم السكان ويستخدم مصطلحاته ومناهج البحث فيه.

ويعد بول كليرك Clerc Paul فرنسا اليوم من أبرز المشتغلين في هذا المجال. ويقوم أصحاب التيارالديمغرافي في مجال علم الاجتماع التربوي بدراسة التركيب العمري للطلاب والتلاميذ، ويستخدمون مفاهيم سكانية مثل الوفيات المدرسية للدلالة على التلاميذ الذين يخفقون في دراستهم، والهجرة المدرسية لتعيين حركة الطلاب التي تتم بين المؤسسات المدرسية والجامعية من فرع إلى آخر، والانفجار الديمغرافي المدرسي للدلالة على التوسع في أعداد الطلاب داخل المدارس، والهرم المدرسي لتحديد بنية الأعمار المدرسية، الهجرة الداخلية للدلالة على انتقال الطلاب من فرع إلى آخر، وغير ذلك من المصطلحات السكانية المعروفة في علم السكان. 

علم الاجتماع التربوي وعلم الانسان ( الانثروبولوجيا

الأنتروبولوجيا علم يتناول أصل الإنسان وقوانين تطوره وحركته ويتصف بدلالاته الشمولية إذ يتناول كافة الجوانب الاجتماعية والروحية والفكرية البيولوجية للمجتمع محدد. وتبرز هذه الشمولية عندما يدرس الأنتروبولوجي الجوانب المختلفة لحياة شعب ما كالجوانب: التاريخية، والدينية، والمعرفية، والسياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية، ككل متكامل. وما هو جدير بالذكر أن الدراسات الأنتروبولوجية التي تتقصى حياة الأقوام البدائية كلية قد شهدت تطورا كبيرا وبدأ علماء الأنتروبولوجيا المعاصرة يدرسون مجتمعات محلية معاصرة مثل بعض القرى والمدن. والموضوع المشترك بين علم الاجتماع التربوي والأنتروبولوجيا الثقافية يتمثل في دراسة الثقافات القائمة والعلاقة بين الثقافة والتربية ولاسيما مسائل التنشئة الاجتماعية وقضاياها.  

علم الاجتماع التربوي وعلم اللغة 

يعرف علم اللغة بالعلم الذي يتناول قانونية الكلمة ويبحث في ألفاظها ومعانيها وحركة تطورها
ومراحل نشوئها وارتقائها. وقد شكلت اللغة بوصفها إحدى أهم وسائل التنشئة الاجتماعية والاتصال
بين أفراد المجتمع موضوعا هاما من موضوعات علم الاجتماع التربوي. 
ويتناول علم الاجتماع التربوي الجوانب الاجتماعية لحركة اللغة ونموها وهو يجيب عن أسئلة عديدة منها كيف تنمو لغة الأطفال في أوساط اجتماعية مختلفة؟ ما دور الطبقة الاجتماعية في نمو اللغة عند الناشئة؟ كيف تنشأ اللهجات المحلية؟ ما الدلالات الرمزية للغات الشعبية؟ ما دور الوسط الاجتماعي الديمقراطي أو الاستبدادي في نشوء وارتقاء اللغة عند الأطفال؟ ما العلاقة بين التفكير واللغة؟
المراجع 

1 - عبد االله عبد الدايم: التربية عبر التاريخ، دار العلم للملايين، ط3،بيروت، 1978 ،ص243 .
2 - محمد أحمد الزعبي: علم الاجتماع العام والبلدان النامية، مطبعة دار الكتب، دمشق، 1989،ص 26 .
3 - عبد الباسط عبد المعطي، اتجاهات نظرية في علم الاجتماع، سلسلة عالم المعرفة، عدد 44 ،مطابع الأنباء، الكويت، آب 1981  
♡ إدعمنا بمشارك المنشور مع المهتمين . شكرا
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -