أخر الاخبار

دروس ميشيل فوكو pdf

دروس ميشيل فوكو - pdf
تحميل كتاب دروس ميشيل فوكو pdf

دروس ميشيل فوكو 

نبذة من كتاب دروس فوكو قرر مجلس الأساتذة في الكوليج دي فرانس في اجتماعه يوم 30 نوفمبر / تشرين الثاني 1969 تحويل كرسي ( تاريخ الفكر الفلسفي ) الذي كان مخصصاً آنذاك لجان هيبوليت Jean Hypolite إلى كرسي ( تاريخ أنظمة الفكر ) .
 وانتخب ميشيل فوكو في 12 أبريل / نيسان 1970 ليحتل هذا الكرسي ، فألقي يوم 2 ديسمبر / كانون أول دروسه التي توقفت بموته في 25 جوان / حزيران 1984.
 يضم هذا الكتاب ملخصات لدروسه كتبها بنفسه خصيصاً لـ ( حوليّة الكوليج دي فرانس ). تنقص هذه الفترة المكونة من أربعة عشر عاما كان خلالها، ميشيل فوكو، أستاذاً في الكوليج دي فرانس، ثلاث سنوات دراسية 1976 - 197 ، إذ أنه لم يقدم خلال هذه السنة درساً، كما تنقص السنتان الأخيرتان من حياته ( 1982 - 1983 ، 1983 - 1984 ) لأن حالته الصحية لم تعد تسمح له بصياغة ما تبقى من الدروس .

الكتاب : دروس ميشيل فوكو: 1970 - 1982
ترجمة : محمد ميلاد
الناشر : دار توبقال، 11994
عدد الصفحات : 47
حجم الكتاب: 2,03 Mo

إن قارئ هذه الدروس يجد نفسه أمام مؤلف ضخم يعالج قضايا فلسفية بالغة الأهمية انطلاقا من إشكالية الذات، وهذا له دلالة مهمة في المشروع الفلسفية لميشال فوكو الذي كان يردد دائما بأنه ليس بفيلسوف، وإنما هو مجرد مؤرخ.

نبذة من كتاب دروس ميشيل فوكو 

تمهد محاضرة هذه السنة لسلسلة من التحاليل التي تسعى إلى أن تكون شيئاً فشيئاً اوجزءاً فجزءاً « مورفولوجيا لإرادة المعرفة » . فتارة سيقع توظيف موضوعة إرادة المعرفة هذه في بحوث تاريخية محددة وطوراً سيقع تناولها لذاتها وداخل مضامينها النظرية. يتعلق الأمر هذه السنة بتحديد موقع هذه الموضوعة ودورها ضمن تاريخ معين لأنظمة الفكر؛ وضبط مثال أولي للتحليل ولو بصفة مؤقتة واختبار فعالية ذلك حسب دفعة أولى من الأمثلة.
1. أتاحت بحوث سابقة التعرف على مستوى خاص من بين كل المستويات التي تتيح تحليل أنظمة الفكر: وهو مستوى الممارسات الخطابية. ولا يتعلق الأمر هنا بتصنيف منطقي أو لغوي. تتميز الممارسات الخطابية باقتطاع حقل معيّن للموضوعات وبتحديد منظور شرعي لموضوع المعرفة وبضبط معايير معينة لصياغة المفاهيم والنظريات. فتفترض كل ممارسة من الممارسات مجموعة من التعليمات التي تنظم الإقصاءات والاختيارات.

 لكن هذه المجموعات من الترتيبات لا تتطابق مع أعمال فردية ما، وإنها ولو برزت عبر هذه الأخيرة ولو حدث لها أن برزت، للمرة الأولى ضمن عمل من هذه الأعمال، فهي تطغى عليها كثيراً وتضم غالباً عدداً هاماً منها. لكن هذه المجموعات من الترتيبات لا تتطابق كذلك بالضرورة مع ما تعودنا على تسميته بالعلوم أو الاختصاصات disciplines مع أن تحديداتها يمكن أن تكون أحياناً هي نفسها مؤقتاً؛ يحدث في أغلب الأحيان أن تجمع الممارسة الخطابية اختصاصات وعلوماً شتى أو أن تخترق عدداً معيّناً منها وتضم أحياناً في وحدة خفية العديد من مناطقها .

ليست الممارسات الخطابية صيغاً لصناعة الخطابات بلا قيد ولا شرط. إنها تتجسد في مجموعات تقنية ، في مؤسسات، في ترميمات للسلوك، في نماذج من البث والانتشار، وفي أشكال بيداغوجية تفرضها وتحافظ عليها في نفس الوقت.

 كما لديها أخيراً صيغ خاصة للتغير. ولا يمكن رد هذه التغيرات إلى اكتشاف فردي ودقيق؛ ومع ذلك لا يمكن الاكتفاء بوصفها بأنها تغير كلي للذهنية، للموقف الجماعي أو العقلية. يرتبط تغير الممارسة الخطابية بجملة كاملة ومعقدة جداً في الغالب من التعديلات التي يمكن أن تقع إما خارجها ( في أشكال الإنتاج، في العلاقات الاجتماعية، في المؤسسات السياسية ) أو داخلها ( في تقنيات تحديد الموضوعات، في تصفية وضبط المفاهيم، في جمع المعلومات ) أو بجانبها ( في ممارسات خطابية أخرى ). وهي مرتبطة بها حسب الصيغة لا كمجرد نتيجة بل كمفعول يحتفظ باستغلاليتها الخاصة وبجملة من الوظائف الدقيقة بالنسبة لما يحددها في نفس الوقت...
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -