أخر الاخبار

جائحة كورونا "كوفيد-19" بـيـن مُعاناة الشعوب وسياسات الدول الكبرى

جائحة كورونا "كوفيد-19" بـيـن مُعاناة الشعوب وسياسات الدول الكبرى
جائحة كورونا "كوفيد-19" بـيـن مُعاناة الشعوب وسياسات الدول الكبرى

إعداد: أ. د. خالد عبدالقادر منصور التومي

التخصص العام: العلوم الإدارية، العلوم السياسية، العلاقات الدولية.
التخصص الدقيق: الدراسات الإستراتيجية والأمنية "الإقليمية والدولية"

مؤسسة الانتساب:
باحث معتمد لدى المركز القومي للبحوث والدراسات العلمية، ليبيا.
مدير هيئة تحرير مجلة أريام الأردنية للعلوم الإنسانية والاجتماعية، الأردن.
نائبرئيس تحريرمجلة ستراتيجي لدراساتا لشرق الأوسط، تركيا.
محررمساعدلدىالمجلةالجزائريةللمواردالبشرية، الجزائر.

الدولة: طرابلس، ليبيا.


جائحة كورونا "كوفيد-19"
بـيـن
مُعاناة الشعوب وسياسات الدول الكبرى


ظهر مؤخرًا "تسجيل مصور"من أمام الكونجرس الأمريكي في الولايات المتحدة الأمريكية؛ بمدينة واشنطن، مجموعة من الأطباء المختصين بمتابعة وعلاج "فايروس كورونا" بشكل علنيأمام كافة المحطات الإعلامية لبث رسالة لمواطني بلدهم، وللبشرية جمعا:


أن مرض كورونا "كوفيد 19" هو مرض طبيعي كأي مرض أخر، والعلاج له معروف وموجود وبسيط ويمكن إعطائه للمرضى، إذ أن نسبة نجاحه تصل إلى 99.6%، وهو عبارة عن مركب دوائي "الزنك + الزيتروسين+هايدروكلوروكوين".

كما صرحوا بأنهمقد تم تهديدهم ومنعهم من التصريح والظهور العلني في الإعلام سابقًا،إذ يتساءلون"لماذا الحكومة الأمريكية والدكتور فاوتشي([1])" يصرون على اثارة الرعب وممارسة القتل اليومي على المرضى الذين يعانون من السكري ومرضى ارتفاع ضغط الدم ومرض تصلب الشرايين، لأن هذا الفايروس خطورته مباشرة على من يحمل هذه الأمراض فقط، ولابد من أخذ العلاج الذي ذُكر آنفًا واستعماله في علاج الآلاف من المصابين به.

وأيضًا ورد في تصريحهم تسائل مقلق؛ مفاده .."لماذا الإصرار على لبس الكمامات القاتلة، وإغلاق المدارس والتباعد الوقائي، وكل هذه الإجراءات القاتلة نفسيًا لشعوب العالم.

وهنا .. وفي هذا "التسجيل المصور"نجد "الدكتورة سوليمانوا" تتحدى "الحكومة الأمريكيةوالدكتورفاوتشي"في إثبات أنهم لم يتعاطوا الدواء السالف الذكر، علىأنه علاج لفايروس كورونا، وبهذا أصبحوا في أمان من الإصابة به.

..التساؤلات..

   أثار هذا "التسجيلالمصور" كثيرًا من الجدل، والعديد من التساؤلات التيتدورفيأذهانالعقلاءفي مختلف أنحاء العالم الآن، وخاصةً بعد أن ظهر هذا "التسجيلالمصور" في عموم الفضاء الافتراضي وبشكل سريع، ولنا أن نذكر بعضًا من هذه التساؤلات التي تحتاج إجابات من المتخصصين في شأن علم الأوبئة كي لا تُنقل معلومات خاطئة لمجتمعاتنا من شأنها أن تزيد حالة هذه الجائحة سوءًا، والتي نأتي على ذكرها تباعًا:

1.       لماذا تستمر هذه التمثيلية لطالما أن هذا المرض له علاج مثلهمثل أي مرض آخر..؟
2.       لماذا الإصرار على أن اللقاح هو الحل، وليس هذا العلاج الذي أُعلن عنه في هذا "التسجيلالمصور"..؟
3.       من المستفيد من انتظار العالم في معناته الحالة؛ حتى يتم انتاج اللقاح في ديسمبر 2020 ..؟.
4.       لماذا تم التعرض للكمامات الواقية، والتي تُعد من أهم أسباب الحماية، بـ وصفها "قاتله"..؟
5.       لماذا أُثير شأن "إغلاق المدارس" والتي تُعد ثالث أكبر تجمعات بعد الأسواق والمواصلات العامة ..؟
6.       لماذا أُثير شأن "التباعد الوقائي" إذ يُعد من أهم وأُسس الحد في انتشار هذه الجائحة التي بصددها العالم الآن ..؟
7.   لماذا ظهر هذا "التسجيلالمصور" للعلن بعد مضي ثمانية أشهر من عمر الجائحة في عموم العالم، ومادام أنهم قد تم منعهم سابقًا، فما السر وراء طهورهم الآن ..؟
8.   لماذا المتحدثة اختيرت من ذوي البشرة السمراء "الدكتورةسوليمانوا"..؟، إذ نلاحظ بأنه يوجد معها في "التسجيلالمصور" عديد الأطباء من ذوي البشرة البيضاء"هذا إذا ما كانت الرسالة موجهة إلى الداخل الأمريكي"، والأهم أن منهم من هُم أكبر منها سنًا وأكثر خبرة، أم هي رسالة موجهه لدول العالم الثالث، أو إلى القارة السمراء تحديدًا "إفريقيا" في حثهم على التخلي عن سُبل الوقاية الثلاث "الكمامات، الإغلاق العام، التباعد الوقائي"..؟
9.       أم هو ترويج لهذا المركب الدوائي الذي ذُكر في هذا "التسجيلالمصور"..؟
10.  أم أن هذه الجائحة لم تحقق مقاصدها بالشكل المُرضي والمخطط له مُسبقًا، لهذا تم اتخاذ بعضًا من الخطوات بغرض تحديث إستراتيجية التوجيه الغير مباشر، لتؤتي أُكلها بالشكل المُراد تحقيقه ..؟

.. التحذيرات ..

✨      يجب الالتزام التام بسُبل الوقاية الثلاث، والحرص عليها بشكل دائموضروري، وهُم على النحو التالي سرده تباعًا:

1.       استعمال الكمامات الواقية بشكل دائم خلال حركة المواطن اليومية.
2.       الإغلاق العام والتام في المدن التي لازالت تشهد تطور في المرحلة الرابعة "الانتشار المجتمعي".
3.       الالتزام بسُبل "التباعد الوقائي" في المؤسسات العامة "المصالح الحكومية، الأسواق، المخابز، وغيرها".

تنويه:رابط "التسجيل المصور" محل هذا التحليل، حتى يتسنى لمواطنينا الكرام التعرف على ماورد فيه:
🔗


جزيل الشكر مع عظيم الامتنان



[1])أنثوني ستيفن فاوتشي: (من مواليد 24 ديسمبر 1940)، اختصاصيّ أمريكي في علم المناعة، ومدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية (NIAID)، وعضو في فريق عمل البيت الأبيض لفيروس كورونا المعني بجائحة فيروس كورونا 2019-2020.
♡ إدعمنا بمشارك المنشور مع المهتمين . شكرا
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -